دراسة ماستركارد تظهر أن 70% من المستهلكين في دولة الإمارات يخططون للسفر بقصد السياحة والاستجمام في الأشهر المقبلة

أظهرت نتائج أحدث دراسة لماستركارد أن  حوالي 70% من المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتزمون السفر للسياحة والاستجمام في الأشهر المقبلة. وكما أشارت الدراسة أيضا أنه من المرجح أن يحافظ 65% من المستهلكين في الإمارات على وتيرة سفرهم بغرض السياحة أو حتى زيادة ذلك وذلك مقارنة بالعام السابق. 

وكان هذا الإستطلاع  الأحدث قد جرى في الفترة مابين 15 مارس و 27 أبريل 2011 وشمل 17620 مستهلكا في 25 بلدا . تم جمع البيانات عن طريق الإستطلاع عبر شبكة الإنترنت، المقابلات الشخصية، وعبر الهاتف والمقابلات الهاتفية عبر الكمبيوتر، مع الإشارة إلى أنه قد تم ترجمت الأسئلة  إلى اللغة المحلية حيث إقتضت الحاجة. وكما إنه من الجدير الذكر  بأن المؤشر والتقارير المرافقة لا يمثلون الأداء المالي لماستركارد. 

ومن المرجح أن يشهد قطاع السفر في دولة الإمارات العربية المتحدة تحولاً ملفتاً نحو منطقة آسيا المحيط الهادئ في النصف الثاني من 2011 حيث عبر 63% من المستطلعين عن رغبتهم للسفر بغرض السياحة إلى هذه المناطق تليها  منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا  حيث عبر 38% من المستهلكين في الإمارات عن رغبتهم في زيارتها و حلت أوروبا بنسبة 16%. من المثير للاهتمام وجود توقعات بأن تشهد حركة السفر إلى أمريكا الشمالية انخفاضاً نسبياً بواقع 1%. 

ومن حيث الدول، جاءت الهند في الصدارة بناءً على اختيارات 25% من المستطلعين في دولة الإمارات الذين يعتزمون السفر إلى الهند في السنة القادمة. وهذا ينعكس جزئيا من العدد الكبير للجالية الهندية المقيمة في دولة الإمارات. وسجلت ماليزيا 12% وتايلند 12% أيضا ارتفاعاً من حيث أفضليات السفر لدى المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك سوريا بنسبة 12%.

وفيما يتعلق بحجم المسافرين القادمين، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة حفاظها على مكانتها كوجهة مفضلة لدى المستهلكين في دول الخليج العربي. في عمان، يميل 35% من أولئك الذين يرغبون بالسفر إلى خارج السلطنة للسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في المرحلة المقبلة وكذلك الحال بالنسبة ل17% من الراغبية للسفر من السعودية  و 16% من الكويت و14% من قطر. 

قال راغو مالهوترا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في ماستركارد العالمية: "يشكل السفر الى الخارج لأجل السياحة والاستجمام أولوية أساسية لكثير من المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن لذلك صلة وثيقة بالأشهر المقبلة التي يتخللها العديد من الأعياد التي من شأنها تشجيع الكثير من العائلات على قضاء عطلاتهم في الخارج. وفي الوقت ذاته، نتوقع أن تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة حفاظها على مكانتها كوجهة مفضلة للمسافرين على الصعيد العالمي والإقليمي بفضل ما تختزنه من مجموعة فريدة من خيارات التسوق والضيافة حيث نتوقع توافد المستهلكين في دول الخليج العربي على دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة وبأعداد كبيرة." 

من بين الاتجاهات الأخرى في قطاع السفر بقصد السياحة والاستجمام، يشكل السفر لأغراض الاستجمام الدافع الأكبر لدى المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 25%، يليه التسوق 22% وزيارة المرافق السياحية 18%. بالإضافة لذلك، 72% من أولئك المستهلكين يفضلون السفر مع عائلاتهم في عطلة، في حين أن 21% منهم يرغبون في السفر مع الأصدقاء، فيما يختار 7% السفر لوحدهم. تتفاوت هذه الأرقام بحسب الجنس حيث يفضل 87% من السيدات السفر مع عائلاتهن مقارنة بالرجال  بنسبة 62% بين الرجال.

تسلط دراسة ماستركارد الضوء أيضاً على الترتيبات المالية للمستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لما يتعلق بخططهم للسفر بقصد السياحة فقال نحو 65% من المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنهم يدخرون المال على مدار السنة لتمويل رحلات سفرهم للسياحة، في حين أن 20% منهم يستخدمون مكافآتهم السنوية أو الزيادات التي يحصلون عليها لذلك.

من ضمن اتجاهات الإنفاق الأخرى، برز التعامل بالنقد بمثابة خيار الدفع الأكثر إقبالاً من قبل المسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالمبيت يشمل ذلك الفنادق والشقق الفندقية بنسبة 49% والمواصلات يشمل ذلك تذاكر الطائلات بنسبة 46% والنفقات التي تقل عن 100 دولار أمريكي بنسبة 47%. 

كما برزت بطاقات الائتمان كثاني وسيلة للدفع  للمسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالمبيت يشمل ذلك الفنادق والشقق الفندقية بنسبة 23% والمواصلات يشمل ذلك تذاكر الطائلات بنسبة 39% والنفقات التي تقل عن 100 دولار أمريكي بنسبة 37%. والاستثناء في هذا التوجه يكمن في فئة النفقات التي تزيد عن 100 دولار أمريكي، حيث تكون بطاقات الائتمان الخيار المفضل للسداد: بنسبة 43% مقارنة بالتعامل النقدي 28%. كانت بطاقات الخصم/الصراف الآلي الأقل تفضيلاً من قبل المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة لجميع الفئات.

ونوّه مالهوترا بالقول: "في عالم يزداد ترابطاً وتقارباً، تدرك ماستركارد أهمية السفر بالنسبة للاقتصادات العالمية والإقليمية والمحلية على حد سواء. نحن نعمل أيضا بشكل وثيق مع عملائنا من البنوك والمؤسسات التجارية وشركائنا في الأعمال لتلبية احتياجات السفر للمستهلكين المتطلبين. ومن المهم أيضاً أن نستوعب خياراتهم المتعددة وخلفياتهم الثقافية المتنوعة. على سبيل المثال، هل تختلف تفضيلات السفر عند السيدات بعض الشيء عن الرجال؟ ما هي الأنشطة التي تجذب اهتمام العائلات على الأغلب عندما يسافرون؟ كيف يمكن لقطاع المدفوعات أن يقدم لهؤلاء المستهلكين طرقاً آمنة وملائمة لسداد ثمن احتياجاتهم، من لحظة التخطيط لرحلتهم وحتى عودتهم إلى الوطن؟ نحن في ماستركارد نسعى من خلال دراسة ماستركارد إلى تقديم بعض من هذه التصورات."

من ضمن النتائج الرئيسية الأخرى للاستطلاع فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط: يأتي المستهلكون السعوديون في صدارة لائحة مستهلكي الشرق الأوسط الذين يخططون للسفر بغرض السياحة والاستجمام في الأشهر المقبلة بنسبة 84%. يليهم المستهلكون في الكويت بنسبة 83%، وقطر بنسبة 80%، ومصر بنسبة 78%، ودولة الإمارات بنسبة 70%، وعمان بنسبة 60% ولبنان بنسبة 59%.         

ضمن دول الشرق الأوسط، هناك ثلاثة اتجاهات واسعة من المتوقع أن تشهد نمواً ملحوظاً فيما يتعلق بالوجهات الأكثر تفضيلاً للسفر بقصد السياحة والاستجمام. وبرزت آسيا المحيط الهادئ بمثابة المنطقة الأكثر جذباً للمستهلكين الراغبين بالسفر لأجل السياحة والاستجمام بالنسبة للمستهلكين من الإمارات بنسبة 63% وسلطنة عمان بنسبة 64%. وكما كانت الشرق الأوسط وأفريقيا الوجهة الأكثر جذباً بالنسبة للمستهلكين من المملكة العربية السعودية بنسبة 68% ومصر بنسبة 5% والكويت بنسبة 66%. وأما اللبنانيون فقد إعتبر 38% منهم أوروبا الوجهة المفضلة لهم لقضاء أوقات الاستجمام والترفيه. 

من الملاحظ أن هناك نمط معياري بارز فيما يتعلق بطرق الدفع لتغطية النفقات المتعلقة بالسفر مثل المبيت يشمل ذلك نفقات الفنادق والشقق الفندقية ووسائل النقل يشمل ذلك بطاقات الطائرات والنفقات التي تقل عن 100 دولار أو تلك التي تزيد عن 100 دولار. وبوجه عام، يفضل المستهلكون في سائر أسواق الشرق الأوسط  استخدام الأموال النقدية أكثر من استخدام بطاقات الائتمان لسداد هذه النفقات، تليها بطاقات الخصم المباشر أو بطاقات الصراف الآلي ومن ثم الشيكات كخيارات ثالثة ورابعة للدفع. وتشكل دولة قطر حالة استثنائية من هذا التوجه حيث يفضل المستهلكون القطريون استخدام بطاقات الائتمان عن التعامل بالنقد لتسديد نفقات المبيت بنسبة 32% مقابل 29% للسداد نقدا، والنفقات التي تقل عن 100 دولار بنسبة 35% مقابل 31% للسداد نقدا، والنفقات التي تزيد عن 100 دولار بنسبة 38% مقابل 16% للسداد نقدا. والاستثناء الآخر هو المملكة العربية السعودية، حيث تبرز بطاقات الخصم المباشر أو الصراف الآلي، أكثر إقبالاً واستخداماً من بطاقات الائتمان بالرغم من أن الدفع النقدي مايزال طاغيا.

عند القيام بالتخطيط المالي لقضاء عطلاتهم، يميل جميع المستهلكين في الشرق الأوسط تقريباً لادخار أموالهم بانتظام على مدار العام. غير أن قطر برزت كحالة استثنائية لذلك، حيث يفضل 51% من المستهلكين  استخدام مكافآتهم السنوية أو الزيادات الأخرى التي يحصلون عليها لتمويل خطط سفرهم بينما يعتمد 40% من المستهلكين هناك على ادخار الأموال طيلة العام للسفر.

مجموعة البحوث لدى ماستركارد

تصدر ماستركارد العالمية سلسلة مؤشرات واستطلاعات على متسوى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا المحيط الهادئ. ويشمل ذلك مؤشر ماستركارد العالمية حول ثقة المستهلك العريق، ومؤشر ماستركارد العالمية حول التقدم النسائي ومؤشر ماستركارد للتسوق عبر الإنترنت، ومؤشر ماستركارد عن التثقيف المالي، ومؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة. إضافة إلى هذه المؤشرات، تشمل مجموعة ماستركارد من أعمال الأبحاث والتحاليل مجموعة عن أدبيات الإنفاق ومجموعة عن أولويات الشراء للمستهلك تشمل السفر والمطاعم، والترفيه والتعليم والإدارة المالية والفخامة والتسوق العام.

تصدر ماستركارد أيضاً بإنتظام بيانات إستشراقية حيث ان هذه المجموعة هي جزء من أعمال الأبحاث والتحاليل الديناميكية المتواصلة والسياسات المالية والنشاطات التنظيمية في منطقة آسيا المحيط الهادىء، الشرق الأوسط وإفريقياعلما أن الشركة قد أصدرت أكثر من 80 تقريراً إستشراقيا منذ العام 2004.

كذلك، أصدرت ماستركارد العالمية سلسلة تضم أربعة كتب تتناول بيانات حول المستهلك الآسيوي، من تأليف كبير إقتصادييها العالميين، الدكتور يوا هندريك- وانغ ومن نشر شركة جون ويلي وأولاده.