ديلويت: تحافظ سوق العقارات في دبي على قوة الطلب المتوسط والطويل الأجل بالرغم من تحديات الأداء الحالية

صدر في يناير تقرير شركة ديلويت العالمية للاستشارات بعنوان ”التوقعات العقارية في منطقة الشرق الأوسط: دبي 2017“. وقد تضمّن التقرير مراجعة للاتجاهات الرئيسية التي ميّزت سوق العقارات السكنية والمكتبية بالإضافة إلى محال التجزئة والضيافة في دبي خلال العام 2016. كما أورد التقرير توقعات حول الأداء المحتمل لهذه الأسواق في العام 2017، وأجرى مقارنة بين التوقعات التي وضعتها ديلويت في يناير الماضي مع الأداء الفعلي لهذه الأسواق خلال الربع الأول من العام 2017.
في هذا الصدد، تحدّث مارتن كوبر، المدير في خدمات الإستشارات العقارية في ديلويت قائلاً: ” تحافظ أساسيات الطلب المتوسط والطويل الأجل على قوتها بعد أن استطاعت دبي ترسيخ مكانتها كمدينة رائدة في المنطقة في مجال جذب الاستثمارات والسياح والعمال الوافدين أصحاب المهارات العالية وذلك بالرغم من الرياح المعاكسة التي تواجه سوق العقارات من حيث تضاؤل ثقة المستثمرين، واستمرار قوة الدرهم، وانخفاض القدرة الشرائية للعديد من المستثمرين والزوار الأجانب."
وأضاف غرانت سالتر، مدير استشارات السياحة والضيافة والترفيه في ديلويت الشرق الاوسط، قائلاً: " تبقى دبي واحدة من أفضل الأسواق السياحية في العالم من حيث أعداد الزوار الوافدين لقضاء ليلة واحدة من مختلف أنحاء العالم من ناحية ومقاييس أداء قطاع الضيافة من ناحية أخرى على الرغم من استمرار انخفاض الأسعار اليومية الوسطية،."
من النقاط الأساسية التي يمكن استخلاصها من مستجدات الربع الأول في تقرير ديلويت حقيقة أن أساسيات الطلب المتوسطة والطويلة الأمد في سوق دبي العقارية تبقى قوية. وتظهِر بيانات شركة "ماستركارد" أن دبي حلّت في المرتبة الرابعة على مستوى العالم من ناحية أعداد الزوار لليلة واحدة من مختلف أنحاء العالم خلال العام 2016 بعد بانكوك ولندن وباريس فقط وقبل نيويورك. وحسب بيانات "أكسفورد إيكونومكس"، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان دبي من 2.6 مليون نسمة في العام 2017 إلى 2.9 مليون نسمة في العام 2021 مع استمرار المدينة بجذب العمال الأجانب الوافدين.
بالنسبة لسوق الضيافة في دبي، توقعت ديلويت استمرار الرياح المعاكسة في العام 2017. وتشير أحدث بيانات من "أس تي أر" للمعلومات الفندقية" إلى أن السعر اليومي الوسطي وفق مستوى دبي انخفض بنسبة 4.9% للسنة حتى فبراير 2017 عند مقارنته مع الفترة نفسها من العام 2016. ويستمر المشغّلون في دبي بتخفيض السعر اليومي الوسطي من أجل الحفاظ على مستويات إشغال الفنادق، وهذا بدوره يدعم الإيرادات الأخرى مثل المأكولات والمشروبات.
فيما يتعلق بسوق التجزئة في دبي، توقعت ديلويت أن يكون العام 2017 صعباً على تجار التجزئة بسبب انكماش الدخل المحلي الموجود في المتناول واستمرار قوة الدرهم التي تُضعف القدرة الشرائية للزوار من مختلف أنحاء العالم. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن ترسخ الأصول الممتازة لتجارة التجزئة في دبي مكانتها وتستمر بجذب مستويات عالية من زوار المحال التجارية والطلب على أماكن للإيجار.
أما بالنسبة لسوق دبي السكنية، فقد توقعت ديلويت استمرار انخفاض أسعار المبيعات السكنية في دبي خلال العام 2017 وذلك بسبب انفخاض أسعار النفط االتي تقلل من ثقة المستثمرين، بالإضافة إلى العملة المحلية القوية التي تقلّص القدرة الشرائية لأسواق المصدر العالمية الرئيسية مثل الهند والمملكة المتحدة. وتشير بيانات "رايدن للمعلومات العقارية" إلى أنه في فبراير 2017 شهد متوسط الأسعار السكنية في دبي انخفاضاً ضئيلاَ بنسبة تقارب 0.31% في حين انخفض متوسط الأجرة السكنية بنسبة 0.16% تقريباً؛ وهذا يثبت أن وتيرة انخفاض أسعار المبيعات في دبي تتباطأ عند مقارنتها مع أحدث اتجاهات الأداء.
واختتم كوبر حديثه قائلاً: "سوف تستمر سوق العقارات في دبي بمواجهة العديد من الرياح المعاكسة التي توقعتها ديلويت سابقاً في تقريرها الصادر في يناير 2017."
اقرأ أيضاً:
تقرير جديد لديلويت يبحث أهمية مكامل الأنظمة في عملية التحول المصرفي