ديوا تحقق أقل معدل انقطاع الكهرباء عالمياً

أعلن سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ديوا، عن تحقيق الهيئة لأقل معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً على مستوى العالم، بمتوسط 2.6 دقيقة خلال العام الماضي، خلال مشاركته في جلسة وزارية خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل في العاصمة أبوظبي.
شارك فيها كل من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، والدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا)، ونيك بريديج، الممثل الخاص للتغير المناخي في المملكة المتحدة، وأدارها برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
وأشار الطاير إلى أننا في بداية «عام زايد»، نستحضر جهود الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل على تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة لحماية حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة، وصحية، وآمنة.
وأضاف: «تواصل دولة الإمارات منهج الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفق رؤية واضحة المعالم لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم».
الطاقة النظيفة
وحول دور الحكومات والمؤسسات في مواجهة التحديات البيئية في العالم، وضمان الازدهار الاقتصادي من خلال الطاقة النظيفة، قال الطاير: «لدى دولة الإمارات العديد من الاستراتيجيات على المستويين الاتحادي والمحلي، بما في ذلك استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى 75% بحلول عام 2050. وعلى الصعيد العالمي، تتمثل التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ استراتيجيات الطاقة النظيفة في: التمويل والأسعار، وكفاءة مصادر الطاقة المتجددة وطبيعتها غير الثابتة، والأطر التنظيمية والتشريعية، ومشاركة القطاع الخاص، وبناء القدرات. ويتم التعامل مع هذه التحديات في دبي من خلال استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ومساراتها الخمسة الرئيسة: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل».
وتابع: «في ما يتعلق بالتمويل والأسعار، اعتمدنا نموذج المنتج المستقل (IPP) لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ومن خلال هذا النموذج، حصلنا على أدنى الأسعار العالمية، كما أطلقت دبي «صندوق دبي الأخضر» بقيمة 100 مليار درهم لتمويل الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة. وفي ما يتعلق بكفاءة مصادر الطاقة المتجددة وطبيعتها غير الثابتة، فإننا نعمل على تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في مشروعات الطاقة الشمسية، وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على إنشاء محطة كهرومائية في منطقة حتا بتقنية الضخ والتخزين، ومشروع للطاقة الشمسية المركزة مع التخزين الحراري».
التناضح العكسي
وأشار الطاير إلى أن الهيئة تعمل على فصل إنتاج الطاقة والمياه، ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 ملايين جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول عام 2030، بارتفاع يصل إلى 41% مقارنة بنسبة 5% من إجمالي الإنتاج الحالي، مع الأخذ في الاعتبار أن القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة سترتفع عام 2030 لتصل إلى 750 مليون جالون يومياً.
كما أشار إلى أن الهيئة تعمل على مشروعات تجريبية لنظام تخزين الطاقة تشمل بطاريات كبريتات الصوديوم (قيد التنفيذ) بالتعاون مع شركة (NGK) بسعة 7.2 ميجاوات ساعة، وسيتم إنجاز المشروع خلال الربع الأول لعام 2018، وبطاريات الليثيوم (قيد التقييم)، بالتعاون مع إل جي (LG Chem) وتيسلا، بسعة 6.12 ميجاوات ساعة.
وأشار الطاير إلى أن دبي لديها إطار تنظيمي قوي لتشجيع استثمارات القطاع الخاص، فقد أصدرت حكومة دبي القانون رقم 6 لسنة 2011 لتنظيم مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء والمياه في دبي، كما أصدرت القرار رقم 2 لعام 2010 لإنشاء مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه(RSB)، منوهاً بأن هيئة كهرباء ومياه دبي لديها حالياً أكثر من 4 آلاف ميجاوات من مشروعات بنظام المنتج المستقل قيد التنفيذ بالشراكة مع القطاع الخاص، بإجمالي استثمارات تزيد على 30 مليار درهم.
المدر: الخليج
خلفية عامة
هيئة كهرباء ومياه دبي
تم إنشاء هيئة كهرباء ومياه دبي في الأول من يناير عام 1992 م بموجب مرسوم أصدره المغفور له صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، لدمج شركة كهرباء دبي ودائرة مياه دبي اللتين كانتا تعملان بشكل مستقل منذ سنوات عديده، و اللتان اسستا عام 1959 م، وقد قدمت حكومة دبي الدعم الكامل لشركة الكهرباء ودائره المياه بهدف توفير ما يحتاج إليه مواطنو دبي والمقيمون فيها من الطاقة الكهربائية والمياه باستمرار وبصورة مستقرة.