رئيس لاتفيا: الإمارات شريك استراتيجي للاتفيا في المنطقة وندعو للاستفادة من الخبرات الإماراتية في القطاع اللوجستي

أكد فخامة الرئيس، ريموند فيونيس، رئيس جمهورية لاتفيا أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الشريك الاستراتيجي لبلاده في منطقة الخليج، معتبراً أن بلاده تعمل لتعزيز حضورها الاقتصادي في المنطقة عبر بوابة الإمارات، كاشفاً عن وضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاقية حماية المستثمرين بين البلدين والمتوقع توقيعها خلال الشهر القادم.
وخلال لقائه وفد بعثة غرفة تجارة وصناعة دبي في العاصمة اللاتفية ريجا مؤخراً، دعا فخامته إلى الاستفادة من الخبرات التي تمتلكها الشركات الإماراتية في تشييد وبناء خطوط السكك الحديدية التي تربط دول البلطيق بسائر دول الاتحاد الأوروبي، معتبراً ان قطاع الخدمات اللوجستية في بلاده هو من القطاعات الهامة التي توفر الإمكانات الاستثمارية الكبيرة للشركات الإماراتية.
ولفت فخامته إلى أن بلاده تتطلع للمشاركة في معرض اكسبو 2020 دبي، الذي يوفر مساحة مثالية للشركات اللاتفية لإبراز مزاياها التنافسية وخصوصاً في مجال تقنية المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة ومنها السياحة الطبية، مشيراً إلى ان بلاده اعتمدت خطوات ملموسة لتطوير الاقتصاد وتعزيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الإماراتية.
وأشاد فخامته بالدور النشط الذي تلعبه سعادة حنان العليلي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية لاتفيا، في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، مشدداً على أهمية زيارة وفد غرفة دبي للإطلاع على الفرص الاستثمارية والارتقاء بالعلاقات الثنائية الاقتصادية إلى مستويات أرفع.
وأكد سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي ورئيس البعثة التجارية أن لاتفيا تعتبر من الأسواق الواعدة التي تمتلك خبرات ثرية في قطاع تقنية المعلومات، معتبراً ان الزيارة وضعت أسساً قوية للعلاقات المستقبلية لكونها نجحت بتوفير معلومات كافية عن الفرص وآفاق التعاون.
ولفت سعادته إلى التزام غرفة دبي بتعزيز تنافسية مجتمع الأعمال في الأسواق الناشئة والواعدة، مؤكداً أن لاتفيا تمثل خياراً ملائماً وتنافسياً للقطاع الخاص، وخصوصاً مع نجاح دولة الإمارات في وضع أسس متينة للتعاون الاقتصادي نتيجة العلاقات السياسية المتميزة التي تربط البلدين، مشيراً إلى ان النمو بنسبة 20% في التبادل التجاري بين دبي ولاتفيا خلال العام الماضي هو مؤشر طيب، ولكنه ما زال دون الإمكانات والقدرات، مؤكداً ان فتح خطوط طيران مباشر بين الجانبين سيكون له أثر كبير في رفع هذه النسبة، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأضاف الغرير أن الزيارة التي تعتبر استكمالاً لزيارة معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد مؤخراً إلى لاتفيا، تأتي لتعكس التزام الغرفة الواضح بدعم قطاع الأعمال، وتعزيز التوسع الخارجي للشركات الإماراتية، وجذب استثمارات أجنبية، معتبراً أن تعريف قطاع الأعمال في الدولة على أسواق غير مكتشفة وواعدة هو ركيزة أساسية في استراتيجية الغرفة للفترة القادمة.
وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة دبي بالدعم الكبير الذي قدمته السفارة الإماراتية في لاتفيا، معتبراً ان التنسيق الدائم مع السفارة وعلى رأسها سعادة السفيرة حنان العليلي كان أحد أسباب نجاح البعثة في تحقيق أهدافها باستكشاف السوق اللاتفية.
وخلال طاولة النقاش المستديرة التي نظمتها غرفة دبي في ريجا بالتعاون مع وكالة الاستثمار والتنمية في لاتفيا وحضرها أكثر من 30 ممثلاً للقطاع الخاص والعام في لاتفيا، حدد سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي 5 قطاعات رئيسية في لاتفيا يمكن ان توفر فرصاً استثمارية متميزة للقطاع الخاص في دبي وهي تقنية المعلومات والاتصالات، والخدمات اللوجستية، والزراعة والسياحة والرعاية الطبية، مع التركيز على المشاريع الناشئة، معتبراً إياها قطاعات تدعم خطط التنوع الاقتصادي لدبي، وتساعدها على التحول السلس نحو اقتصاد المعرفة.
ولفت بوعميم إلى أن الغرفة تؤمن أن المستقبل هو للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن الغرفة توائم بين متطلبات الشركات وخطط الحكومة لقيادة النمو الاقتصادي عبر تحفيز شراكاتٍ في مجالات استراتيجية مستقبلية، حيث باتت تركز على قطاعات توفر قيمة مضافة لقطاع الأعمال، وتجعل من دبي وجهة تنافسية رائدة في المنطقة.
ولفت بوعميم إن تعاونٍ قائم حالياً بين غرفة دبي وغرفة التجارة في لاتفيا لجذب الشركات اللاتفية وتعزيز مشاركتها في معرض اكسبو2020 ، معتبراً أن دبي توفر وجهة مثالية لمساعدة الشركات اللاتفية على التوسع في أسواق المنطقة، خصوصاً وأن الشركات اللاتفية تمتلك خبرات وتقنيات متطورة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وأشارت سعادة السفيرة حنان العليلي إلى أن زيارة البعثة التجارية لغرفة دبي إلى لاتفيا تأتي في سياق ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز العلاقات بين البلدين، معتبرةً أنها أظهرت التزام القطاع الخاص وجديته بالتوسع الخارجي خصوصاً وأنها جاءت استكمالاً لزيارة معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد في الدولة إلى لاتفيا مؤخراً.
ولفتت العليلي إلى أن وفد غرفة دبي هو أول بعثة اقتصادية عربية تستهدف الأسواق اللاتفية، وتستكشف فرصها، مشيرةً في هذا المجال إلى أن دولة الإمارات لا تبخل بخبراتها على أحد وحريصة على تقديم يد العون لجميع الدول الصديقة في مختلف المجالات.
وأوضحت سفيرة الدولة لدى لاتفيا وجود فرص استثمارية مجزية وخصوصاً في قطاع البنية التحيتة والمشاريع الناشئة، مؤكدةً حرص الدولة على أفضل العلاقات السياسية مع لاتفيا، حيث كانت دولة الإمارات أول دولة عربية تفتتح سفارة لها في دول البلطيق، معتبرة هذه العلاقات السياسية المتميزاة عاملاً أساسياً في تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة وتنميتها.
وقال معالي أرفيليس أسيرادينس، نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد في لاتفيا خلال كلمته في طاولة النقاش المستديرة، أن زيارة وفد غرفة دبي الذي يضم مستثمرين في قطاعات متنوعة هو رسالة إيجابية هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر من الأسواق الرئيسية الأربع التي تهم بلاده والتي تشمل كذلك أسواق الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت معاليه إلى ان العلاقات بين بلاده والإمارات شهدت نقلة نوعية تمثلت بافتتاح متبادل للسفارات بين الجانبين، وافتتاح مكتب تمثيلي لاتفي في دبي، والزيارات الحكومية والاقتصادية المتبادلة بين الجانبين، وقرار لاتفيا بالمشاركة في معرض اكسبو 2020، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة في مسيرة تطور العلاقات الثنائية هي توقيع اتفاقية تسهيل وحماية الاستثمارات.
وأكد وزير الاقتصاد اللاتفي أن زيارة وزير الاقتصاد الإماراتي مؤخراً إلى لاتفيا كانت ناجحة جداً، حيث تم الاتفاق على عقد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة، مما سيكون له الأثر الكبير في الدفع بالعلاقات الاقتصادية المشتركة، مشيراً إلى أن الاقتصاد اللاتفي حقق نمواً اقتصادياً لافتاً العام الماضي بلغ 4.5%، وهو أعلى من متوسط النمو في الاتحاد الأوروبي الذي بلغ 1.6%.
وأشار معاليه إلى ان بلاده تعتبر من الأسواق العالمية الثلاثة الأولى في استهلاك بيانات الهاتف النقال، وضمن لائحة اكبر 20 دولة في سرعة الإنترنت، وتنتج 50% من استهلاكها للطاقة من مصادر للطاقة المتجددة.
واستعرضت الشركات والمؤسسات اللاتفية التي شاركت في طاولة النقاش الفرص الاستثمارية المتاحة، وخبراتها التي يمكن ان تفيد قطاع الأعمال، حيث طالب قطاع الأعمال اللاتفي بالاستعانة بخبرات شركات دبي في تطوير البنية التحتية للقطاع اللوجستي وخاصة طريق االحرير، داعين الغرفة لتسهيل التواصل مع موانىء دبي العالمية في إطار البحث عن شركاء استراتيجيين وموثوقين للمشاريع اللوجستية في نطاق طريق الحرير الذي يربط بين الشرق والغرب وخصوصاً الصين وأوروبا.
وعرض قطاع الأعمال اللاتفي خبراته في مجال الذكاء الاصطناعي في قطاعي تقنية المعلومات والصناعات الغذائية والروبوتات والرعاية الطبية، عارضاَ إنجازاته في هذه المجالات ومنها تسريع نتائج فحوصات بيولوجية محددة من 5 أيام إلى 30 دقيقة.
واستعرض ممثلو الشركات المجمعات التقنية الرئيسية للمشاريع الناشئة في لاتفيا، خصوصاً وأن لاتفيا تعتبر رائدة في هذا المجال، متحدثين عن التقنية المالية (فنتيك)، والثورة الصناعية الرابعة كمجالين هامين يميزان لاتفيا ويوفران فرصاً للشركات الإماراتية.
وقام وفد الغرفة بزيارة ميدانية إلى مركز ريجا لتقنية المعلومات الذي يوفر حلولاً عالمية متطورة لتقنية المعلومات، ويضم العديد من المشاريع الناشئة، التي التقى أصحابها مع أعضاء وفد الغرفة، وبحثوا مشاريعهم وأفكارهم المتطورة. كما قام وفد الغرفة بزيارة إلى شركة "تي إف إس ترانس" الواقعة في ميناء ريجا، والتي تعتبر أكبر شركة تخزين في منطقة البلطيق حيث جرى الإطلاع على التقنيات المتطورة المعتمدة من قبل الشركة لعملائها في مجال الدعم اللوجستي.
وضمت البعثة التجارية التي يترأسها سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي كل من سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وسعادة هشام الشيراوي، الرئيس التنفيذي لمشاريع الواحة، وسعادة عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة شركة عيسى الغرير للاستثمار، وعبدالله شرفي، رئيس مشاريع جيراب الوطنية، وأحمد سعيد باليوحة، رئيس مجلس إدارة مصنع معكرونة الإمارات، واسماعيل عقيل عباسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة عباسي، وعادل الزرعوني، المدير الإداري لمجموعة ريفولي، والدكتور نوح رافورد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.