رواد الأعمال العرب الشباب يستعدون للتنافس في نهائيات مسابقة إنجاز العرب الإقليمية السنوية لعام 2011

تنظم مؤسسة إنجاز العرب الدورة الخامسة لمسابقتها السنوية " مسابقة انجاز للشباب رائدي الأعمال" في العاصمة الأردنية عمّان في الفترة من 18 إلى 20 تشرين الأول2011، حيث يتنافس طلاب من مختلف الأقطار العربية للفوز بالجائزة القيّمة "أفضل شركة لهذا العام" أمام أقرانهم المتسابقين، وأمام هيئة محكمين رفيعة المستوى.
وتأتي المسابقة الإقليمية في أعقاب اكتمال جولات تنافس أقيمت في كل بلد على حدة، لتختتم أربعة أشهر من التدريب في مجالات الاستعداد للعمل، ومبادئ المعرفة المالية، وإقامة المبادرات والمشاريع التجارية. وتتنافس هذه السنة فرق من كل من الكويت، والإمارات، والبحرين، وسلطنة عمان، والسعودية، وقطر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن.
وفي تعليقها على المسابقة المقبلة، قالت ثريا السلطي، الرئيس الإقليمي لمؤسسة إنجاز العرب،: "هذه الفعالية المتميزة تقدم للطلاب فرصة لتعلم وفهم الطريقة التي يتم بها فعلياً تأسيس عمل تجاري في بيئة آمنة. وفي ضوء التوقعات باستمرار الارتفاع الحالي لنسبة البطالة بين الشباب في العالم العربي لسنوات قادمة، فإن المسؤولين عن التعليم والحكومات والقطاع الخاص مطالبون بتقديم المساعدة عن طريق مواجهة المشكلة بتقديم خبرات نظرية وتطبيقية معاً. ومن خلال مسابقة انجاز للشباب رائدي الأعمال ، يمكن للطلاب الحصول على هذه الخبرات بنوعيها".
وكجزء من متطلبات الفوز بالمسابقة، يُطلب من الطلبة إعداد تقارير عن التحديات الواقعية التي تواجه إدارة أعمالهم بالإضافة إلى تقديم عرض حول أوجه الإبداع في منتجاتهم أمام هيئة المحكمين والمتنافسين الآخرين. وهذا العام، تتشكل لجنة التحكيم من أعضاء من مجلس إدارة مؤسسة إنجاز العرب بالإضافة إلى مجدي أمين وعبدالعزيزالياقوت وأحمد الشقيري.
من جانبها، قالت ثريا السلطي: "على مدى السنوات الخمس الماضية، لعبت مسابقة إنجاز العرب لرواد الأعمال الشباب دور الوسيط الفعال بين الطلاب من مختلف الثقافات، ما أتاح لهم التواصل مع أقرانهم ومع أصحاب الخبرة والمهنيين المتخصصين في مختلف أنحاء العالم العربي. ويتبين نجاح المسابقة من تطورها السريع ولذا يسعدنا أن نرحب بالمشاركين في منافسات هذا العام".
وأضاف أحمد الشقيري: "لقد أدت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تفاقم البطالة بين الشباب في العالم العربي وارتفاع معدلاتها إلى مستويات قياسية، حتى أصبحت تمثل إحدى أكبر المخاطر التي تواجه الحكومات والمجتمعات. وتحرص إنجاز العرب على إيجاد فرص للتصدي لهذه المشكلة من خلال نشر الوعي بأهمية العمل الذاتي الخاص كخيار مهني للشباب، ومن خلال تقديم دورات تعليمية عملية في الأعمال والاقتصاد".
تتضمن المسابقة عدداً من التجارب والخبرات ذات الطبيعة الاجتماعية الموجهة لكل من الطلاب وأصحاب الخبرات. وتختتم الفعالية بحفل عشاء خاص يقوم خلاله المحكمون بتقييم منتجات الطلاب وخدماتهم من حيث التسويق، والتخطيط، والإدارة، والاهتمام بالبيئة.
وتضيف السلطي: "تسعى برامج إنجاز العرب لتأهيل الشباب لمواجهة تحديات الحياة الفعلية ومساعدتهم حتى يصبحوا قادة الغد. وتأتي مسابقة هذا العام لتبرهن على مقدار العمل الجاد والجهود التي بذلها الطلاب على مدار الأشهر الستة الماضية. فعلى مستوى المسابقات المحلية، رأينا العديد من الطلاب اللامعين وهم يتبارون معاً ويعرضون قدراتهم ومبادرات مشاريعهم الناشئة. والآن نتطلع إلى مشاهدة الجولة قبل النهائية من هذه المنافسات ونتمنى التوفيق لكل الطلاب".
وكانت المسابقة قد انطلقت لأول مرة في العاصمة الأردنية عمّان عام 2007 برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله ، وأعيد تنظيمها في العام التالي في سلطة عُمان ، وعقب ذلك انتقلت إلى لبنان ومن ثم الى المغرب ، لتعيد نجاحها الأول.
خلفية عامة
إنجاز العرب
توظف "إنجاز العرب" توجيهات وإرشادات قادة الأعمال العرب للمساعدة في تشجيع ثقافة إنشاء مبادرات الأعمال والمشروعات الخاصة المبتكرة بين الشباب العربي.
وتعمل إنجاز العرب في 12 بلداً في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي تتألف من مجموعة من الإدارات المحلية، تتعاون مع الشركات المتطوعة ووزارات التربية والتعليم، من أجل توفير التعليم والتدريب للشباب العربي بأسلوب عملي مباشر في مجال الإعداد للأعمال وتوفير المعرفة المتعلقة بالإدارة المالية وإنشاء المشاريع الخاصة.
وتعد إنجاز العرب المنظمة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تسعى لتزويد الطلاب بمهارات تجارية عملية كجزء من المناهج التعليمية النظامية. وتقدم برامج إنجاز العرب للطلاب سلسلة متصلة من الفرص التعليمية، التي تقوي لديهم مهارات الابتكار وتعمِّق فهمهم لعالم الأعمال، وتمنحهم مؤهلات تخصصية تمكنهم من النجاح في الاقتصاد العالمي.
وبموازاة ذلك، فإنها تعزز شعور المسؤولية لدى قادة الأعمال بما يدفعهم لاستثمار مواردهم في مستقبل شباب المنطقة، ليكونوا المرآة التي يرغبون برؤية العالم من خلالها، عبر توجيههم ودفعهم لإظهار قدراتهم الكامنة كاملة. ومنذ انطلاقها في العام 2004، أفادت برامج إنجاز العرب أكثر من 300,000 طالب، وشارك فيها نحو 10,000 متطوع.
تقوم مجالس الإدارة المحلية بقيادة عمليات إنجاز في البلاد المختلفة، في حين يقوم مجلس إدارة إنجاز العرب الإقليمي بوضع الإستراتيجية العامة وإدارة المنظمة. وتضم هذه الهيئات كبار رجال الأعمال في المنطقة ممن يشاركون المنظمة رؤيتها لمستقبل الشباب العربي.