روّاد القطاع البحري العالمي على موعد مع أسبوع الإمارات البحري 2018 في 28 أكتوبر

بدأ العد التنازلي لاستضافة "أسبوع الإمارات البحري 2018"، الحدث البحري الأول من نوعه على الخارطة الإقليمية والذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. ويكتسب الحدث، الذي تنظمه "سلطة مدينة دبي الملاحية" في الفترة بين 28 أكتوبر و1 نوفمبر المقبل، بإهتمامٍ دولي لافت كونه منصة استراتيجية لرواد القطاع البحري العالمي، كونه مستندا إلى دعائم متينة قوامها الابتكار والمعرفة والتحوّل الذكي. ويتميز الحدث المرتقب بفعاليات بحرية من شأنها تعزيز قنوات تبادل أفضل الممارسات الدولية وإستعراض أحدث الابتكارات البحرية والتكنولوجية، التي تصب في خدمة الجهود الرامية إلى تطوير تجمع بحري يتسم بالتنافسية والشمولية والجاذبية الاستثمارية، وصولاً بإمارة دبي ودولة الإمارات إلى مصاف العواصم البحرية الرائدة عالمياً.
وأوضح عامر علي المدير التنفيذي لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية"، بأنّ "أسبوع الإمارات البحري" يعاود مجدداً جمع أقطاب الصناعة البحرية الدولية في سبيل بحث واقع ومستقبل القطاع البحري الذي يبرز كرافد حيوي من روافد الاقتصاد العالمي وأضاف علي: "تنبثق أهمية "أسبوع الإمارات البحري 2018" من كونه بوابة مثالية ومباشرة للوصول ما تزخر به دبي والإمارات من فرص واعدة وإمكانات كبيرة باعتبارها بوابة بحرية رئيسة للتجارة العالمية، في ظل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة. ونتطلع بثقة وتفاؤل حيال المناقشات المقررة على جدول الأعمال، واضعين نصب أعيننا تعزيز الحوار البنّاء وتسهيل قنوات نقل المعرفة وتبادل أنجح التجارب وأفضل الممارسات مع صنّاع القرار وقادة الصناعة البحرية في العالم، والتعرف على الآفاق المتاحة في ضوء المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الصناعة البحرية العالمية."
بوابة الفرص
يوفر "أسبوع الإمارات البحري 2018" فرصة مثالية لرواد الصناعة البحرية العالمية للاطلاع على أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الشحن البحري ومناولة البضائع، والتي تحظى بإهتمام بالغ لدورها المحوري في تسهيل وتنشيط ودعم حركة التجارة البحرية العالمية، فضلاً عن الوقوف على واقع ومستقبل الوقود البحري البديل للسفن وإستعراض آفاق تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية الداعمة لجهود توفير وقود بديل داعم لمسيرة التنمية المستدامة، وصولاً إلى مستقبل آمن ومستدام للأجيال الحالية والقادمة.
وتتميز الدورة المقبلة من الحدث، الذي يقام مرة كل عامين، بجدول حافل بالفعاليات البحرية رفيعة المستوى، أبرزها "قمة دبي البحرية"، المقرّرة في 28 أكتوبر المقبل، والتي تمثل إضافة هامة للجهود الرامية إلى ترسيخ ريادة دبي على الخارطة البحرية العالمية، سيّما عقب الإنجازات المتلاحقة التي توجت مؤخراً بدخول قائمة الخمسة الأفضل عالمياً في "مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي"، في إنجاز هو الأول لمدينة عربية، إلى جانب مكانتها كواحدة من الخمسة الكبار لأفضل التجمعات البحرية في العالم من حيث التنافسية والجاذبية وفق تقرير "أفضل العواصم البحرية في العالم للعام 2017".
ومن المقرر أن توفر القمة المرتقبة مظلة تجمع أهم صنَّاع القرار والمسؤولين الحكوميين وراسمي السياسات وممثلي الشركات العالمية العاملة في القطاع البحري، بمن فيهم معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في دولة الإمارات؛ وسعادة سلطان بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، ورئيس سلطة مدينة دبي الملاحية. وتمتاز القمة بإحتضان النسخة الثانية من "جوائز دبي للابتكار البحري" والرامية إلى تكريم أبرز المساهمات القيّمة والمبادرات المبتكرة التي من شأنها دفع عجلة نمو وتطور وازدهار القطاع البحري المحلي.
ندوات استراتيجية
تبرز "ندوة الإمارات لقادة المستقبل البحريين"، في مقدمة الفعاليات النوعية التي تقدم منصة تفاعلية هامة للوقوف على السبل المثلى لتوظيف الابتكار والتكنولوجيا الذكية في دفع مسار نمو وتطوير الصناعة البحرية بما يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين، وذلك بالاستفادة من تجربة دبي الناجحة في التحول إلى واحدة من أهم العواصم البحرية في العالم. وسيحظى المشاركون في "أسبوع الإمارات البحري 2018" أيضاً بفرصة الانضمام إلى مناقشات موسعة حول مدى تأثير مبادرة "حزام واحد طريق واحد"، التي أطلقتها الصين لإحياء طريق الحرير القديم الذي يربطها بالعالم، على المشهد الاقتصادي والتجاري في منطقة الشرق الأوسط.
وتمثل الندوة الاستراتيجية بعنوان "هل صناعة النقل البحري مستعدة لتبني تكنولوجيا الشحن الذكي" إحدى أبرز الفعاليات المقررة على هامش جدول الأعمال، والذي سيتيح أيضاً لنخبة الشخصيات الحكومية والروّاد ضمن قطاع النقل البحري الإقليمي وصنّاع القرار وممثلي كبرى مراكز التدريب البحري فرصة اكتشاف أحدث الابتكارات التكنولوجية والبحرية الداعمة لمسار نمو الصناعة البحرية، وذلك خلال "معرض سي تريد الشرق الأوسط البحري" الذي يعتبر المعرض البحري الأكبر كماً ونوعاً في منطقة الشرق الأوسط. وسيكون 850 من رواد القطاع البحري على موعد مع تكريم التميز والإبداع والابتكار البحري، خلال حفل توزيع "جوائز سي تريد البحرية للشرق الأوسط" الذي سيقام في 29 أكتوبر 2018 في "فندق أتلانتس".
ويجدر الذكر بأن "أسبوع الإمارات البحري 2018" يتوقع أن يستقطب حضوراً لافتاً في أعقاب النجاح الكبير الذي حققه في دورة العام 2016، والتي شهدت مشاركة ما يزيد على 350 جهة عارضة من كبرى الشركات الرائدة في المجال البحري من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 7,000 زائر من كبار الخبراء والمتخصّصين البحريين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، وذلك ضمن منصة واحدة لمناقشة آخر التطوّرات الراهنة واستعراض أهم الحلول والفرص الواعدة التي يزخر بها القطاع البحري المحلي والدولي.
خلفية عامة
سلطة مدينة دبي الملاحية
بدأت "سلطة مدينة دبي الملاحية" مسيرة الريادة في العام 2007 محدثةً نقلة جذرية على مستوى القطاع البحري المحلي عبر إطلاق مجموعة من المبادرات واللوائح التنظيمية التي تدعم النهج الطموح في تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة لاستقطاب روّاد الصناعات البحرية من مختلف أنحاء العالم وترسيخ مكانة دبي الطليعية كمركز بحري عالمي من الطراز الأوّل. وتوفر السلطة البحرية، التي تأسست كجهة حكومية مستقلة ومعنية بتنظيم وتعزيز وتطوير القطاع البحري، قاعدة متينة قائمة على أعلى معايير التميز والجودة لتطوير لوائح تنظيمية وتشريعات عالمية المستوى للإرتقاء بمكوّنات القطاع البحري وتحديث البنى التحتية والعمليات التشغيلية والخدمات اللوجستية وتنويع الفرص الاستثمارية التي من شأنها تعزيز المزايا التنافسية لإمارة دبي على الصعيد البحري إقليمياً وعالمياً.