سلطة دبي الملاحية وغرفة هامبورغ تستشرفان آفاق التعاون في القطاع البحري

استضافت "سلطة مدينة دبي الملاحية" وفداً رفيع المستوى من "غرفة هامبورغ" لاستشراف آفاق التعاون المشترك في المجالات الداعمة للتطلعات المشتركة في دفع مسيرة نمو واستدامة القطاع البحري العالمي، وسط التأكيد على التزام الطرفين بإثراء المعرفة وتوطيد جسور تبادل أنجح التجارب وأفضل الممارسات في التدريب البحري والابتكار التكنولوجي باعتبارها ركيزة أساسية للارتقاء بمكونات التجمع البحري.

واستقبل عامر علي، المدير التنفيذي لـ"سلطة دبي الملاحية"، كلاً من البروفيسور هانز يورغ شميدت-ترينز، الممثل الرسمي والمستشار، وروبرت لورينز-ماير، مفوض الشؤون الدولية في "غرفة هامبورغ"، مؤكداً التزام السلطة البحرية في تعزيز أطر التعاون مع التجمعات البحرية الرائدة عالمياً، تماشياً مع جهودها لوضع دبي في مصاف أبرز العواصم البحرية العالمية بحلول العام 2020.

وتخلل اللقاء أيضاً متابعة بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين "مكتب دبي للتجمع البحري"، التابع لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية"، و"التجمع البحري لشمال ألمانيا" خلال "أجندة دبي البحرية 2017"، إلى جانب مناقشة دورها المحوري في تمكين رواد الصناعة البحرية من المساهمة بشكل أكبر في استكشاف مستقبل القطاع البحري العالمي ودعم الابتكار والتكنولوجيا، كونها ركائز أساسية لتطوير التجمعات البحرية بما يتماشى مع التغيرات المتسارعة التي يفرضها القرن الحادي والعشرين. واستعرض الجانبان أثر الشراكة الاستراتيجية على تطوير إطار متكامل لتعزيز فرص الاستثمار المتاحة في التجمعات البحرية في كل من دبي وهامبورغ.

وأوضح عامر علي أهمية اللقاءات المشتركة في فتح آفاق جديدة لترسيخ التعاون الدولي، الذي يعتبر أولوية استراتيجية كونه خطوة متقدمة نحو استقطاب استثمارات جديدة تعزز مساهمة القطاع البحري في دفع عجلة التنويع الاقتصادي لدبي ودولة الإمارات، وصولاً إلى مرحلة اقتصاد ما بعد النفط، مؤكداً بأنّ الزيارة تعكس الثقة العالية التي تحظى بها دبي من رواد المجتمع البحري العالمي باعتبارها قوة مؤثرة في رسم ملامح مستقبل الصناعة البحرية في العالم، استناداً إلى تجربتها الريادية في تطوير أحد التجمعات البحرية الأكثر تنافسية وجاذبية وشمولية في العالم.

واختتم علي: "نتطلّع إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي مع "غرفة هامبورغ"، سعياً وراء الترويج لنقاط القوة والقدرة التنافسية للإمارة بين أوساط روّاد الصناعة البحرية والمستثمرين في ألمانيا. ونلتزم من جانبنا بمتابعة تطبيق مذكرة التفاهم مع "التجمع البحري لشمال ألمانيا"، التي ترسم خارطة طريق واضحة للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة لدى التجمع البحري في هامبورغ ودبي، والتي تبرز بدورها كشريك فاعل في تطوير التجمعات البحرية الدولية بما حققته من منجزات رائدة في مجال تطوير السياسات والبنية التحتية البحرية، تماشياً مع أفضل الممارسات الدولية من حيث الكفاءة التشغيلية والسلامة البحرية وحماية البيئة."