سيمنس تستقبل وزير الدولة للتعليم العالي في برلين لاستعراض خبراتها في مجال التدريب المهني

في وقت تسعى فيه دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، فإن تجهيز الشباب بالمهارات المهنية الضرورية هو أحد مجالات التركيز الرئيسية في البلاد. وانطلاقًا من ذلك، قام معالي الدكتور أحمد بالهول، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي بزيارة خاصة إلى برلين للتعرف على النظام التعليمي في ألمانيا وجهود شركة سيمنس في مجال التدريب المهني.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول: "يشكل التدريب المهني فرصة للشركات العالمية مثل شركة سيمنس لتطوير البرامج التي من شأنها تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات المناسبة لتأمين الحصول على فرص عمل لائقة. ومع استمرار الاقتصاد العالمي في الاعتماد على القطاعات الصناعية، لاسيما مع بداية الثورة الصناعية الرابعة، هناك اعتراف متزايد بضرورة وقيمة هذا المسار التعليمي. وأنا متن حقًا لشركة سيمنس على شراكتها الراسخة والفرصة التي قدمتها لنا للتعرف أكثر على جهودها في هذا المجال".
والتقى معاليه بعدد من المسؤولين والمدراء التنفيذيين لدى سيمنس خلال زيارته للعاصمة الألمانية. وألقت جانينا كوجل، مديرة الموارد البشرية وعضو مجلس إدارة شركة سيمنس إيه جي كلمة رحبت خلالها بمعاليه مشددة على الشراكة القوية التي تربط سيمنس بوزارة التعليم العالي. واطلع معاليه على لمحة عامة حول نظام التعليم المزدوج في ألمانيا وبرنامج سيمنس للتدريب المهني (SPE)، كما تعرف على برنامج إدارة دورة حياة المنتج PLM الذي تقدمه الشركة. والتقى أيضًا بعض المتدربين الناطقين باللغة العربية الذين شاركوه تجاربهم الخاصة.
وكانت سيمنس قد وقعت خلال العام الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي من أجل دعم أهداف الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. وتستند الاتفاقية إلى التزام الشركة بدعم التنمية المستقبلية المستدامة لدولة الإمارات من خلال نقل المعرفة والخبرات إلى الطلاب والمهنيين الشباب فيها. وخلال شهر مارس 2017، أعلنت شركة سيمنس عن تقديم منحة عينية قيمتها 100 مليون يورو لجامعات مختارة في الدولة، وفي إطار هذه المنحة سيجري استخدام برنامجي دورة إدارة حياة المنتج و MindSphereلأغراض أكاديمية ومؤسسية من أجل تطوير المهارات المطلوبة لدفع عجلة التحول الرقمي في البلاد.
وفي هذا الخصوص قالت كوجل: "نحن نتشارك معكم الرؤية ذاتها في تطوير قوة عاملة منتجة وعالية الكفاءة. ونحن كشركة نرى بأنه يقع على عاتقنا أخذ هذا الأمر على محمل الجد والالتزام بتحقيقه. وإننا ملتزمون بإحراز تقدم حقيقي، بما يشمل تطوير الأفراد ليتمكنوا من ابتكار منتجات مفيدة مستدامة، وقادرة على تحقيق الريادة الاقتصادية وعلى جعل عالمنا مكانًا أفضل".
وجدير بالذكر أن شركة سيمنس توفر حوالي 16 ألف وظيفة غير مباشرة، وتوظف بشكل مباشر 2600 شخص. وتدعم الشركة باستمرار تطوير المهارات المحلية من خلال توفير المنح التدريبية وبرامج التدريب المهني ضمن الدولة. وتعتقد شركة سيمنس بأن التعليم وتطوير الشباب هما عاملان أساسيان لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.
هذا ورافق معالي الدكتور بالهول خلال الزيارة عدد من المسؤولين والمدراء التنفيذيين بمن فيهم سعادة علي عبدالله الأحمد، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا؛ وديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الشرق الأوسط والإمارات، وغيرهم.
خلفية عامة
سيمنس
سيمنس هي عبارة بيت الطاقة العالمي في مجال الإلكترونيات والهندسة الكهربائية، العاملة في قطاعات الصناعة، والطاقة والعناية الصحية. لأكثر من 160 عاماً، عملت سيمنس وهي تتميز بالتفوق التكنولوجي، الابتكار، الجودة، الموثوقية والعالمية. إن هذه الشركة هي أكبر مورد عالمي لتقنيات البيئة، حيث تحقق 28 مليار يورو – وهو ما يقارب ثلث دخلها الإجمالي – من مبيعات المنتجات والحلول الخضراء. خلال السنة المالية 2010، والتي انتهت في 30 أيلول (أكتوبر) 2010، بلغت قيمة العوائد 76 مليار يورو وبلغ الدخل الصافي 4,1 مليار يورو. في نهاية أيلول (سبتمبر) 2010، كان لدى سيمنس حوالي 405,000 موظف حول العالم.