شركة شاير تفتتح مقرها الإقليمي الجديد في دبي

افتتحت شركة شاير المحدودة (المدرجة في سوق لندن للأوراق المالية تحت الرمز: SHP، وفي بورصة نازداك تحت الرمز: SHPG)، شركة التقنية الحيوية الرائدة في مجال الأدوية النادرة، وبشكل رسمي فرعها الإقليمي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، وذلك بحضور سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات وسعادة الدكتورة مريم مطر، مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية وجمعية الأمراض النادرة في الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف. 

هذا وتدير شاير من مكتبها الجديد في دبي عملياتها في منطقة أوراسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشرف على شبكة من 10 مكاتب محلية وعمليات في 30 دولة عبر المنطقة، والتي تبلغ فيها مستويات الإصابة بالأمراض النادرة ما يقارب 1 من أصل 20 شخص، وفي غالبيتهم من الأطفال. وتعكس هذه الخطوة الهامة في مسيرة الشركة  التزامها بتسهيل وصول العلاجات إلى المرضى الذين يعانون من الأمراض النادرة بما يسهم في تغيير حياتهم نحو الأفضل، وذلك من خلال تفعيل علاقتهم مع الجهات المختصة في مجالات الأبحاث الأكاديمية والممارسات السريرية والعلاقات التنظيمية والابتكارات الطبية.

وتقدر التقارير العالمية وجود ما يزيد عن 350 مليون شخص يعانون من الأمراض النادرة، منهم ما يقارب 2.8 مليون في منطقة الشرق الأوسط. وترتبط الأمراض النادرة بمعاناة المريض المستمرة ودورة حياة قصيرة، إذ أن ما يقارب 50% من الحالات النادرة تبدأ من مراحل الطفولة، و30% من الأطفال ممن لديهم أمراض نادرة لا يعيشون لأكثر من عامهم الخامس.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة عززت مكانتها الرائدة عالمياً في مجال التقنيات الحيوية، على ضوء صفقة استحواذها على شركة باكسالتا في العام 2016، مع التركيز على مساعدة الأفراد المصابين بالأمراض النادرة والحالات التي تتطلب مستويات متقدمة من التخصص. ومع 24,000 موظف حول العالم، توفر شاير أكثر من 40 علاجاً للمرضى في 100 دولة، وتستثمر كل عام ما يزيد عن 1.4 مليار دولار في عملية معقدة وخطرة لتطوير أدوية متقدمة للحالات الطبية ذات الحاجات غير الملباة. واليوم، يعتبر قطاع الأبحاث في شاير الأكثر ابتكاراً وعمقاً في تاريخ الشركة مع وجود ما يقارب 40 تجربة سريرية جارية في وقتنا الحالي.

كما تعمل شاير على تطوير قدراتها والاستثمار في مواقع وأماكن العمل حول العالم، ويعد مكتب دبي الأول من نوعه للشركة في منطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا حيث سيعمل الموظفون من الشركتين شاير وباكسالتا معاً كفريق واحد.

وفي معرض تعليقه على هذا الافتتاح، قال سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات: "يسرنا اختيار شركة شاير لدولة الإمارات حتى تكون مقراً إقليمياً لعملياتها في منطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا ومشاركتنا طموحهم والتزامهم في تأمين حلول رعاية صحية مبتكرة تحقق الفائدة للأفراد ممن يعانون من الأمراض النادرة، وهو ما يتماشى مع الأجندة الوطنية 2021 الرامية إلى تطبيق نظام رعاية صحية على مستوى عالمي مع الاستمرار في دعم الابتكار وتطوير الوصول إلى الأدوية الجديدة. إن الموقع الذي تتبوأه شاير كشركة رائدة في مجال الأمراض النادرة بالمنطقة سيساهم معنا في تطوير حلول مبتكرة لدولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص والمنطقة بشكل عام."

وأكد الدكتور أمين الأميري على استراتيجية الوزارة نحو تعزيز تنافسية الدولة من خلال خلق بيئة تشريعية واستثمارية و حماية حقوق الملكية الفكرية في مجال تصنيع الدواء المبتكر ، لتكون دولة الإمارات وجهة جاذبة لاستقطاب الشركات الدوائية العالمية وتحفيزها على افتتاح فرع إقليمي في الدولة ولمخزونها اللوجستي من الأصناف الدوائية ، فضلاً عن تقديم ملفات الأدوية المبتكرة للتسجيل في الدولة مما يدعم المرضى ومنظومة العلاج و برنامج السياحة العلاجية لاستقطاب المرضى ، وتتيح آلية التسجيل الدوائي وجود الأدوية المبتكرة كثاني أو ثالث دولة في العالم فور اعتمادها من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية أو الهيئة الأوروبية للدواء .

وأوضح أن عدد المكاتب العلمية بلغ 47 مكتباً علمياً تمثل الشركات العالمية المصنعة للدواء بالعالم والمتوقع أن يصل عدد المكاتب إلى 75 مكتباً علمياً بحلول العام 2021 وبلغت استثماراتها أكثر من ثلاثة مليارات درهم سنوياً. كما يوجد 18 مصنعاً دوائياً ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 34 مصنعاً بحلول عام 2021 و تدعم الوزارة المصانع المحلية في إيجاد شراكة استراتيجية مع المصانع العالمية ، ولإنتاج الأدوية المبتكرة في الدولة. و تحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على بناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص تصب في خدمة المجتمع.

وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت الدكتورة مريم مطر: "إن التزام شاير تجاه الأمراض النادرة وعملهم الرائد في الأبحاث والسياسات بقطاع الأمراض النادرة يعد من أبرز الأسباب التي تدعونا لدعم جهودهم في افتتاح مكتبهم الإقليمي بدبي الذي يمثل مدخلاً نحو العالم العربي، فقد تم تأسيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية على أسس من الأبحاث ومشاركة المعرفة، وهي الأسس التي تتيح آفاقاً من التعاون مع شاير في المستقبل."

ومن جانبه، قال رمزي مراد، نائب الرئيس، في شركة شاير عن منطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا: " نهدف في شكة شاير لتحسين نمط حياة الأفراد الذين يعانون من الأمراض النادرة نحو

 الأفضل، ونبذل قصارى جهدنا لتسريع وصول المرضى للجيل القادم من العلاجات. ومع ما يقارب 500 موظف يعملون مع شاير أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، نوفر الآن 25 علاجاً مختلفاً للأمراض النادرة للآلاف المرضى في المنطقة ونعتزم إطلاق عدد من العلاجات الهامة خلال العام القادم."

وأضاف رمزي مراد، "فعملنا لا يتوقف هنا، فمن بين الأمراض النادرة المعروفة حتى الآن والتي يقدّر عددها بـ 7,000 مرض، هناك 5% منها فقط يتوفر لها علاج. وبما أن الوقت يمثل عاملاً رئيسياً في المواجهة مع الأمراض النادرة، فكل يوم يأتي هو فرصة جديدة لعلاج جديد، ولهذا السبب يسعدنا افتتاح مكتبنا في دبي لدعم فريق عملنا في تعزيز التعاون والابتكار. ومن هذا المنطلق، يشرفنا حضور سعادة الدكتور أمين حسين الأميري معنا في هذا الحدث الهام. فنحن جميعاً في شاير نتطلع قدماً لتنمية قدراتنا والاستثمار في المنطقة مع استمرارنا في تطوير حياة الأفراد ممن يعانون من الأمراض النادرة والحالات الأخرى التي تتطلب رعاية متقدمة، كونهم يواجهون تحديات جمة في حياتهم اليومية."