صندوق الزكاة و جامعة أبوظبي يتكفلان بـ 50 مليون درهم لأكثر من 1500 طالب جامعي

في إطار الشراكة الاستراتيجية بين صندوق الزكاة وجامعة أبوظبي نجحت الحملة الرمضانية السنوية المشتركة بعنوان "شبابنا أمانة وزكاتنا حصانة" في تحصيل 50 مليون درهم من أموال المزكين والمحسنين، على مدار 6 أعوام منذ انطلاقها في عام 2010.
وأكد سعادة عبدالله بن عقيده المهيري أمين عام صندوق الزكاة أن الحملة أفادت أكثر من ألف و500 طالب من المواطنين والمقيمين، ممن تنطبق عليهم شروط ومعايير الاستحقاق، الأمر الذي عمل على رفع وتخفيف الأعباء المالية الدراسية عليهم، وذلك وفقاً لمدة دراستهم في برامج البكالوريوس التي تطرحها جامعة أبوظبي بفرعيها في أبوظبي والعين وحتى الانتهاء منها. وقال المهيري أن علاقة الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك بين الصندوق وجامعة أبوظبي، وضعت لبنته الأولى عام 2010 بمذكرة تفاهم بين الطرفين، تهدف إلى دعم مسيرة العمل الإنساني والاجتماعي في مجال التعليم، وقد حققت هذه الشراكة نجاحاً تجاوز التوقعات باستشراف حاجة الطلبه طوال مدة الدراسة، والمساهمة في نقلهم من الرعاية إلى الاعتماد على النفس، وأيضا يخدم هدفاً نبيلاً وهو تمكين الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم، ليستكملوا دراستهم الجامعية في إحدى أرقى مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمنطقة، دون الأعباء المادية التي تثقل كاهلهم، مشيراً إلى حرص صندوق الزكاة دائماً على تلبية احتياجات المجتمع من خلال استشراف آفاق جديدة للتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات في إطار تطوير المبادرات الاستراتيجية وتطبيقاً لأسس ومفاهيم المسؤولية المجتمعية التي تدعو إليها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يسعى الجميع من خلالها لتحقيق أكبر قدر من التكافل الاجتماعي في المجتمع.
كما توجه المهيري بالشكر لجميع القائمين في جامعة أبوظبي لمساهمتهم بأن يكون مجتمع الإمارات مجتمعا متحابا متآلفا ومتماسكا بمختلف طبقاته، مشيداً بجهود المزكين لتحقيق مجتمع متلاحم متراحم وأكّد أنّه لولا دعمهم ما تواصل الصندوق في هذه النجاحات، فلهم خالص الشكر على سعيهم الدائم لوضع أيديهم بأيدينا، وهو دليل ثقة نعتز بها.
ومن جانبه أعرب الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي عن اعتزاز الجامعة بعلاقات التعاون المشترك والمثمر مع صندوق الزكاة حيث نجحت الحملة الرمضانية السنوية طوال 6 سنوات في جمع عائد سخي وصل إلى 50 مليون درهم من أموال الزكاة والتبرعات وهو ما رفع الأعباء المالية التي كانت شكلت تحدياً كبيراً كاد أن يؤثر على مستقبل ما يزيد عن 1500 من الطلاب والطالبات من ذوي الأسر المتعففة، وقد ساهم بسخاء في هذه الحملة السنوية العديد من الأفراد والشركات والمؤسسات الخاصة والجهات الحكومية، ومكنت تبرعاتهم وزكاتهم الطلبة المستفيدين من تحقيق أهدافهم الأكاديمية والعلمية ومواصلة دراستهم والعمل بكد وجهد للحصول على شهادة بكالوريوس من جامعة مرموقة كجامعة أبوظبي التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي العالمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي العالمي لجامعات غرب الولايات المتحدة الأمريكية WSCUC.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى حرص جامعة أبوظبي دائماً على الالتزام بأسس المسؤولية المجتمعية سواء من خلال صنوق المنح الدراسية والمساعدات المالية، أو حملات التوعية المجتمعية، أو دعم مشاريع رواد الأعمال الشباب، أو حتى من خلال نشر المعارف والعلوم في المجتمع، ومن هنا فإننا نتطلع إلى نتائج حملة "شبابنا أمانة وزكاتنا حصانة" المقبلة والتي تهدف إلى جمع 5 ملايين درهم من أموال الزكاة والتبرعات لمساعدة 300 طالب خلال سنوات الدراسة الجامعية.
ولفت شارلز دياب مدير التطوير الجامعي بجامعة أبوظبي إلى أن لعل أكبر دليل على أهمية هذه الحملة الرمضانية السنوية هو ما حققته من نجاح العام الماضي في رفع الأعباء المالية عن كاهل 300 طالب إماراتي من ذوي الأسرر المتعففة والذين استوفوا شروط الزكاة، حيث خصصت الحملة ما يزيد عن 50,000 درهم على مدار العام الدراسي لكل من هؤلاء الطلبة، ويقول: "كإحدى أرقى مؤسسسات التعليم العالي الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي العالمي وتخرج منها ما يزيد عن 9,222 طالب وطالبة منذ تأسيسها، فإن على جامعة أبوظبي مسؤولية وطنية وهدف مجيد لابد أن تسعى له باستمرار وهو توفير فرصة دراسة ما تطرحه من برامج علمية ذات جودة أكاديمية عالمية للطلبة المحتاجين أو المتعثرين مادياً، ولهذا فإننا نحرص على تنظيم هذه الحملة السنوية كإحدى وسائل تحقيقنا لهذا الهدف النبيل الذي يرأس أجندة المسؤولية المجتمعية للجامعة".
والجدير بالذكر أن الحملة السادسة تحت شعار "شبابنا أمانة وزكاتنا حصانة" تنطلق في الخامس عشر من شهر مايو القادم، ويتم استقبال أموال الزكاة والتبرعات عن طريق التحويلات البنكية إلى صندوق الزكاة، أو عبر أجهزة الصراف الآلي، أو عن طريق التحويل المصرفي إلى حساب صندوق الزكاة.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.