طالبتان من معهد مصدر تنضمان إلى فريق بعثة أنتاركتيكا العالمية للسير روبرت سوان 2012

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الدراسات العليا المستقلة التي تعنى بالأبحاث في مجال الطاقة المستدامة والتكنولوجيا المتطورة، اليوم، عن انضمام اثنين من طلابه إلى فريق بعثة أنتاركتيكا العالمية 2012.

وستنضم الطالبتان ميثاء الكعبي وريم الجنيبي إلى الفريق الذي سيقوده السير روبرت سوان – أول رجل في التاريخ تطأ قدماه القطبين الجنوبي والشمالي. وسيختبر الفريق القيادة الشخصية للسير روبرت وبرنامج الاستدامة "القيادة على الحافة". وسيجتمع فريق البعثة يوم 27 فبراير 2012، في أوشوايا في الأرجنتين، وهي المدينة التي تقع في أقصى جنوب العالم.

وقد جاء هذا الإعلان في أعقاب إلقاء السير روبرت كلمة من على جناح "القيادات الشابة لطاقة المستقبل" المشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 التي افتتحت أعمالها بتاريخ 16 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). ويستمر لأربعة أيام تحت رعاية الفريق أو لسمو الشيخ محمد بن زايد آلنهيان، وليعهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات.

وجاءت كلمة السير روبرت في حضور كل من الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، والدكتورة لمياء فواز، المدير التنفيذي للعلاقات العامة بمعهد مصدر، والدكتور كنيث فولك، مدير التوعية بمعهخد مصدر، وزينب العلي.

وقال السير سوان: "إن القارة القطبية الجنوبية هي ملك للجميع حول العالم، وينبغي أن تترك على نفس حالتها عندما يحين موعد معاهدة القطب الجنوبي في عام 2041. نحن نسعى إلى الحصول على مساعدة الشباب في مهمة الحفظ على القارة الجليدية من الذوبان الأمر الذي من شأنه أن يحمي كوكبنا من الأضرار. واختتم السير سوان خطابه بالإعلان عن وتقديم الطالبتان من معهد مصدر اللتان ستكونان جزءا من رحلة انتاركتيكا في فبراير 2012.

سوف يشارك الطلاب في "إي – بايسجيوزلايف" 2014حيث سيطبقوا المعرفة التي اكتسبوها في معهد مصدر للمساعدة في جعل هذه المهمة ممكنة. وهذا جزء من مبادرة لتشجيع الطلبة المشاركين في تطبيق البحوث والمعارف لمعالجة موقف معين. الـ ""إي – بايس"  هو عبارة عن بناء قاعدة خضراء مستدامة تعمل على أساس استخدام فعال للموارد والبيئة وهو المكان الذي سيتواجد فيه ويعتمد كليا على الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو الطاقة الحرارية.

ويعرف السير روبرت في الإمارات العربية المتحدة من خلال عمله مع سمو الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، المعروف باسم "الشيخ الأخضر" بسبب شغفه واهتمامه بالبيئة، ومن خلال استضافته لعدة مواطنين إماراتيين في رحلات سابقة إلى قارة أنتاركتيكا. ومن خلال منظمته التي تحمل اسم 2041، كرس السير روبرت حياته من أجل حماية قارة أنتاركتيكا من خلال الترويج لإعادة التدوير، والطاقة المتجددة والاستدامة لمحاربة آثار التغير المناخي.

وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: "تشارك الطالبتان في هذه الرحلة التاريخية التي ستساعدهما في التعرف إلى النظام البيئي الهش للقارة، واختبار الحياة البرية فيها ومشاهدة مناظرها الرائعة. ولكن الأهم من كل شيء، وتحت توجيهات السير روبرت، سوف تتعلمان المزيد عن التغير المناخي والاستدامة. ونحن نعتقد بأن هذه الرحلة ستساعدهما على اختبار الحياة عن قرب على القارة المتجمدة، وتشجعهما على مشاركة الآخرين الحاجة إلى إدراك الأسباب التي تدفعنا إلى حماية بيئتنا الثمينة."

وبدورها قالت الدكتورة لمياء فواز، المدير التنفيذي للعلاقات العامة بمعهد مصدر: "أن دعم وتعزيز المبادرات المبينة على أساس المعرفة لهو جزء أساسي من برامج التوعية بمعهد مصدر، وتأتي المشاركة في رحلة الى القارة القطبية الجنوبية كجزء من جهودنا لتمكين الطلاب من أن يكونوا جزءا من مهمة السير روبرت سوان "إي – بايسجيوزلايف" 2014 ". ونحن واثقون من أن الطالبتنا المشاركات سيهوضون تجربة مميزة يتعرفون فيها على طبيعة الحياة المستدامة في القارة المتجمدة، فيما سيكون للخبرات البحثية في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة التي اكتسبوها في معهد مصدر الدور الفاعل في الارشاد والتوجيه خلال الرحلة. نتوجه بالشكر لقيادتنا الحكيمة في البلاد لدعمها لجميع مبادرات وبرامج معهد مصدر".

وقامت مجموعة برأسة الدكتور كينيث فولك، مدير التوعية بمعهد مصدر، باختيار الطالبتين من أصل سبعة طلبات، حيث كان من الضروري أن يتمتع المرشحون بصحة جسدية ممتازة، وأن يشاركوا الآخرين تجربتهم مع البعثة لدى عودتهم. كما تمت عملية الاختيار بناءً على مقال من 400 كلمة يشرح فيه المتقدمون الأسباب التي جعلتهم يرغبون بالانضمام إلى البعثة، وعلاقة البعثة بالبحوث المتواصلة التي يعمل عليها الطلاب في معهد مصدر.

بعد اجتماع أعضاء البعثة في أوشوايا في الأرجنتين، ستقام ورشة عمل لمدة يومين. ثم يغادر الطلاب إلى أنتاركتيكا على متن السفينة "سي سبيريت"، التي تعد إحدى أكثر السفن رحابة وفخامة، في اليوم الرابع.

وسيعبر فريق البعثة عبر ممر دريك الشهير، الذي يعد معلماً أساسياً في تاريخ أي مغامر، وذلك في اليوم الخامس أو السادس. وسيتم تنظيم محاضرات متنوعة حول أنتاركتيكا خلال هذين اليومين، تغطي مواضيع الحياة البرية، والجيولوجيا، والتاريخ والجغرافيا في شبه جزيرة أنتاركتيكا. كما ستناقش أهمية الطاقة المتجددة ودورها الحيوي في حماية القارة المتجمدة.

وبدءاً من اليوم السابع وحتى اليوم الثاني عشر، سيكون الفريق على الساحل الغربي لشبه جزيرة أنتاركتيكا، إذ سيزور أماكن مثل جزيرة كوفرفيل التي تتخذ شكل قبة بارتفاع 250 متراً، والأنهار الجليدية، والكتل الجليدية التي تشبه التماثيل في مرفأ نيكو، وحيتان مرفأ الفردوس المحاطة بالكتل الجليدية، وقناة ليمير ذات الجوانب شديدة الانحدار. وفي حال سمحت الأحوال الجوية، سيرافق السير روبرت وبقية قادة الفريق المجموعة في رحلة تخييم ليلية على الجليد القاري.

في اليوم الثالث عشر، سيقوم أعضاء البعثة بزيارة جزيرة الملك جورج، التي تعد أكبر جزيرة في شيتلاند الجنوبية في شبه الجزيرة وموقع  إي – بايس 2041، أول محطة تعليمية تبنى في قارة أنتاركتيكا من المواد المستدامة وتعمل بالطاقة المتجددة. وهناك، سيقوم الفريق أيضاً بزيارة مهمة السير روبرت سوان إي بايس جيوز لايف 2008.

وفي اليومين الرابع عشر والخامس عشر، سيبحر الفريق عائداً على متن السفينة "سي سبيريت" حيث يختتم البرنامج. وفي اليوم السادس عشر، سينزل الفريق في أوشوايا ويعود كل منهم إلى الوجهة التي أتى منها.

يذكر أن السير روبرت سوان كرس نفسه للعمل مع قطاعي الصناعة والتعليم من أجل تعليم وإلهام الشباب. وقد قام بإزالة 1500 طن من القمامة من المحيط المتجمد الجنوبي، كما وصل إلى أكثر من 35000 شاب إفريقي، ورافق أكثر من 550 شاباً ومعلماً ومدير مؤسسة في رحلاته إلى القارة المتجمدة.

ويوفر معهد مصدر، الوجهة الرئيسية في مدينة مصدر، إحدى مدن التنمية المستدامة الخالية من الكربون في العالم،فرصاً غير مسبوقة لطلابه في مختلف مجالات الأبحاث، من النظرية إلى البحوث التطبيقية والتسويق التجاري تحت سقف واحد. ويهدف المعهد من خلال أحدث مرافق الأبحاث والتطوير في مجال التقنيات النظيفة، إلى دعم عملية التنويع الاقتصادي برفدها بالكوادر البشرية والابتكارات التقنية المناسبة.