طلاب جامعة كارنيجي ميلون يشجعون الإبداع في أكاديمية قطر

أقامت جامعة كارنيجي ميلون في قطر الأربعاء الماضي، احتفالاً بمناسبة طباعة القصة البوليسية مهمة العميل طاووس، والذي يعد الكتاب الأول للطفلة لانا سامي التي تبلغ من العمر10 سنوات، وشاركها الاحتفال سبعة من طلاب أكاديمية قطر وحمل كل منهم كتابه بفخر واعتزاز. 

وكانت هذه المجموعة تشارك منذ ثمانية أسابيع في برنامج للتواصل المجتمعي، قامت بتنظيمه طالبتان من جامعة كارنيجي ميلون هما سارة المناعي ونجلا المضادي، وذلك في إطار مبادرة "برنامج المشاركة المجتمعية بالدوحة" التي أطلقتها مكتب التطوير الشخصي بالجامعة لدعوة الطلاب الى تقديم اقتراح لمشروع خدمة مجتمعية يساهم في الاهتمام والارتقاء بقضية ما في قطر. حيث أنه في كل فصل دراسي، يتم اختيار أحد الاقتراحات، ويمنح الطلاب ميزانية بسيطة مقابل المجهود والوقت الكبير الذي يبذلونه لتنفيذ هذا الاقتراح. 

ويعتبر المشروع الذي وقع عليه الاختيار في هذا الفصل الدراسي من اقتراح سارة ونجلا، الطالبتان في كلية إدارة الأعمال بالجامعة، اللتان أطلقتا برنامجاً أسبوعياً للكتابة بعد إنتهاء اليوم الدراسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 الى 12 سنة، إذ يهدف المشروع الذي أطلق عليه اسم مشروع اكتب إلى تشجيع الأطفال على الاهتمام بالكتابة. 

وتقول سارة إنها قد استوحت فكرة هذا المشروع من استمتاعها الشخصي بالقراءة، حيث تقول:"من خلال كل كتاب أقرأه، أقوم برحلة إلى مكان مختلف؛ وقد أردت مساعدة الآخرين على كسب نفس التجربة من الكتب." 

فيما تضيف نجلا: "لقد تعلمنا من أصدقائنا الصغار أن الأطفال لا يتخلون أبداً عما يهتمون به إذا كان هناك من يساندهم ويقف بجانبهم." 

ولإشعال حماس الطلاب واسترعاء انتباههم، طلبت سارة ونجلا منهم تخيل أنهم محققين وأنهم قد اكتشفوا رسالة مبهمة، وانطلاقاً من هذه النقطة خلق الطلاب مغامراتهم الخاصة التي كتبوها باللغة الإنجليزية أو العربية، ووضحوها برسومات من إبداعهم. 

وفي الجلسات الأسبوعية، كانت سارة ونجلا تبديان للأطفال ملاحظاتهما التقييمية حول ما كتبوه، وتستمعان إلى آرائهم وتقومان بقرأءة القصص إليهم بصوت عال. وقد اكتشفا ما يعنيه هذا الدعم بالنسبة للأطفال المشاركين.

وقد تسلم طلاب أكاديمية قطر في ختام الفعالية يوم الأربعاء الماضي، نسخاً مجلدة من قصصهم، كما شاركوا الحضور بعض تجاربهم، حيث تقول غالية داوود 8 سنوات "إن أفضل ما في الأمر أن أفكاري قد رأت النور عبر طبعها في كتاب، فالكثير من الأولاد في المدرسة يتمتعون بخيال واسع، ولكنهم لا يملكون دائماً الورقة والقلم ."

أما لانا سامي، فقد اعتبرت ان هذا الكتاب يعد أولى خطواتها لكي تصبح كاتبة محترفة، حيث تقول: "أن أفضل ما في تجربتي أنني تعلمت أشياء جديدة وحققت حلمي ، وأتمنى عرض هذا البرنامج على مجموعة أخرى من الأطفال."

جدير بالذكر إنه سيتم وضع نسخ من كتب الطلاب في أكاديمية قطر ومكتبات جامعة كارنيجي ميلون في قطر.