طلاب جامعة نورثويسترن في قطر يعرضون 6 مسرحيات يتناولون فيها الهوية العربية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2011 - 11:21 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

قام ستة من كُتاب السيناريو وخمسة ممثلين من الطلاب الشباب في جامعة نورثويسترن في قطر بنقل قصص عن الثورة والعلاقات بين الجنسين والصراع بين الآباء المحافظين وأبنائهم المتأثرين بالغرب إلى خشبة المسرح هذا الشهر، تحت عنوان "الصحوة العربية".

قام الطلاب بإنتاج ست مسرحيات إبداعية من خلال "فصل تعاون" جرى تدريسه بصورة مشتركة من قبل آن وودورث وسو باك، الأستاذتين في برنامج التواصل الإعلامي في جامعة نورثويسترن في قطر. وقد جمع الفصل بين طلاب ممثلين وكتاب في عملية تعاونية لترى مسرحياتهم النور.

ويقول معتصم قلعجي الطالب في برنامج التواصل الإعلامي، والذي مثل في خمس من المسرحيات الست: "كانت جميع الأفكار خلف هذه المسرحيات ذات أبعاد ثورية، لذا حملت اسم الصحوة العربية – فقد عالجت مواضيع غالباً لا يتم طرحها في الثقافة العربية "وتشمل بعض هذه الموضوعات القضايا الديناميكية الأسرية والوطنية والمعضلات الوجودية".

وأوضحت سو باك، التي قادت الطلاب خلال عملية كتابة النصوص الخاصة بالفصل: "أن الأمر قد استغرق بعض الوقت لحث الطلاب لكي يكتبوا عن تجاربهم ومحيطهم. فقد أراد الشبان في الأساس أن يكتبوا حول نيويورك وغيرها من الأماكن البعيدة التي اعتادوا على مشاهدتها في الأفلام، وربما يكون من الأسهل الكتابة عن أشخاص آخرين كطريقة لحماية الذات. وبهذه الطريقة لن يفكر أي شخص في أن مسرحيتك تتحدث عنك أو عن أي شخص تعرفه".

وتتابع باك قائلةً: "سرعان ما ظهر جلياً أن المسرحيات لم تكن في مسارها الصحيح، حيث كانت بالغة البعد عن التجارب الخاصة للممثلين والكتاب، وكانت الطريقة الوحيدة التي بوسعهم من خلالها إبداع شيء ما يكون مثيراً للاهتمام حقاً هي البدء في كتابة ما يعرفونه، وقد عنى ذلك اتخاذ بعض الخطوات الشجاعة مثل إلقاء نيويورك ورائهم ظهورهم، وكتابة قصص في أماكن ومناطق معروفة لدى الطلاب كالسعودية أوالدوحة مثلاً."

عندما قدم الطلاب مسرحياتهم على خشبة المسرح في 8 و9 ديسمبر إلى جمهور غفير من أسر الطلاب والأصدقاء وهيئة التدريس وطلاب من المدينة التعليمية، فقد قاموا بابتكار شخصيات وقصص تتناول موضوعات تتعلق بالكثير من الشباب في المنطقة.

وقد وجدت الطالبة إيثار حسن من جامعة نورثويسترن في قطر إلهاماً لنصها، "ما بين اللاشيء والشيء" في تجربتها خلال شهر فبراير عندما سافرت إلى ميدان التحرير في مصر لتشهد الثورة على أرض الواقع. فترفض شخصية مسرحيتها، الصحفية نهى ، ترك البلاد مع زوجها هيثم، وتستنكر وصفه للمحتجين باعتبارهم "كلاب ضالة عاطلة عن العمل". ففي أبرز سطور المسرحية، تعلن نهى: "لا يتعلق الأمر بأن تكون غنياً أو فقيراً. ولكنه يتعلق بالمساواة والعدالة الاجتماعية ..... ومن ثم الحرية". 

أما ثامر آل ثاني، أحد طلاب الصف النهائي في جامعة نورثويسترن في قطر فقد كتب نصاً حول "البقاء المزعج"، حيث يتتبع أحد الشباب العرب الأمريكيين ووالدته العربية المحافظة في محاولتهما للصراع مع تفش مرض مميت. وحيث يقوم البطل يوسف بكل ما بوسعه للبقاء بعيداً في منأى عن بقية الأشخاص المصابين، فإن والدته عازمة على تذكيره بجذوره، وفي العثور على زوجة له.

وفي قصة حول الخسارة والقبول، تتلمس دانا أطرش إحدى طالبات الصف الثالث مواضيع ذات دلالة شخصية عميقة. ففي حين تصارع شخصيتها الرئيسية، عازف البيانو ليث، لقبول كون يده المصابة تمنعه من المضي في مهنته الناجحة في العزف، فقد اضطرت أطرش لترك كرة السلة لسنة بعد أن تمزق الرباط الصليبي الأمامي في الموسم الأخير. لتنتهي مسرحية "نجم صغير" بملاحظة يملؤها الأمل حيث يتذكر ليث أن شغفه وليس شهرته ما دفعه إلى عزف البيانو في المقام الأول.

وتعلق دانا أطرش على ذلك قائلةً: "مشاهدة العرض على خشبة المسرح في هاتين الليلتين بعد عملية الإعداد له ، كان أمراً مبهجاً للغاية، إذا ما أخذنا كل العمل الشاق الذي قمنا به والقدرة على مشاركة المجتمع في ذلك وملاحظة ردود أفعالهم عليه".

وقد مثلت المسرحيات الثلاث المتبقية شخصيات روائية عربية تتصارع مع هويتها، حيث تجري أحداث مسرحية "الصفقة" لكلثم آل ثاني على شكل مسرحية موسيقية عربية مكونة من أجزاء تم تصويرها في استوديو في دبي. فيما يواجه ولد مراهق متأثر بالغرب والده المضطرب في مسرحية "الانتظار" للمى العبد الله التي تجري أحداثها في السعودية. وفي مسرحية مرحة "احتمال آخر" يواجه مصطفى، الشخصية التي ابتكرها الطالب عمر محمد، ملاكاً يعطيه فرصة للحياة لهدف أسمى من "دفع الفواتير".

وتقول آن وودوورث، التي عملت على تدريس الفصل مع باك والتي تُدرِّس كأستاذ مشارك في جامعة نورثويسترن في قطر: "أردت أن يجرب الطلاب المشاركة والتعاون في تأسيس المسرح. حيث يقدم المسرح لنا فرصة لاكتشاف المزيد حول أنفسنا، وحول بعضنا البعض، والعالم الذي نعيش فيه. وتمثل الهدف في توفير ساحة يمكن للطلاب أن يتعرفوا فيها على ما هو مهم بالنسبة لهم، وربما لكي يقولوا ما لا يمكن قوله في حياتهم اليومية".

وتنوي وودوورث توسيع برنامج المسرح الجامعي، ولديها خطط لإجراء "فصل تعاون" آخر في الفصل الشتوي المقبل، مع انضمام طلاب الصحافة إلى طلاب التواصل الإعلامي لإبداع "قصص حقيقية" من قطر.

وبعد عرض المسرحيات بأسبوع، قامت وودوورث بجلب ثلاثة من الطلاب إلى ورشة عمل للممثلين الهواة أدارها كيفين سبيسي. وقد كان سبيسي في الدوحة لعرض مسرحية ريتشارد الثالث لشكسبير في 16 و17 ديسمبر.

كان سعد خان أحد الطلاب الحاضرين. وأشار الى أن ذلك مثل الختام المثالي للدورة. قائلاً: "لقد كانت تجربة مرضية جداً بشكل عام ، وأعتقد أننا قد حصلنا على الكثير من الاهتمام في مسرح نورثويسترن". 

خلفية عامة

جامعة نورثوسترن في قطر

تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.

وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن