تبادل الزيارات بين طلاب كارنيجي ميلون في الدوحة وبيتسبرغ

تبادل عدد من طلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الزيارات بين الدوحة وبيتسبرغ خلال عطلة منتصف الفصل الدراسي، وذلك في إطار برنامج تفعيل العلاقات بين بيتسبرغ والدوحة والذي أسسته الجامعة في عام 2008، حيث سافر 10 طلاب من الدوحة الى بيتسبرغ ، ثم سافر بعدها بأسبوع، 7 طلاب من بيتسبرغ إلى الدوحة.

وتفصل المسافة بين مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية والدوحة نحو 6900 ميل، إلا أن محور التركيز الدولي لجامعة كارنيجي ميلون في قطر واهتمامها بالتنوع الثقافي قلص تلك الفجوة وساهم في الحد من الفجوات الأخرى .

وتقول أمل عثمان، الطالبة بالسنة قبل النهائية بتخصص إدارة الأعمال، أن هذه هي زيارتها الأولى إلى بيتسبرغ ومن ثم إلى واشنطن وهي في مهمة هدفها إثراء التجارب الطلابية في كلا من الحرمين الجامعيين. فقد ألقى السفر إلى مدينتين مختلفتين بالولايات المتحدة بعض الضوء على تنوع المشهد الأمريكي، وساعدها على إدراك مدى اختلاف المدينتين من حيث السكان والتصميم الحضاري ونمط الحياة وغير ذلك.

أما طلاب بيتسبرغ فقد كان لهم رأي مماثل، حيث أعرب وليم مستيانو، الطالب بالسنة الثالثة تخصص علاقات دولية وعلوم سياسية، عن اهتمامه بزيارة الدوحة بمجرد علمه ببرنامج تفعيل العلاقات بين بيتسبرغ والدوحة خلال فترة التوجيه، وقد تقدم بطلبه للسفر إلى قطر للتعرف على طبيعة حياة زملائه الطلاب فيها.

وقال وليم ولدى عودته إلى بيتسبرغ: "أدركت بعد زيارتي لقطر كم هي مذهلة، لافتا الى روعة استثمار مؤسسة قطر لمواردها في الارتقاء بالتعليم، والثمار القيمة التي ستتنتج عن ذلك في المستقبل.

وزار طلاب بيتسبرغ أماكن متعددة مثل استوديوهات قناة الجزيرة الفضائية والمتحف العربي للفن الحديث، كما شاركوا في فعالية الفريج الثقافية القطرية التي نظمتها رابطة الطلاب القطريين بجامعة كارنيجي ميلون.

وقد احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، خلال العطلة الأسبوعية، بتنوع طلابها الذين يمثلون 39 بلداً مختلفاً من كل أنحاء العالم، وذلك في أمسية اليوم الدولي التي نظمتها الجامعة وتضمنت فقرات مختلفة مثل العزف على مزمار القربة إلى رقصة الفلامنكو وفرق رقص ديسي التقليدية من شبه القارة الهندية.

وعبرت جيفيكا شيتي، الطالبة بالسنة الثالثة، عن سعادتها لكونها جزء من هيئة طلابية متعددة الثقافات في كارنيجي ميلون، مؤكدة أن الجميع فخورون بهويتهم ويسعدهم تعرف الآخرين عليها، لذا فإنني أشكر الإدارة في كارنيجي ميلون على اتاحتها هذه الفرصة للاحتكاك بجذورنا وإبراز صورة حقيقية لثقافتنا وتراثنا."

وفي سياق الحضور العالمي للجامعة، أعلن مؤخراً قسم الهندسة الكهربائية والحاسوبية بجامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ وكلية الأعمال بجامعة بورتو بمدينة بورتو البرتغالية، عن برنامج مزدوج للدراسات العليا في الهندسة والأعمال يبدأ هذا الخريف.

وسيتيح البرنامج، ومدته سنتين، للمشاركين فيه فرصة الدراسة لمدة سنة في البرتغال بجامعة بورتو وسنة أخرى في الولايات المتحدة بجامعة كارنيجي ميلون. ويحصل الطلاب بعدها على شهادة في الهندسة الكهربائية والحاسوبية من جامعة كارنيجي ميلون وماجستير إدارة الأعمال والذي يسمى ماجستير ماجلان لإدارة الأعمال تيمناً بالمستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان من كلية الأعمال بجامعة بورتو البرتغالية.