طلبة جامعة جورجتاون قطر يستكشفون قضايا التعليم والتنمية في سيريلانكا

عاد طلبة برنامج التفاعل المجتمعي في جامعة جورجتاون قطر مؤخراً من رحلة إلى سيريلانكا ركزت على مواضيع التعليم والتنمية. ويقوم البرنامج سنوياً بإرسال مجموعة من الطلبة في رحلة خدمية حول العالم بهدف غرس حس المسؤولية والانتماء الإنساني الوطني والعالمي فيهم. ويعد البرنامج امتداداً لقيم الجامعة الأساسية المرتكز على العدالة الاجتماعية وخدمة الآخرين، كما يساعد الطلبة على تطوير فهم خاص بالعالم بوصفه نظاماً متضامناً ويساهم في زيادة الوعي حول القضايا والاهتمامات الدولية.
وفي إطار موضوع التعليم والتنمية، تم تصميم منهاج برنامج التفاعل المجتمعي هذا العام ليجمع بين مواضيع تاريخ التعليم، والمعونات التنموية الخارجية والتعليم، والأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، والجوانب الاجتماعية والقانونية للتعليم.
وخلال الرحلة، قامت مجموعة من ثلاثة موظفين من الجامعة و11 طالباً وطالبة من جامعة جورجتاون قطر باستكشاف القضايا المتعلقة بتعقيدات التعليم والتنمية، وهي قضايا ذات ارتباط كبير بالمشهد الاجتماعي والسياسي في قطر. وقبل الرحلة، خضع الطلبة لثلاثين ساعة من المحتوى الأكاديمي المتعلق بالتاريخ والأمور القانونية والاقتصاديات والجوانب السياسية والاجتماعية للتعليم والتنمية. كما تعرف الطلبة على أفضل الممارسات ودراسات الحالة التي تكشف عن نجاح الدول في تحقيق أهداف التنمية وتوفير التعليم للجميع. وركز الهدف من الرحلة على تسليط الضوء على التباينات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنماذج المختلفة لمعالجة التحديات في هذا الإطار.
وفي تعليقه على مساهمة الرحلة في توفير المزيد من الفهم لما درسه الطلبة في المسارات التعليمية التقليدية في الجامعة، قال عدي روزاريو، المدير المساعد لبرامج الطلاب في جامعة جورجتاون قطر: "يعد التعليم أحد أهم القضايا بالنسبة إلى قطر، لذا فقد كان التعليم الموضوع الرئيسي لبرنامج التفاعل المجتمعي هذا العام. وقد أتيحت للطلبة فرصة التفاعل مع زملائهم وخوض تجربة البحث على أرض الواقع، ونأمل أن تكون الرحلة قد عززت اهتمام الطلبة بهذه القضية الهامة على الصعيدين المحلي والدولي.
وبالحديث عن الخبرات المكتسبة من هذا البرنامج من وجهة نظر طلابية، قال محمد تيمور علي أحمد، الطالب في جامعة جورجتاون قطر: "لقد وفرت لنا هذا الرحلة مزيجاً رائعاً من الخبرات العملية والأكاديمية وأتاحت لي التعرف على نظام التعليم في سيريلانكا. وقد اجتمعنا بالعديد من الأطراف المعنية واستمعنا لكثير من الآراء، الأمر الذي ساعدني على تحليل هذا النظام بشكل نقدي وتخطي حدود الأرقام فقط. وآمل أن أستفيد من هذه التجربة وأن أطبقها بشكل عملي في قطر وفي بلدي الأم، باكستان".
ومن خلال الشراكة مع المنظمة غير الربحية Habitat for Humanity، عمل الطلبة على مشاريع بناء منازل في شرق مدينة باتيكالوا، وتعرفوا عن كثب على الأطفال في المنطقة من خلال نشاطات تعليمية، حيث شاهدوا على ارض الواقع كيف يتوافق التعليم مع حياتهم وثقافة الناس المحلية في سيريلانكا.
وخلال الأعوام الماضية، زار طلبة جامعة جورجتاون قطر ضمن رحلات برنامج التفاعل المجتمعي كلاً من الفلبين وفييتنام وبنغلاديش وجنوب أفريقيا وتنزانيا وولاية لويزيانا الأمريكية.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.