علاج ناجح لطفلة على أيدي فريق علاج اضطرابات الأكل والبلع بمستشفى الرميلة

نجح فريق إعادة تأهيل الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الأكل والبلع في مستشفى الرميلة بمؤسسة حمد الطبية في معالجة طفلة صغيرة عانت من حالة مرضية سبّبت لها صعوبة واضطراب في الأكل والبلع.

اضطرابات الأكل والبلع هي عبارة عن حالة مرضية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في حال عدم علاجها، وتولّد الكثير من الضغط النفسي والقلق لدى الوالدين والطفل على حد سواء.

عانت الطفلة "أندريا" منذ ولادتها في أغسطس 2015م من شق في الحلق أدى إلى تسرب الحليب من أنفها عند إطعامها. ونظراً لعدم إمكانية إخضاعها لجراحة ترميمية قبل بلوغها شهرها الرابع عشر، كان لابد من استخدام وسائل الإطعام البديلة.

تمت تغذية "أندريا" في بادئ الأمر بواسطة زجاجات الرضاعة "هيبرمان" ذات الحلمات المطاطية لتسهيل عملية الأكل، إلا أن وزنها استمر في الانخفاض حتى استقر في نهاية المطاف، الأمر الذي استدعى تحويلها إلى فريق علاج اضطرابات الأكل والبلع لدى الأطفال.

وبعد تحويلها إلى هذا الفريق الذي تولى تغذيتها بالحليب المركب تحت مراقبته وإشرافه المباشر، بدأت أندريا تكتسب الوزن  ببطء إلى أن انتقلت مع بلوغها شهرها السادس إلى تناول المأكولات المهروسة بواسطة زجاجة رضاعة مزودة بملعقة، بعد تعذر تناولها الطعام بالملعقة العادية.

وكثف الفريق جهوده لمساعدة أندريا على تخطي اضطرابات الأكل التي تعاني منها؛ حيث أوصت كلاً من السيدة "آشاغوبيناث" اختصاصية علاج النطق واللغة، والسيدة "رووينا كاندابا" اختصاصية العلاج الوظيفي، والدي أندريا باستخدام ملعقة مسطحة ومساعدة الطفلة على ممارسة بعض التمارين لتحسين قدرتها على المضغ.

وبعد عدة جلسات، تعلمت "أندريا" كيفية الأكل بالملعقة واستمرت في ممارسة تمارين المضغ حتى موعد خضوعها للعملية الجراحية. وفي شهر أكتوبر 2016م خضعت "أندريا" لعملية ناجحة في مستشفى حمد العام لإصلاح الشق في سقف حلقها وهي لا تزال الآن في مرحلة التعافي.

وأثنى والدا "أندريا" على خدمات مؤسسة حمد الطبية قائلين:" نشكر فريق علاج اضطرابات الأكل والبلع  لدى الأطفال على دعمهم وجهودهم في علاج "أندريا"؛ حيث مررنا بأوقات عصيبة خلال الشهور التي سبقت خضوعها للعملية الجراحية وعشنا حالة من القلق الدائم عليها، ولكن بفضل الرعاية المتميزة التي تلقتها ابنتنا، أصبحت طفلة سعيدة تتمتع بالصحة والعافية، وأعربا عن أملهما بأن تتمكن في القريب العاجل من تناول الطعام والشراب كغيرها من الأطفال. راجين من الله تعالى أن يمنحها الصحة وطول العمر وأن تستمتع بالطعام برفقة أصدقائها وأفراد عائلتها وتكبر وتنمو بعيداً عن أي صعوبات في الأكل والبلع".