غرفة دبي تنظم أولمبياد الأفكار التجارية في 23 نوفمبر الحالي

تنظم غرفة تجارة وصناعة دبي في مقرها يوم السبت القادم الموافق 23 نوفمبر الحالي "أولمبياد الأفكار التجارية" والذي يعتبر مبادرةً جديدة ضمن برنامج تجار دبي لمساعدة رواد الأعمال من الشباب المواطن على عرض أفكارهم، وبحث إمكانية تطويرها تمهيداً لتطبيقها على أرض الواقع.

وتحت موضوع" خدمات الهاتف الذكية"، تشكل ورشة عمل  أولمبياد الأفكار التجارية جزءاً من سلسلة ورش ستنظم تباعاً خلال الفترة القادمة حول عددٍ من المواضيع منها خدمات الهاتف الذكية والسياحة والتصميم لاختيار الأفكار التجارية المرشحة للتطبيق تمهيداً لانضمام أصحابها إلى برنامج تجار دبي.

وتستهدف مبادرة أولمبياد الأفكار التجارية موظفي الإدارات الحكومية وطلاب الجامعات من الشباب المواطن لتشجيعهم على الخروج بأفكار تجارية وإبداعية وإبتكارية. وستنظم هذه الأولمبياد على مدى 3 أيام مختلفة وعلى فترات متباعدة، كل يوم مخصص للتنافس في قطاع معين، وسيقوم المشاركون في نهاية كل يوم بعرض أفكارهم أمام لجنة من الخبراء والمختصين، والفائز في كل يوم سيترشح وينضم إلى المراحل اللاحقة من برنامج تجار دبي حيث سيتم التكفل بتدريبهم وصقل مهاراتهم وخبراتهم لكل يحققوا طموحهم ومشاريعهم التجارية الخاصة.

وتركز ورشة العمل القادمة على خدمات الهاتف الذكية كموضوعٍ محوري يتم من خلاله إيجاد الأفكار التجارية ذات العلاقة بخدمات الهاتف الذكية، وتطويرها بما يحسن تجربة العميل عبر سهولة الوصول إلى الخدمة واستخدامها وسرعتها.

وتتمثل فوائد المشاركة في أولمبياد الأفكار التجارية في إتاحة الفرصة للمشاركين في التواصل مع قادة الأعمال، والحصول على نصائح وإرشادات فردية متخصصة، وصقل المهارات اللازمة لصياغة الأفكار وتطبيق نماذج الأعمال التجارية بالإضافة إلى زيادة فرص المشاركين بالحصول على الدعم والرعاية لتطبيق الأفكار التجارية.

هذا وقد نظمت غرفة دبي مؤخراً لقاءً جمع 6 من المرشحين النهائيين مع أعضاء لجنة الاختيار والتحكيم لأول مرة، حيث عرضوا امامهم أفكارهم التجارية تمهيداً لاختيارهم للمرحلة الثانية من البرنامج التي تشمل تطوير إمكانيات وقدرات رواد الأعمال من أصحاب الأفكار، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتطبيق أفكارهم بنجاح.

وأشاد سعادة هشام عبدالله الشيراوي، رئيس لجنة الاختيار والتحكيم بأفكار المشاركين التجارية، معتبراً أن برنامج تجار دبي يوفر فرصاً للتطوير والنمو للشباب المواطن، ويساعدهم على تحقيق أحلامهم بدخول سوق العمل والاستفادة من خبرات جيل متميز من تجار دبي.

وأضاف الشيراوي ان المشارك يقيّم حسب مقاييس أساسية وهي فكرة وخطة المشروع، والخصائص والمؤهلات الريادية لصاحب الفكرة، حيث يشمل مقياس فكرة وخطة المشروع ابتكارية وإبداع الفكرة، والميزة والأفضلية التنافسية، وحجم الفرصة المتاحة لتطبيق الفكرة في السوق، ووجود أبحاث كافية عن الفكرة في السوق، بالإضافة إلى استراتيجية تطبيق الفكرة، أما الخصائص والمؤهلات الريادية فتشمل خلفية صاحب الفكرة، ومهارات صاحب الفكرة."

وبدوره أشار عيسى الزعابي، المنسق العام لمبادرة تجار دبي إلى ان البرنامج تلقى أكثر من 90 استفساراً وعقد 51 اجتماعاً ولقاءً مع أصحاب أفكار تجارية، وقد تم ترشيح 21 شخصاً تم انتقاء 6 منهم لمقابلة لجنة الاختيار والتحكيم  والتي اختارت بدورها أول 5 مترشحين للمرحلة القادمة التي تشمل تطوير إمكانيات الشباب المواطن من أصحاب الأفكار وتزويدهم بالمهارات والخبرات حيث يخضعون لبرنامج تدريب وتأهيل مصمم ليتلاءم مع احتياجاتهم التطويرية وإكسابهم خبرة العمل.

وأضاف الزعابي أن أولمبياد الأفكار التجارية يهدف لاكتشاف أفكار تجارية جديدة بين الشباب المواطن وذلك في قطاعات خدمات الهاتف الذكية والسياحة والتصميم وهي قطاعات أساسية نحتاج فيها للمزيد من الدور والمساهمة الوطنية لاستثمار القدرات والإمكانيات فيها.

واعتبرت حنان حسن الفردان، إحدى المترشحات للمرحلة الثانية من برنامج تجار دبي ان فكرتها تقوم على "إنشاء معهد خاص ستطلق عليه اسم معهد "الرمسة" لتعليم اللهجة الإماراتية والثقافة الإماراتية، مشيرةً إلى ان فكرتها تستهدف الأجانب الراغبين بتعلم اللهجة الإماراتية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع الثقافة الإماراتية.

وأشارت الفردان إلى انها تتوقع ان تساهم المرحلة الثانية من برنامج تجار دبي بتعزيز معارفها، ومساعدتها على تطوير فكرتها من خلال الأفكار والتوصيات التي سيزودها بها الخبراء واعضاء لجنة التحكيم، مشيدةً

بفكرة برنامج دبي القائمة على تاهيل ومساعدة الشباب المواطن على دخول سوق العمل.

وبدوره قال عيسى شريف، احد الذين ترشحوا للمرحلة الثانية من برنامج تجار دبي ان فكرته هي برنامج مكافآت خاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة عبارة عن نقاط مشتريات، معتبراً انه وجد كل الدعم من برنامج تجار دبي الذي سيزوده خلال الفترة القادمة بالخبرات والمهارات الازمة لتطبيق فكرته على ارض الواقع، مشيراً إلى ان مرحلة جمع المعلومات من السوق لتدعيم فكرته قبل عرضها امام اللجنة مثلت تحدياً وساعدته أكثر على فهم طبيعة السوق ومميزاته قبل دخوله.

يذكر ان مبادرة تجار دبي كانت قد اطلقتها غرفة دبي بالتعاون مع المكتب الخاص لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن ريادة الأعمال هي أقصر الطرق إلى المستقبل المشرق.

وتهدف المبادرة إلى ايجاد جيل جديد من التجار يحاكي مهارة الجيل الاول من تجار دبي، وذلك من خلال توفير بيئة تطوير ترعى وتنمي أفكار الشباب، وتعزز مفهوم ريادة الأعمال من خلال دورات تأهيلية

متخصصة، تلبي الاحتياجات الفردية لكل مشارك، وشبكات تواصل لتبادل المعرفة، تساعدهم في تحويل أفكارهم إلى فرصٍ عملٍ واقعية، بالإضافة إلى فرص الاحتكاك مع رواد الأعمال المتميزين من الجيل الذي ساهم في تعزيز سمعة دبي في عالم المال والأعمال

ويقوم برنامج تجار دبي على ثلاث ركائز أساسية وهي تقييم وتطوير وتمكين، حيث تشمل ركيزة "تقييم" تقييم فكرة المشروع ومدى استيفائها لمتطلبات النجاح وقدرة صاحب الفكرة على تطبيقها، في حين ان ركيزة "تطوير" تشمل تطوير إمكانيات وقدرات صاحب الفكرة، وتزويده بالمهارات والخبرات اللازمة لتطبيق فكرته بنجاح، بينما تقوم ركيزة "تمكين" على تمكين صاحب الفكرة من تنفيذ مشروعه عبر وسائل مختلفة، ومساعدته لتحويل فكرته إلى مشروعٍ قائم على أرض الواقع.