غرفة دبي تستعرض تأثير التغير المناخي على الأعمال والشركات

في إطار جهودها لنشر التوعية حول أهمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في بيئة الأعمال، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي من خلال مركز أخلاقيات الأعمال بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) ندوةً مؤخراً في مقرها لأعضاء شبكة غرفة دبي للاستدامة حول التغير المناخي وتأثيراته على الأعمال في دولة الإمارات.

وهدفت الندوة إلى تعريف أعضاء شبكة غرفة دبي للاستدامة برؤية واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة  للطاقة والتغير المناخي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم لعرض التحديات التي تواجه اعمالهم جراء تطبيق استراتيجيات الطاقة والتغير المناخي. وضمت قائمة المتحدثين الدكتور ثاني الزيودي، مدير إدارة التغير المناخي و شؤون الطاقة في وزارة الخارجية، وتنزيد علم مدير السياسات في جمعية الإمارات للحياة الفطرية، وإبراهيم الزعبي، رئيس المسؤولية الاجتماعية لدى "ماجد الفطيم العقارية."

واعتبر الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي إن هذه الندوات تشكل جزءاً من جهود الغرفة لتكريس ثقافة الأعمال المسؤولة والمستدامة، والتعرف على تأثير عمليات الشركات ونشاطاتها على البيئة المحيطة بنا، معتبراً أن إحدى أبرز فوائد هذه الندوات هي خلق حوار بنّاء وفعال بين مختلف مكونات المجتمع لما يحقق الفائدة المشتركة.

وبدوره قال الدكتور ثاني الزيودي، مدير إدارة التغير المناخي و شؤون الطاقة في وزارة الخارجية:" حققت سياسات قطاع الطاقة النظيفة و التغير المناخي في السنوات الاخيرة تقدما ملحوظا ولعبت دورا مهما  لدولة الامارات العربية المتحدة. حيث قامت الدولة بتحقيق إنجازات كبيرة  في كل من مجال الطاقة النظيفة وحماية المناخ مثل: إنتاج طاقة خالية من الكربون، والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة محلياً ودولياً، وتطوير تقنيات جديدة للحد من الانبعاثات، وتحسين كفاءة الطاقة والمياه ،. كما أننا نعتبر من الدول الرائدة في التعاون الدولي من خلال استضافتنا للمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) و المشاركة بفعالية في مفاوضات تغير المناخ."

وعبّر تنزيد علم مدير السياسات في جمعية الإمارات للحياة الفطرية عن سرور الجمعية بالتعاون مع مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة دبي لرعاية وتنمية الحوار بين الشركات والحكومة حول التغير المناخي وتأثيراته على الأعمال في دولة الإمارات، مضيفاً إن خفض البصمة الكربونية لدولة الإمارات يتطلب التعاون بين القطاع الخاص والحكومة، مما يزيد من أهمية الاستماع إلى كيفية قيام شركات دبي بخفض بصمتها الكربونية، ومواجهة التحديات، وكيفية تطوير حكومة الإمارات لسياساتها لتذليل هذه العقبات.

يشار إلى أن مركز أخلاقيات الأعمال تأسس في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004 وبرز كأهم مركز يساهم في الترويج لأهمية مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم المركز عدداً من الخبراء الذين يساعدون الشركات العاملة في دبي على تطبيق الممارسات المسؤولة التي من شأنها أن تعزز أداء الشركات وقدرتها التنافسية. ويوفر المركز البحوث والتدريب والتقييم بالإضافة إلى تنظيم بعض الفعاليات الهامة وتوفيرالخدمات الاستشارية التي تعنى بتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.