غرفة دبي تجمع القطاع الخاص مع المجلس التنفيذي لحكومة دبي

أكد سعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي إن خطة دبي 2012 تشكل مستقبل إمارة دبي كونها تترجم إلى ستة محاور تعكس رؤية القيادة الحكيمة في التحول إلى مدينة المستقبل المستدامة.

وجاءت الكلمة الافتتاحية للشيباني خلال لقاء الأعمال الصباحي الأول الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً في مقرها وجمعت فيه ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال لتعريف مجتمع الأعمال بأبرز محاور وأهداف خطة دبي 2021.

وأضاف الشيباني إن الحكومة تولي أهمية كبيرة لمحور الاقتصاد العالمي ضمن خطة دبي 2021، من خلال جعل دبي مدينة تتمتع بنمو اقتصادي مستدام، وأن تكون واحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم، بالإضافة إلى جعلها المدينة الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال والوجهة المفضلة للاستثمار، والتي تسعى الحكومة لتطبيقها من خلال تحقيق النمو في الناتج الإجمالي المحلي، وانفتاح التجارة على العالم، وتعزيز الخدمات اللوجستية كمناولة الحاويات في الموانىء وحركة المسافرين عبر مطارات دبي بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع المالي ورؤية دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، وتسهيل ممارسة الأعمال، وجذب الاستثمارات الخارجية المباشرة. 

وأكد الشيباني حرص الحكومة على التنوع الاقتصادي الذي يمثل العامل الأساس فيما وصلت إليه دبي من مكانة اقتصادية عالمية، مؤكداً استمرار الحكومة في تعزيز هذا التوجه، ورفع مساهمة المناطق الحرة في الناتج الإجمالي المحلي كمصدرٍ لنشاطات الأعمال الإبداعية والمبتكرة.

وشدد سعادته على أهمية دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي ساهمت بـ 40% من الناتج الإجمالي المحلي لدبي خلال الفترة 2009-2012، داعياً القطاع الخاص إلى المساهمة بدعم خطة دبي 2021 التي سينعكس تطبيقها إيجاباً على أعمالهم.

وحث الشيباني الحاضرين على الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الأساسية مثل الصناعات الخفيفة، ورفع مستوى الانتاجية والاستثمار في الأبحاث والتطوير، بالإضافة إلى التوسع في الأسواق العالمية والاستثمار في المبادرات التي تطلق لدعم الاقتصاد الإسلامي ومعرض اكسبو العالمي 2020.

ودعا الشيباني القطاع الخاص إلى تفعيل مساهمته في توفير الآراء والتوصيات بخصوص السياسات الحكومية الاقتصادية المختلفة من خلال المشاركة في اللقاءات الخاصة التي تنظمها غرفة دبي حول مختلف المواضيع الاقتصادية، مثنياً على الدور الذي تلعبه الغرفة كهمزة وصل بين القطاعين العام والخاص.

وبدوره أكد سعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن أحد أبرز عوامل تميز مجتمع الأعمال في دبي يعود إلى الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، معتبراً أن الحوار بين مكونات هذين القطاعين هو أساس نجاح وتطور اقتصاد دبي.

وأشار سعادته إلى أن تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص يعتبر أحد أبرز أولويات غرفة دبي حيث تعمل الغرفة على إطلاع القطاع الخاص على أحدث المتغيرات في بيئة العمل، وتحرص على تعزيز وتنويع قنوات التواصل بين القطاعين بما يساهم في تعزيز قدرات مجتمع الأعمال التنافسية.

ولفت بوعميم إلى ان اللقاء اليوم الذي نظمته الغرفة وجمعت خلاله ممثلي القطاع الخاص مع المجلس التنفيذي لحكومة دبي هو تطبيق واقعي للشراكة الاستراتيجية التي تميز دبي، حيث سنحت الفرصة لرجال الأعمال للتواصل المباشر مع المعنيين حول الخطط التي ترتبط ببيئة أعمالهم، وكيفية تطويرها.

وأشار سعادته إلى ان غرفة دبي تعمل على مواءمة استراتيجيتها مع خطة دبي 2021، مشدداً على أن التوسع في الأسواق الخارجية، ودعم تنافسية الشركات العاملة في دبي، وجذب الاستثمارات الخارجية إلى الإمارة هي أولويات للغرفة تنسجم مع خطة دبي 2021 لتعزيز مكانة دبي كواحدة من اهم مراكز الأعمال في العالم.

وشدد مدير عام غرفة دبي على الدور الذي تلعبه الغرفة كصوتٍ لمجتمع الأعمال، وممثل للقطاع الخاص، مؤكداً أن هذا الدور الذي تؤديه الغرفة، واظبت على آدائه طوال 50 عاماً من عمر الغرفة التي تأسست في عام 1965، وهي ستتابع رسالتها في تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في الإمارة.