غرفة دبي تبحث فرص الاستثمار في ليتوانيا

أكد سعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي رغبة مجتمع الأعمال في الإمارة بالتوسع نحو أسواق دول وسط وشرق اوروبا والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه الأسواق لتعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية.

وجاء كلام بوعميم خلال استقبال الغرفة اليوم الثلاثاء لوفدٍ ليتواني حكومي واقتصادي رفيع المستوى ترأسه معالي أودرونيوس أزوباليس، وزير الشؤون الخارجية في ليتوانيا وضم أكثر من 10 شخصيات اقتصادية من اتحاد الأعمال الليتواني ورجال أعمال من قطاعات مختلفة.

وأضاف بوعميم أن التوجه الجديد لغرفة دبي في العام الحالي والأعوام المقبلة استكشاف أسواق جديدة لأعضاء الغرفة توفر لهم ميزة تنافسية وفوائد اقتصادية مجزية، مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي لليتوانيا الذي يصل بين روسيا ومنطقة بحر البلطيق وأوروبا يمكن أن يشكل بوابةً للاستثمارات الإماراتية في هذه المنطقة، منوهاً بتجارة دبي غير النفطية المنتشرة في كافة أقطار العالم.

وأشار مدير عام غرفة دبي إلى أن الإمارة توفر كذلك خياراً ملائماً للشركات الليتوانية الراغبة بدخول سوق دبي التي توفر بوابةً للاستثمارات في منطقة الخليج العربي وجنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية.

وأوضح بوعميم أنه رغم وجود عددٍ قليلٍ من الشركات الليتوانية العاملة في دبي، إلا أن الحوار والتواصل المستمر بين مجتمعي الأعمال في البلدين يمكن أن يؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ من العلاقات التجارية والاقتصادية حيث تحتل ليتوانيا حالياً المرتبة 129 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي مع بلوغ حجم التجارة البينية غير النفطية بين الجانبين خلال العشرة أشهر الأولى من العام الماضي 142 مليون درهم.

وسلط بوعميم الضوء أمام الوفد الزائر على الأرقام الإيجابية لأداء اقتصاد دبي خلال العام الحالي، حيث ازداد عدد زوار دبي خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 9%، وارتفعت إيرادات الفنادق بنسبة 24% خلال نفس الفترة في حين بلغ معدل الإشغال الفندقي 87% خلال الربع الأول من 2012.

وأضاف مدير عام غرفة دبي أن دبي تقع ضمن لائحة أكثر 10 وجهات عالمية في عدد الفنادق في حين أن عدد المسافرين عبر مطار دبي ازداد بنسبة 16% خلال الربع الأول من العام الحالي مما يؤشر إلى ان دبي بالفعل وجهة عالمية للمال والأعمال والسياحة، مشيراً في الآن ذاته إلى أن حوالي 4600 شركة جديدة سجلت في عضوية الغرفة خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي مما يعكس جاذبية دبي ومكانتها المتميزة على الساحة العالمية الاقتصادية.

وبدوره حث وزير الخارجية الليتواني الشركات الإماراتية على الاستثمار في ليتوانيا، مشيراً إلى أن اقتصاد بلاده نما بنسبة 5.8% العام الماضي وهو ثاني أفضل نمو سجل في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، مضيفاً ان الناتج الإجمالي المحلي لبلاده نما في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 3.9% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف معاليه أن بلاده تمثل وجهةً جاذبةً للاستثمارات الخارجية حيث صنّفها تقرير البنك الدولي حول سهولة ممارسة الأعمال في المرتبة 27 عالمياً. وأوضح أزوباليس عن وجود رغبةٍ بتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين حيث شهد معرض جلفود 2012 مشاركةً واسعةً من الشركات الليتوانية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات وخاصةً الحلال منها، داعياً الشركات الإماراتية للاستثمار في ليتوانيا وخاصةً في مجال خدمات الأعمال والخدمات المالية والنقل والدعم اللوجيستي والصناعات الكيماوية والقطاع العقاري والزراعة، معتبراً أن ليتوانيا بإمكانها لعب دورٍ هام للشركات الإماراتية الراغبة بدخول السوق الأوروبية.

وفي عرضٍ تعريفي، كشف الوفد الزائر ان صادرات ليتوانيا في 2011 بلغت 26.5 مليار دولار امريكي في حين بلغت الواردات 29.8 مليار دولار حيث نمت صادرات ليتوانيا في 2011 بنسبة 28.9% بينما ارتفعت الواردات بنسبة 28.2%.

وأشار العرض التعريفي إلى ان النسبة الأكبر من صادرات ليتوانيا هي للمنتجات المعدنية 25.6% والأدوات والأجهزة الكهربائية والميكانيكية 10.3%، حيث تتميز ليتوانيا باقتصاد منفتح على التجارة العالمية وفيه قطاعٌ صناعي تنافسي يتم تصدير 67.6% من الصناعات.