غرفة دبي تستعرض أمام أعضاء اللجنة المصرفية لغرفة التجارة الدولية مكانة دبي كمركزٍ مالي عالمي

عرضت غرفة تجارة وصناعة دبي المزايا التي خولت  إمارة دبي استضافة مقر اللجنة المصرفية الإقليمية لغرفة التجارة الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك خلال الاجتماع السنوي للجنة المصرفية لغرفة التجارة الدولية الذي عقد مؤخراً في العاصمة البرتغالية لشبونة تحت عنوان " تطور البيئة المحفزة لتمويل التجارة" والذي شارك فيه أكثر من 300 مشارك من صناّع السياسة المصرفية وممولي التجارة والمصرفيين والمؤسسات المصرفية العالمية.

واعتبر حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي خلال مشاركته في جلسة نقاش خلال فعاليات الاجتماع أن اختيار دبي مقراً للجنة المصرفية الإقليمية لغرفة التجارة الدولية يعكس الثقة العالية التي تتمتع بها الإمارة في بيئة الأعمال العالمية، مؤكداً أن دبي هي الوجهة المثالية لتأسيس هذه اللجنة لكونها تعتبر مركزاً مالياً عالمياً، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، وبيئة تحتية متطورة واستقرار سياسي متميز.

وأشار الهاشمي إلى أن دبي التي أعلناها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عاصمةً للاقتصاد الإسلامي تتجه بخطواتٍ واثقة لتصبح مركزاً عالمياً للصيرفة الإسلامية، مضيفاً أن تواجد العديد من المؤسسات المالية والمصرفية العالمية في دبي، يؤكد التوجه الذي تنتهجه الإمارة لجذب الاستثمارات الخارجية، وتوفير أفضل الخدمات المصرفية في المنطقة.

وأكد مدير إدارة العلاقات الخارجية في الغرفة أن تواجد اللجنة في الإمارة سيساهم في تنسيق الجهود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والترويج لنشاطات اللجنة المصرفية لغرفة التجارة الدولية، وتلبية الطلب المتزايد حول معلوماتٍ مجدثة حول تمويل التجارة والسياسات التجارية والأبحاث المختصة والدقيقة.

وحول دور غرفة دبي في تعزيز سمعة الإمارة الاقتصادية، أضاف الهاشمي قائلاً :" تعتبر التجارة أحد أهم ركائز اقتصاد دبي، واللجنة تهتم بمواضيع تمويل التجارة العالمية ، ولذلك فعملها يندرج في صلب اهتمامات غرفة دبي بالترويج لمفاهيم وممارسات التجارة العالمية. وعلى الجانب الآخر فإن إطلاق هذه اللجنة في دبي يترجم مفاعيل القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اواخر العام الماضي والذي يعطي غرفة دبي صلاحية استقطاب جمعيات الأعمال والنقابات والمؤسسات الدولية والعالمية غير الربحية إلى الإمارة، وتأسيس تواجدٍ فعّال لها، مما سيدعم جهود الغرفة في الترويج الخارجي لإمارة دبي، وسيجعل من غرفة دبي صوتاً حقيقياً وداعماً رئيسياً لمجتمع الأعمال المحلي والعالمي."

وبدوره اعتبر كاه تشي تان، رئيس اللجنة المصرفية لغرفة التجارة الدولية ان الاجتماع وفر معلوماتٍ أساسية حول تطور البيئة المحفزة لتمويل التجارة  ومنها الاستدامة وتمويل التجارة وتنظيم أصول التجارة خلال السنوات العشر القادمة، وتغير البيئة المصرفية، ودور التحكيم في القطاع المصرفي بالإضافة إلى مناقشة المواضيع الأخرى ذات العلاقة بتمويل التجارة.

جديرٌ بالذكر انه تم إطلاق اللجنة المصرفية الإقليمية لغرفة التجارة الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي في مارس الماضي، وهي اللجنة المختصة بمتابعة شؤون التمويل والتجارة الدولية. وقد تم خلال حفل الإطلاق توقيع مذكرة تفاهمٍ بين غرفة دبي وغرفة التجارة الدولية لتعزيز الشراكة بين الجانبين فيما يخص تبادل المعلومات وتسهيل تنظيم المؤتمرات وورش العمل التدريبية حول مواضيع تطبيق أفضل الممارسات في تمويل التجارة، وتمويل سلسلة الإمداد والتوزيع، والتشريعات المصرفية، وتسوية النزاعات في التمويل التجاري. كما تهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين إلى تعزيز تواجد اللجنة المصرفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعطي غرفة دبي دوراً اكبر في دعم نشاطات غرفة التجارة الدولية في المنطقة.

وتعتبر اللجنة المصرفية من أكبر اللجان في غرفة التجارة الدولية مع وجود أكثر من 600 عضو من رواد الصيرفة وخبراء الاقتصاد والتمويل في العالم. وسيساعد إطلاق اللجنة في تحقيق فهمٍ أفضل لحاجات المنطقة من ناحية التشريعات الاقتصادية بالإضافة إلى التعريف بالقواعد المصرفية والخدمات التي توفرها غرفة التجارة الدولية مثل الأعراف المصرفية الموحدة للاعتمادات المستندية (UCP 600)، والتي تعتبر من أنجح القواعد التي سنت لتنظيم التجارة.