فرق كارنيجي ميلون في قطر تسجل أعلى المراتب في مسابقة الخليج الثانية للبرمجة

شاركت ثلاثة فرق لبرمجة الحاسب من جامعة كارنيجي ميلون في قطر في مسابقة الخليج الثانية للبرمجة (GPC'12) المنعقدة في جامعة خليفة في أبو ظبي. وجاء ترتيب فرقتي جامعة كارنيجي ميلون في قطر، Brainiacs وKufta، في الترتيبين الثاني والثالث على التوالي، وتشاركا في الوقوف على منصة الفائزين.
وضمت المسابقة 42 فريقًا من مختلف أنحاء الخليج العربي. وكان يتعين على كل فريق القيام بحل 10 مسائل برمجية على مدى خمس ساعات. كما كان يتعين حل جميع هذه المسائل البرمجية بلغات برمجة الحاسب الرسمية في المسابقة والتي تتضمن C أو ++C أو جافا.
وقد هنأ تييري سانز، أستاذ التدريس المساعد في جامعة كارنيجي ميلون في قطر والمشرف على المسابقة، فريق Brainiacs على أدائه قائلاً: "كنا نعلم جميعًا أنه سيكون من الصعب هزيمة الفريق الذي فاز بالمركز الأول منذ أن تأهل مؤخرًا لنهائيات مسابقة البرمجة العالمية ACM-ICPC. ومع ذلك، فقد أثبت فريق Brainiacs أنه منافس قوي حيث جعلهم يمرون بوقتًا عصيبًا، وحافظ على المركز الأول لمعظم فترات المسابقة".
ونجح فريق جامعة كارنيجي ميلون المكون بأكمله من طلاب جدد، وهو فريق Pain، في حل مسألتين حيث احتل المركز العاشر. وعلق سانز قائلاً: "نحن فخورون للغاية بفريقنا من الطلاب الجدد، الذي نجح في حل مسألتين، وهو ما يعد أمرًا متميزًا بالنظر إلى أن الفريق لم يتعلم لغات البرمجة الرسمية سوى مؤخرًا. في حين أن العديد من الفرق التي تتمتع بخبرة أكبر من ذلك بكثير لم تقدم الأداء المتوقع منها".
وخلال المسابقة، تم الطلب من الفرق استخدام علوم الحاسب الآلي لإنشاء آلية لتوفير وقت المسافر. وتضمنت المسألة كتابة برنامج يختار مطارًا واحدًا من 18 مطارًا محتملاً في كل دولة من دول الخليج، بما في ذلك قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت. ومع البدء في نفس الدولة والانتهاء فيها، تمثلت المهمة في استخدام برنامج يعمل بلغة جافا لاكتشاف أقصر طريق لرحلة المسافر ذهابًا وإيابًا مرورًا بالدول الستة، حيث أن فهم كيفية تحديد أقصر مسافة بين ست نقاط ليس سوى مثال واحد على ما يمكن لطلاب علوم الحاسب الآلي بجامعة كارنيجي ميلون القيام به.
وعلق سيد علي هاشم موسافي، أحد أعضاء فريق Brainiacs، قائلاً: "يشدد برنامج علوم الحاسب بجامعة كارنيجي ميلون على التفكير الابتكاري، إذ تركز دورات البرمجة التعليمية على أهمية الدقة والكمال. وقد اتضح أداؤنا في مسابقة الخليج الثانية للبرمجة في أن جميع مسائلنا كانت صحيحة عند تقديمها في المرة الأولى".
وأضاف موسافي، ملقيًا الضوء على احتكاكه الأول بهذا المجال، قائلاً: "بدأت تعلم البرمجة لأول مرة عندما قدمت إلى جامعة كارنيجي ميلون. وبعدها أصبحت مهتمًا بالمسابقات خلال عامي الدراسي الأول. وكونت أنا وفهيم وبالجيت فريق البرمجة Brainiacs. ورغم أننا كنا حديثي عهد بمجال البرمجة، فقد استمتعنا بالتفكير الحسابي وعملية حل المسائل التي كان ينطوي عليها. ومن خلال قضاء وقتنا معًا، استطعنا أن نستوعب كيفية التفاعل بسلاسة في مجموعات. ومع عملنا على مشاريع تعاونية في دورات علوم الحاسب أصبحنا ندرك أن التعاون أمر حاسم لتحقيق النجاح في مثل هذه المسابقات".
وقال بالجيت سنج، الطالب في العام الثاني وعضو في فريق Brainiacs: "يمكن للبرمجة أن تجعل من المسائل التي تبدو مستحيلة، غاية في البساطة. وتعد الكثير من الخوارزميات التي تعلمناها خلال الدورات النظرية في جامعة كارنيجي ميلون بسيطة إذا كنت تعرف عدة مفاهيم غير بديهية". لافتا الى انه "عندما طُلب مني تطوير برامجي ومشروعاتي الخاصة، أدركت كيف يمكن للبرمجة أن تكون رائعة".
ومع تزايد عملية الآلة المستمرة، ستصبح القدرة على فهم كيفية التعامل مع الآلات ضرورة حتمية في المستقبل. وتتحدى هذه المسابقات الطلاب لتقديم حلول للمسائل التي يمكن أن تواجه المبرمجين بأشكال مختلفة في شركات مثل جوجل (Google). وتعمل جامعة كارنيجي ميلون على إعداد طلابها لسوق القرن الواحد والعشرين عن طريق تعليمهم كيفية العثور على حلول واقعية وملموسة لمسائل معقدة ومتعددة المتغيرات.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.