فورد تفتتح مختبرها في سيليكون فالي، للاشتراك مع شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة في خليج سان فرانسيسكو للدفع بالابتكار قدماً

في إطار مواصلة التزامها للتفاعل والاشتراك مع المجتمع التقني في البحث عن أفكار رائدة واستثنائية، أعلنت فورد افتتاح مختبر سيليكون فالي (SVL) في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا.
وقد قام بيل فورد، رئيس مجلس الإدارة في فورد بزيارة المقرّ الأبرز لقطاع الكومبيوترات وإلكترونيات المستهلك، للاحتفال بالافتتاح الكبير لمختبر فورد في سيليكون فالي، وللمشاركة في مجموعة محاضرات المخترعات الثورية التي ينظّمها متحف تاريخ الكومبيوتر.
وقال فورد في هذا السياق: "لقد حرصنا على الابتكار في فورد لمدة تزيد عن القرن، ولكننا ندرك تماماً أننا لا نحتكر الإبداع. وسيأتي مختبرنا الجديد لاستكمال جهودنا الحثيثة في البحث، حيث سيتيح لنا الاستفادة من الإمكانات المتاحة في المنطقة، والتي كانت في العقود الأخيرة تدفع قدماً بقطاع التقنيات المخصصة للمستهلكين."
وترتبط فورد بعلاقة قوية مع المراكز الصناعية الكائنة في وسط أميركا، لكنها تحظى أيضاً بانتشار عالمي من خلال منشآت البحث والابتكار الكائنة في ديربرن في متشيغن بالولايات المتّحدة؛ وآخن في ألمانيا؛ ونانجينغ في الصين.
ومن جهته قال بول ماسكاريناس، الرئيس التنفيذي التقني ونائب الرئيس في قسم البحوث والهندسة المتقدّمة لدى فورد: "من خلال هذا المختبر، ترغب فورد في أن ينظر إليها العاملون في ’سيليكون فالي‘ على أنها منصة مفتوحة ومتوفرة وجاهزة دوماً لتقبّل أفكارهم وتقنياتهم المبتكرة. نتطلّع قدماً لإيجاد حلول استثنائية وغير متوقّعة للمستقبل، ونحن على ثقة بأن ’سيليكون فالي‘ هو المكان الأنسب والأمثل الذي سيدعم مؤسستنا العالمية للبحث."
وأضاف ماسكاريناس: "لا تقتصر التكنولوجيا، من وجهة نظرنا، على ابتداع مجموعة مدهشة من المعالجات المتناهية في الصغر أو أجهزة الاستشعار أو البرمجيات، بل إنها الأداة التي تجعل تجربة القيادة وراء المقود آمنة وسلسة وممتعة."
في حين قال لاري براين، المدير التنفيذي في فورد الشرق الأوسط: "مع ظهور سبل جديدة في معالجة المعلومات وتقييمها وفلترتها، فإن إمكانيات تعزيز وسائل النقل الشخصية أصبحت مفتوحة وما من حدود تعيق تطورها."
وأردف بقوله: "من خلال التعاون مع مجموعة من أفضل المفكرين وأبرز الباحثين من العالم في سيليكون فالي، ستقوم فورد بدمج المزيد من الابتكارات في سياراتها، ومنها تلك التي ستعرضها في سوق الشرق الأوسط، مما سيفتح آفاق وإمكانات جديدة لتطوير وسائل النقل الشخصية في المنطقة."
وسيمثّل مختبر فورد في سيليكون فالي ملتقى محلياً لتمتين العلاقات والروابط التي تجمع فورد بشركات التكنولوجيا في خليج سان فرانسيسكو. ولكن المهمة الرئيسية لهذا المركز ستكون في تشغيل مختبر مستقلّ يرتكز على 3 نواحٍ محورية، تدعم مستقبل وسائل النقل الشخصية، وهذه المحاور هي:
البيانات الضخمة: تعتبر فورد شركة تستند بشكل متزايد على البيانات، وتعمل على دمج المصادر الداخلية والخارجية، لتصميم منتجاتها وعروضها التسويقية، ودعم صناعة القرارات الاستراتيجية. وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام البيانات المتعلّقة بالسيارة، والتي تزوّدها مجموعة متنامية من تقنيات الاستشعار الرائدة، على النطاق المحلي إسهاماً في الوصول إلى تجربة قيادة تكون شخصية وملائمة بشكل أكبر وتحقق إنتاجية أعلى، ومن ثم يمكن تفعيلها وتطويرها لمعالجة مشاكل الاحتقان المروري، وتحسين الكفاءة.
الابتكار متعدّد المصدر: إن اعتبار السيارة كمنصة، وتزويد بيانات فورية مرتبطة بها يتيح المجال للتطوير السريع للأجهزة والتطبيقات البرمجية المخصصة. وتملك فورد خبرة معمّقة في تطوير تطبيقات موجودة ضمن أو خارج إطار لوحة التحكّم، لنظام SYNC الخاص بالربط والتواصل داخل السيارة. والآن، يتطلّع مختبر فورد في سيليكون فالي إلى تطوير يعتمد على المصادر المفتوحة، باستخدام منصة البحث OpenXC التي قامت بتطويرها مختبرات Bug.
تجربة المستخدم: يجب تقديم المعلومات والخدمات للسائق بطرق لا تؤثر على مهمته الرئيسية المتمثّلة بقيادة السيارة. وتفكر فورد في ابتداع طرق جديدة يتفاعل من خلالها السائق والركاب مع السيارة، وبالعكس. ويمكن للابتكارات التي يتمّ إدخالها على التصميم، إلى جانب التقنيات الجديدة، أن تساعد وبشكل مثالي تنظيم وفترة وتقديم محتوى البيانات المتعلقة بالسيارة.
خلفية عامة
فورد موتور
إنّ فورد موتور هي شركة سيارات رائدة عالمياً مقرّها الرئيسي في ديربورن، ولاية ميشيغان، وتتولّى تصنيع أو توزيع السيارات في أرجاء القارات الستّ.
كما تعتبر شركة فورد الشرق الأوسط من الشركات الرائدة في مجال المواطنة المؤسسية في المنطقة من خلال برنامج "هبات المحافظة على البيئة وحمايتها" Conservation & Environmental Grants المحلّي الذي ساعد في إطلاق أكثر من 120 مبادرة بيئية شرق أوسطية من خلال مساعدات مالية بلغت مليون دولار منذ العام 2000.