في استطلاع أجرته موانئ دبي العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل من 30 % من أولياء أمور الطلاب يعون أهمية التجارة والخدمات اللوجستية

كشف استطلاع أجرته موانئ دبي العالمية، المحفز الرائد للتجارة العالمية بالتعاون مع مؤسسة يوجوف شمل عددا كبيرا من أولياء أمور طلبة تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن غياب الوعي بدور التجارة والخدمات اللوجستية في الحياة اليومية وقيمتها بالنسبة للاقتصادات والإمكانيات التي توفرها كخيار مهني إذ بين أن أقل من 30% من المشمولين بالاستطلاع يعون أهمية التجارة والخدمات اللوجستية.
ركز الاستطلاع على أولياء أمور أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 عاماً في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والمغرب والجزائر، وتم جمع وتحليل الإجابات للتوصل إلى فهم للوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووجد الاستطلاع أن أقل من 3 من أصل 10 أولياء الأمور يعرفون ما تعنيه "التجارة والخدمات اللوجستية" وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى في الاستطلاع مسجلة نسبة 40% فيما يتعلق بمعرفة مصطلح التجارة والخدمات اللوجستية تلتها المملكة العربية السعودية ومصر (28 %)، الجزائر (22 %)، والمغرب (20 %). أظهر المشاركون في الاستطلاع سوء فهم ملحوظ بشأن البضائع التي تستوردها بلدانهم أو تصدّرها.
بالإضافة الى ذلك، بيّن الاستطلاع أن نصف أولياء الأمور في المنطقة تقريبا (49%) يشعرون بالتفاؤل حول مستقبل أطفالهم؛ ومع ذلك فإن 10 % فقط قالوا أن حياةً مهنيةً في مجال التجارة والخدمات اللوجستية يمكن أن تكون من أفضل الأعمال لأبنائهم في المستقبل. وحدد أولياء الأمور أهم خمسة قطاعات يعتقدون أنها تقدّم فرصا مهنية واعدة وهي الخدمات الطبية والصحية وتقنية المعلومات والتعليم والمجال الأكاديمي والإلكترونيات والخدمات المصرفية والمالية.
وخلال الاستطلاع قام المستطلعون بتعريف أولياء الأمور بمعنى وأهمية "التجارة والخدمات اللوجستية" ما أدى إلى تعزيز فهمهم لدورها وكنتيجة لذلك أبدى 6 من أصل 10 منهم اهتماماً أكبر بتوجيه أأولادهم للعمل في هذا القطاع مستقبلا. وكان أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة أكثر ميلاً بنسبة (63 %) و(62 %) في كل من مصر والمغرب.
وبعد تلقيهم شرحا وافيا عن مصطلح "التجارة والخدمات اللوجستية"، أفاد 67 % من أولياء الأمور( 72% في المغرب، 71% في الإمارات العربية المتحدة، 68% في الجزائر، 67% في مصر و56% في والمملكة العربية السعودية) أنهم يعتقدون بضرورة تعزيز فهم الأطفال أنفسهم للقطاع.
تتعارض نتائج الدراسة مع المساهمة الكبيرة التي يقدمها قطاع التجارة والخدمات اللوجستية للاقتصادات الوطنية وفرص التوظيف المتاحة على امتداد سلسلة التوريد. واعتبر أولياء الأمور أن التجارة والخدمات اللوجستية مسؤولة عن 44 في المائة من اقتصاد الإمارات العربية المتحدة في حين أن أرقام مساهمة تصدير البضائع والخدمات وحدها تصل إلى أكثر من ذلك.
وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية":"تساهم التجارة والخدمات اللوجستية في دفع عجلة الاقتصاد العالمي وتمكين الدول من النمو والتطور. يعد نجاح دبي وتحولها المدهش إلى مدينة عالمية بكل المقاييس تتبوأ المراتب الأولى في مجالات حيوية عديدة مثالا حيا على أهمية التجارة في نهضة الأمم. لقد أدرك حكامنا ببعد نظرهم وحكمتهم هذا الأمر في وقت مبكر فأنشأوا البنى التحتية ووضعوا التسهيلات والأطر التي حولت الإمارة إلى مركز عالمي للتجارة وجعلت من تجربتنا التنموية نموذجا يحتذى من قبل دول العالم. عرفت التجارة منذ فجر التاريخ ولا غنى للإنسان عنها فهي تؤمن له السلع التي يحتاجها في حياته اليومية وتفتح آفاقا مهنية واسعة لأشخاص من كافة الخلفيات. وتتغير فرص العمل هذه بسرعة مع التقنيات الجديدة، والروبوتات والأتمتة والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء التي تتطلب مهارات جديدة. ومن المقلق وجود هذه المستويات العالية من غياب الوعي بأهمية وقيمة التجارة والخدمات اللوجستية في حياتنا".
وأضاف: نريد أن نكون جزءاً من قطاع مستدام يستثمر في الأجيال المستقبلية ونسعى لسد الفجوة المعرفية واستقطاب اهتمام الشباب بالتجارة العالمية واللوجستيات وتعريفهم ببتأثيرها على حياتهم واالفرص المهنية التي يوفرها القطاع من خلال مبادرة تعليمية سنعلن عنها هذا الأسبوع خلال منتدى الإعلام العربي، انطلاقا من إيماننا بضرورة تعزيز مهارات الشباب وطموحاتهم، بالإضافة إلى تعريفهم بأهمية التجارة والخدمات اللوجستية وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليشاركوا في نجاح القطاع في المستقبل".