قافلة النورس الخيرية التاسعة تختتم رحلة البذل والعطاء في آخر محطّاتها بظفار

بعد مسيرٍ طويلٍ إمتد لعدة أيام حطّت قافلة النورس الخيرية التاسعة رحالها في صلالة التي كانت آخر محطّات القافلة لهذا العام، حيث كان المتطوّعون مثالاً ونموذجاً يحتذى به في ترجمة معاني التكافل والعطاء والإحسان بعد أن قاموا بالتبرّع بالمستلزمات المنزلية وأدوات الخياطة والدعم الخيري لجمعية المرأة العُمانية في المزيونة ومرباط. وقد جاءت هذه المحطّة بعد أن جابت القافلة مختلف أرجاء السلطنة لترك بصمة وأثر إيجابي في المجتمع العُماني، ودعم البرامج التدريبية والتثقيفية والتوعوية التي تنفّذها وزارة التنمية الإجتماعية مع التركيز على تمكين المرأة العُمانية وتعزيز قدراتها وإسهامها في رقي المجتمع.
وأعربت فاطمة بنت محاد العمرية رئيس جمعية المرأة العُمانية بمرباط: "سيسهم هذا الدعم وأدوات الخياطة بلا أدنى شك في من مساعدة الكثير من النساء اللائي يعتمدن على هذه المهنة كمصدر أساسي لكسب الرزق، كما سيعزّز من فاعلية وكفاءة البرامج التي تنفذها الجمعية والتي تسعى لرفع الكفاءات والإمكانات وتشجيع الإنتاجية والكفاءة الذاتية بما يعود بمردودٍ مجزي ونافع على النساء".
وقالت أحلام بنت سعود البوسعيدية، أخصائي مبيعات في النورس وإحدى المتطوّعات المشاركات في القافلة للمرة السابعة: "لقد كانت مشاركتي في هذه القافلة الخيرية التي بدأت مشوارها منذ عام 2005م لتسع سنوات تجربةً جميلةً غيّرت لدي الكثير من المعاني وغرست في نفسي ثقافة العمل التطوعي وحب العطاء والجود، وأنا على أملٍ بأننا إستطعنا تحقيق أثر إيجابي ورسم الإبتسامة والبهجة على قلوب الكثير من الناس".
وقد شملت المرحلة الثانية من القافلة التي امتدت لخمسة أيام بدءاً ليقدموا الدعم لعدد من الولايات التي شملت ولاية إبراء والقابل ووادي بني خالد والدقم والمزيونة وأخيرا ولاية مرباط. وقد قضى المتطوّعون أوقاتا جميلة مع الأهالي في وقفات ومواطن متعدّدة، كما همّوا بتقديم مختلف أشكال الدعم لسدّ حاجة الكثير من الأسر كأجهزة التكييف والغسالات والثلاجات وأدوات الخياطة والطبخ.
وركّزت قافلة هذا العام عموماً على دعم البرامج والمناشط التي تقوم بها وزارة التنمية الإجتماعية من خلال الجمعيات الأهلية والخيرية إدراكاً منها بضرورة وأهمية ما تقدّمه هذه المؤسسات. كما سيسهم الدعم الذي قدّمته النورس في تعزيز البرامج التوعوية التي تقوم بها الوزارة على المدى الطويل.
وقد كان متطوّعو النورس نموذجاً في مواجهة تحديّات العمل الميداني خلال أيام الشهر الفضيل، حيث ساهموا في إنجاح هذه المبادرة الخيرية بالتعاون والتكافل والعمل يداً بيد لتقديم العون لأكثر من 800 أسرة و4000 فردا في مختلف أرجاء السلطنة.