قرية دبي للمعرفة تناقش دور الفعاليات العالمية في تعزيز الطلب على الكوادر البشرية في الشرق الأوسط

بيان صحفي
تاريخ النشر: 27 أغسطس 2015 - 06:45 GMT

الدكتور أيوب كاظم،
الدكتور أيوب كاظم،

على هامش مشاركته في المؤتمر الوطني التابع للمعهد الأسترالي للموارد البشرية في ملبورن، أوضح الدكتور أيوب كاظم، مدير عام قرية دبي للمعرفة، مجتمع الأعمال  الرائد والذي يعنى بمجال  إدارة وتنمية الموارد البشرية والتطوير المهني والتعليمي: "أن الشركات العاملة في مجال تنمية الموارد البشرية التابعة لاقتصادات دول العالم المتقدمة يمكنها الاستفادة بشكل كبير من الفرص الهائلة المتاحة في الأسواق الناشئة التي تشهد نمواً سريعاً مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تواجه المؤسسات العاملة في مجال تنمية الكوادر البشرية صعوبة في مواكبة الطلب في تلك الأسواق.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الطفرة الاقتصادية التي أحدثتها استضافة بعض دول المنطقة للفعاليات العالمية الضخمة مثل معرض إكسبو الدولي 2020 في الإمارات وكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ، وما يترتب عليها من تحدي كبير لأرباب الأعمال الذين يواجهون صعوبة في إيجاد العمالة المناسبة لتلبية احتياجات التوظيف الخاصة بهم في ظل التغيرات التي تشهدها متطلبات سوق العمل في المنطقة.

هذا، وقد كشف تقرير أعدته مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" أن استضافة معرض "إكسبو الدولي 2020" ستوفر أكثر من 277,000 فرصة عمل في دولة الإمارات بين الأعوام 2013 و0202، وسيكون النصيب الأكبر لقطاعي السياحة والبناء والتشييد. كما أشارت تقديرات بنك إتش إس بي سي إلى الحاجة لتوفير 45 ألف غرفة فندقية جديدة، مما سيزيد من نسبة العرض الإجمالي بنحو 6.4٪ سنوياً حتى العام 2020.

وعلَق الدكتور أيوب كاظم قائلاً: "تلعب اقتصادات الدول المتقدمة دوراً محورياً في تلبية احتياجات سوق العمل ومتطلبات الكوادر البشرية في الأسواق الناشئة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن الأسس الاقتصادية القوية التي تقوم عليها إمارة دبيوسهولة تأسيس الأعمال التجارية فيها، تعد من أهم العوامل التي تجعل من دبي وجهة مناسبة لنمو مجال إدارة الموارد البشرية."

وكان الدكتور أيوب كاظم على قائمة المتحدثين في المؤتمر الوطني التابع للمعهد الأسترالي للموارد البشرية (AHRI)  في ملبورن، والذي أقيم خلال هذا الأسبوع. ويجمع هذا الحدث المتميز آلافا من المتخصصين في مجال الموارد البشرية، ومجموعة من قادة وأصحاب الأعمال والمدراء بهدف مناقشة أحدث التطورات في مجال التنمية البشرية. وتحدث الدكتور أيوب عن الفرص المتنامية المتاحة للشركات العاملة في مجال الموارد البشرية في الأسواق الناشئة، وسلَط الضوء على القطاعات التي تشهد نمواً ملحوظاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به الشركات العالمية المتخصصة في تنمية الموارد البشرية في اكتشاف واستقطاب المواهب.

وتطرق الدكتور أيوب إلى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات2021، وهي الخطة التي وضعتها الدولة لتحديد الأولويات الوطنية. ويأتي تطور اقتصاد الدولة من قائم على المعرفة إلى اقتصاد يقوده الابتكار في صميم هذه الاستراتيجية، وهي خطوة من شأنها أن تجعل من دولة الإمارات عاصمة اقتصادية، وتجارية وسياحية لأكثر من ملياري شخص. وتقع على عاتق حكومة دولة الإمارات مسؤولية ضمان وجود طلب على العمالة الماهرة في جميع القطاعات الرئيسة مثل التعليم، والرعاية الصحية والبنية التحتية. وستلعب كل من شركات تدريب الموارد البشرية وشركات البحوث التنفيذية، والتي بإمكانها استقطاب الموظفين المؤهلين من الاقتصادات العالمية القائمة، دوراً محورياً في تطبيق أهداف الأجندة الوطنية 2021 وتحويلها إلى نجاحات.

ومع ظهور معدلات كبيرة من النمو في العديد من القطاعات الأخرى في الاقتصاد الإماراتي، هناك أعداد متزايدة من شركات الموارد البشرية الراغبة في إقامة مقرات لها في دبي للاستفادة من هذا النمو. على سبيل المثال، لا يزال قطاع الطاقة المتجدة يواصل نموه، لذا تخطط دولة الإمارات ضخ استثمارات تفوق قيمتها الـ 100 مليار دولار أميركي في قطاع التكنولوجيا النظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة. كما يواصل قطاع التعليم أدائه القوي حيث حصلت دولة الإمارات على المرتبة السادسة في القدرة التنافسية في مجال التعليم العالي والتدريب وفقاً لتقرير التنافسية العالمية 15/2014. ومن المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للطلاب في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2.7% على أساس سنوي بين العامين 2011 و2016.

وأضاف قائلاً: "إننا في قرية دبي للمعرفة ملتزمون بتوفير الفرص للجمع بين خبراء قطاعات الأعمال  والمؤسسات الحكومية والأوساط الأكاديمية لمناقشة السبل المبتكرة لدعم وتعزيز نمو الاقتصاد في دولة الإمارات من خلال التدريب والتطوير المهني. ويعد استقطاب المؤسسات والجهات العالمية المعنية بتقديم التدريب المهني بمثابة خطوة هامة لدعم النمو والتطور في مختلف قطاعات الأعمال. إن السعي نحو  طلب الدعم من الدول المتقدمة خارج حدود البلاد بهدف تعزيز وتنمية رأس المال البشري هو أمر في غاية الأهمية." 

وأضاف: "نحرص على دعم مراكز التدريب المهني التي تهدف لمساعدة الشباب الباحثين عن برامج التعليم غير التقليدية التي تحفز على الابتكار والإبداع، ونطمح لتوفير بيئة وثقافة مماثلة لتلك التي تتبناها مؤسسات التعليم الفني والإضافي باستراليا والتي تعمل على بناء وتمنية المهارات اللازمة لتحقيق النجاح والازدهار في الحاضر و المستقبل.

"إننا بحاجة إلى المزيد من المؤسسات التي تعمل على دعم وتطوير مراكز الابتكار. وهذا بدوره سيحفز على الابداع وسيسهم في دعم الأعداد المتزايدة من الشركات الناشئة في المنطقة.

وأختتم الدكتور أيوب قائلاً: إن موقع دبي الاستراتيجي بالقرب من عدد من الأسواق العالمية الرئيسة، فضلاً عن إنخفاض تكاليف المعيشة مقارنة مع مدن مثل سيدني ونيويورك ولندن، كلها عوامل تجعل من دبي مركزاً إقليمياً لقطاع الموارد البشرية ."

 

 

 

خلفية عامة

قرية دبي للمعرفة

جاء تأسيس قرية دبي للمعرفة، العضو في تيكوم للاستثمارات، عام 2003 ليضع منطقة الشرق الأوسط على الخريطة العالمية كوجهة لتنمية الموارد البشرية والتعليم المتميز. ويمتد الحرم التعليمي لقرية دبي للمعرفة على مساحة كيلومتر مربع في تصميم يعكس صورة رائعة عن بيئة تضم مؤسسات تقوم على أساس معرفي وتضم مراكز تدريب مهني ومراكز دعم تعليمي للتخصصات العلمية المختلفة.

وقد تأسس هذا المجتمع المعرفي المزدهر كجزء من خطة  إستراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى خلق وتطوير مركز استقطاب للمواهب في المنطقة، للمساهمة في تسريع خطوات المنطقة إلى تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة. وتتمتع المؤسسات الشريكة لقرية دبي للمعرفة بامتيازات خاصة كالملكية الأجنبية 100% وإعفاء من الضرائب 100% وعوائد أصول وأرباح 100% وإجراءات الحصول على التأشيرات. وتستضيف قرية دبي للمعرفة مؤسسات تدريب وتطوير مهني وشركات للموارد البشرية. كما تمتاز قرية المعرفة بكونها المنطقة الحرة الوحيدة في العالم التي تركز بشكل كامل على التدريب الاحترافي وخدمات دعم التعليم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن