قطاعات متنوعة تتبنّى تطبيقات تلفزيونات سامسونج الذكية

حققت سامسونج إنجازاً رائداً بإطلاق أول مجموعة كاملة من التلفزيونات الذكية (SMART TV) في المنطقة عام 2010، كما بدأت عصراً جديداً في الترفيه المنزلي في عام 2011 من خلال التفلزيونات الذكية من الفئة D الجديدة ذات التقنيات الترفيهية الأفضل على الإطلاق. ورغم المنافسة القوية في هذا القطاع، حيث المنتجات المتميزة بتصاميمها المذهلة تلعب دوراً كبيراً في قرار الشراء لدى المستهلك، استطاعت سامسونج أن ترسّخ مكانتها الريادية. فتبعاً لتقارير صادرة عن هذا القطاع، سجّلت الشركة حصة سوقية هائلة بلغت 45 بالمئة بحلول نهاية الربع الثالث من هذا العام، الأمر الذي يعزز تميّزها في منطقة الخليج. 

وفي ظل الأداء المتفوق الذي تحققه سامسونج في المنطقة وما توفره تلفزيوناتها الذكية من تطبيقات تزيد على 1000 تطبيق من خلال متجر تطبيقاتها الخاص بهذا الغرض (Samsung Apps)، فإن ذلك يعتبر بمثابة دافع للشركات من كافة القطاعات لتطوير وإطلاق ودعم التطبيقات. ولدى رغبة أي شركة بذلك، لا بد لها من تحديد البداية التي تنطلق منها!

في البداية، يتعين على الشركة أن تسأل نفسها عن نوع التطبيق الذي ترغب بتطويره وعن الهدف من ذلك؛ هل سيخدم التطبيق غرضاً تجارياً؟ أم سيكون بمثابة إضافة لمنصات الإعلام الاجتماعي لدى الشركة؟ أم سيتفاعل التطبيق مع المستخدمين؟ وفي هذا السياق، ينصح خبراء الإلكترونيات لدى سامسونج بأنه لتطوير تطبيق فائق النجاح، يتعين على الشركات النظر في ثلاث نقاط رئيسية تتمثل في: الفكرة المبتكرة والعمل على أحدث التقنيات وخدمة هدف معين. وكمثال على التطبيقات فائقة النجاح، نذكر تطبيق Angry Birds الذي يُستخدم لمدة تصل إلى 200 مليون دقيقة يومياً، وهو رقم قريب من عدد الدقائق التي يقضيها سكان الولايات المتحدة في مشاهدة برنامج تلفزيوني أثناء وقت الذروة. 

وتعليقاً على ذلك، يقول فينود ناير، المدير العام لأعمال قسم التلفزيونات لدى سامسونج الخليج للإلكترونيات: "إن تقديم التطبيقات العاملة على التلفزيونات أو الهواتف المتحركة هو من أفضل سبل التفاعل مع المستهلكين. فأسلوب حياة الناس حالياً يتمتع بوتيرة سريعة فعلاً، وإن التطبيقات التي تخدم المستهلكين تضمن كذلك خدمة الشركات. ففي المستقبل القريب، سيكون تطوير التطبيقات أمراً لا بد منه بالنسبة للمؤسسات من أجل دعم أعمالهم." ويضيف بأن "منتجات سامسونج مُصممة لتضفي مزيداً من الذكاء على حياة المستهلكين. فمن خلال التطبيقات العاملة على التلفزيونات، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بالبرمجة التقليدية إلى جانب إجراء بعض المهام التي يرغبون بها بمنتهى السهولة والراحة أثناء استرخائهم أمام التلفاز." 

وبمجرد اتخاذ الشركة لقرار إطلاق التطبيق، يتعين عليها معرفة ما هو المحتوى الذي سيوفره للمستخدمين. وفيما تعتبر نوعية المحتوى أمراً أساسياً لدعم التطبيق، فمن المهم أن يكون المحتوى مناسباً للمستخدمين أيضاً، بأن يوفر لهم ميزات تفاعلية وتجربة لا يمكن العثور عليها عبر الأساليب التقليدية. 

وقد عقدت سامسونج شراكات مع العديد من كبرى المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة مؤخراً لإطلاق تطبيقات مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات المستخدمين المحليين الحاليين والجدد (المحتملين). حيث تعاونت سامسونج مع هيئة كهرباء ومياه دبي لتطوير تطبيق حلول الأعمال الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، وهو يسمح للمستخدمين بالاطلاع على فواتيرهم من خلال تلفزيوناتهم فضلاً عن الوصول إلى مجموعة من خدمات الهيئة. كما تعاونت سامسونج مع شبكة الإذاعة العربية ومؤسسة دبي للإعلام من أجل بث كافة قنواتها التلفزيونية والإذاعية عبر تلفزيونات سامسونج الذكية. ويضيف فينود ناير: "لطالما كان نظام (الفيديو حسب الطلب) أهم الأسباب التي تدفع الشركات إلى تطوير تطبيقات التلفزيونات الذكية، فسلوك المستهلكين يتغير، لا سيما مع تزايد متطلبات مستخدمي التلفزيونات للوصول إلى المحتوى من أي مكان وفي أي وقت يريدون. ونعتقد أن كل مستخدم للتلفزيون الذكي في المستقبل سيحظى بالوصول إلى المحتوى ثلاثي الأبعاد وهو يستمتع بالاسترخاء في غرفة جلوسه."

وعندما يصبح التطبيق جاهزاً للاستخدام، يمكن للشركة أن تستفيد من هذا الإنجاز وتستمتع به، ولكن عليها أيضاً أن تدعم التطبيق بشكل مستمر من أجل الحفاظ على اهتمام المستخدمين. وهنا، يتعين على الشركة التأكد من توفير ما يكفي من المحتوى وإعداد جدول زمني يركّز على إطلاق الإضافات والميزات الجديدة للتطبيق، وفي حال احتاجت إلى مساعدة، فيسيكون خبراء سامسونج مسرورون بدعمهم لها بكل ما لديهم من قدرات.