قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة على خريطة الاستثمار العالمي

دفع الاهتمام الدولي المتزايد بالمملكة كوجهة استثمارية رئيسية إلى تحفيز العرض والطلب على المنتجات الاستهلاكية والصناعية، وبرزت الحاجة إلى إيجاد بنية تحتية لوجستية متطورة، حيث لا تزال أنظمة النقل والخدمات اللوجستية الحالية غير مستغلة بالشكل الأمثل وتفتقر إلى الفعالية.
وبهدف مواكبة النمو والتنويع الاقتصادي التزمت الحكومة السعودية باستثمارات تبلغ قيمتها 100 مليار دولار من أجل تطوير شبكات النقل متعددة الوسائط، حيث تم الإعلان عن العديد من المشاريع ويتم حالياً تنفيذ بعضها مثل مشروع السكك الحديدية بكلفة تصل إلى 40 مليار دولار.
وبحسب مؤشر "أجيليتي" للنشاطات اللوجستية في الأسواق الناشئة للعام 2011 تعتبر المملكة من أنشط الدول في تصنيفات هذا المؤشر، حيث قفزت أربع درجات لتصل إلى المرتبة السادسة مباشرة بعد دول منظومة "بريكس" (أي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وسيشارك عدد من كبار الشخصيات وصناع القرار في مجال النقل على مستوى المنطقة والعالم في المعرض السعودي الدولي الثاني للشحن والنقل والتخزين (سعودي ترانستك) وذلك لتبادل الخبرات وأحدث التطورات ومناقشة الفرص المستقبلية. وسيقام المعرض تحت رعاية رسمية من وزارة النقل في المملكة من 17 ولغاية 19 اكتوبر 2011م في مركز معارض الظهران الدولية لبحث مستجدات هذا القطاع الذي حقق إيرادت بلغت 13.78 مليار دولار في عام 2010م وفق تقرير صادر عن مؤسسة "فروست آند سوليفان" Frost & Sullivan، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم بحلول عام 2015م ليصل إلى 20.54 مليار دولار.
ولكونها أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي، تتمتع المملكة أيضاً بقدرة شرائية كبيرة، حيث وصفها التقرير بأنها "أرض خصبة لجهات توريد الخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط".
ومع مواصلة تنامي هذا الاحتمال، فإن المملكة العربية السعودية تستمر في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية أساسية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، الأمر الذي يجعل منها فرصة جذابة بالنسبة للمستثمرين. ويتم توفير المزيد من منصات العمل لصناع القرار بغية الاستفادة من فرص الأعمال التي يوفرها هذا القطاع.
وقال بييرو زيبولي رئيس مؤسسة "أي إي إس" IES الجهة المنظمة لمعرض "سعودي ترانستيك": "في الوقت الذي تقوم فيه القطاعات والصناعات بتطوير آليات التعاون والتبادل، فإن أفضل الممارسات العالمية تصبح ضرورية للغاية للحفاظ على النمو. لقد أدركنا الحاجة إلى هذا القطاع، وقمنا بتنظيم أول معرض للنقل والخدمات اللوجيستية في العام 2010. ونشهد هذا العام نمواً بنسبة 88 في المئة، مع مشاركة 19 دولة بالمقارنة مع 10 دول في العام الماضي. كما يوجد العديد من الجهات التي أكدت مشاركتها من أجل مناقشة التحديات التي تواجه القطاع والتطورات التي يشهدها. وتعتبر هذه العوامل مجتمعة بمثابة مؤشرات واضحة على أهمية الفرص المتاحة في المملكة بالنسبة للعالم".
وعمد التحالف الدولي لتعليم سلسلة الإمداد إلى تحويل اهتمامه نحو المملكة في الآونة الأخيرة حيث سيعقد ورشة عمل يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري 2011 على هامش معرض "ترانستيك 2011" حول سلاسل الإمداد المستدامة لخفض التكاليف إلى جانب مساعدة البيئة.
الجدير بالذكر أن معرض "ترانستيك 2011" ينظم بالتعاون المشترك بين مؤسسة "أي إي إس" IES ومركز معارض الظهران الدولية.
خلفية عامة
شركة معارض الظهران الدولية
تعتبر شركة معارض الظهران الدولية واحدة من أكبر شركات المعارض المتخصصة بالمملكة العربية السعودية حيث تمتلك خبرات متميزة في مجال تنظيم وإقامة المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية.
تأسست الشركة عام 1985م في المنطقة الشرقية الأغنى نفطيًا في العالم، وتحديدًا في مدينة الخبر المركز الجغرافي لدول الخليج الست. و تمكنت الشركة خلال العشرين سنة الماضية من المضي قدماً في تحقيق نموذج مثالي لإدارة وتنظيم مختلف المعارض التجارية والصناعية، حيث يتم سنويا تنظيم و إقامة 12 معرضا متخصصا بمشاركة عارضين محلين و دوليين عل حد السواء.