قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط بحاجة الى زيادة في الجاهزية نظراً لزيادة المخاطر السيبرانية، بحسب دراسة لـ سيمنس

كشف استطلاع رأي أولي أجرته شركة سيمنس، بالتعاون مع معهد بونيمون، وشمل مدراء تنفيذيين في قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط، بأن تهديدات المخاطر السيبرانية الصناعية على قطاع الطاقة تشهد ارتفاعًا مستمرًا، مع وجود مخاطر حدوث اختراقات نتيجة ظروف خارجة عن سيطرة هذه الشركات، أو نتيجة عدم اتخاذها تدابير أمنية كافية. وهذه هي المرة الثانية التي تتعاون فيها سيمنس مع معهد بونيمون لإجراء دراسة استقصائية تشمل موظفين ومدراء تنفيذيين مسؤولين عن الوقاية من المخاطر السيبرانية والتعامل معها. هذا وسوف تنشر سيمنس نتائج الدراسة بأكملها في شهر فبراير المقبل.
ومن القضايا اللافتة التي وجدتها الدراسة، هو أن المخاطر السيبرانية أصبحت أكبر على مستوى التكنولوجيا التشغيلية منها على مستوى تكنولوجيا المعلومات. وفي الواقع، تؤكد أبحاث القطاع بأن التكنولوجيا التشغيلية أصبحت هدفًا متزايدًا، وهي تشكل اليوم 30% من إجمالي الهجمات السيبرانية. وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فإن 50% من إجمالي الهجمات السيبرانية تستهدف قطاع النفط والغاز. وتؤثر هذه الهجمات بشكل كبير على الإنتاجية ووقت التشغيل والكفاءة والأمان.
وكشفت الدراسة أيضاً أن 60% من الاختراقات السيبرانية في المنطقة ناتجة عن هجمات خبيثة، وليس عن أخطاء بشرية. وتحدث الكثير من هذه الهجمات السيبرانية المتقدمة بشكل متزايد تحت رعاية دول، وهو ما يزيد من خطورتها. كما أظهرت الدراسة بأن 19% من شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط قد صنفت نفسها بطيئة نسبيا في تنفيذ تدابير الأمن السيبراني الكافية، بالمقارنة مع 13% على مستوى العالم. كما أن 17% فقط من شركات المنطقة اعتبرت بأنها رائدة في مجال الأمن السيبراني، بالمقارنة مع 22% من نظيراتها على مستوى العالم.
وفي تعليقه على الدراسة، قال ليو سيمونوفيتش، نائب الرئيس والمدير العالمي للأمن السيبراني الصناعي في شركة سيمنس: "إن ما دفع سيمنس ومعهد بونيمون لدراسة مدى الجاهزية السيبرانية لقطاع النفط والغاز هو تسارع وتيرة التقنيات الرقمية، وتقارب تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية، وارتفاع وتيرة وتطور الهجمات السيبرانية مع وجود قطاع الطاقة في مرماها.
ولقد رأى المهاجمون فرصة هامة في هذا التقارب بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التشغيل، لاختراق الشركات. ونتيجة لذلك، فقد بدأنا نرى اتجاها جديدًا للهجمات السيبرانية يقوم بتخريب معدات أو عمليات تُستخدم في التشغيل. وفي البيئة الرقمية، أصبح الأمن السيبراني الصناعي جبهة جديدة للتصدي للمخاطر".
وتأتي هذه الدراسة التي تركز على منطقة الشرق الأوسط في سياق متابعة تقريرٍ مماثل أجراه معهد بونيمون في وقت سابق من هذا العام، يتناول قطاع النفط والغاز الأمريكي. وقد كشف التقرير بأن 70% من مدراء شركات النفط والغاز في أمريكا قالوا بأن عملياتهم التشغيلية تعرضت لخلل أمني واحد على الأقل خلال العام الماضي، أدى لفقدان معلومات سرية أو تخريب في التكنولوجيا التشغيلية.
خلفية عامة
سيمنس
سيمنس هي عبارة بيت الطاقة العالمي في مجال الإلكترونيات والهندسة الكهربائية، العاملة في قطاعات الصناعة، والطاقة والعناية الصحية. لأكثر من 160 عاماً، عملت سيمنس وهي تتميز بالتفوق التكنولوجي، الابتكار، الجودة، الموثوقية والعالمية. إن هذه الشركة هي أكبر مورد عالمي لتقنيات البيئة، حيث تحقق 28 مليار يورو – وهو ما يقارب ثلث دخلها الإجمالي – من مبيعات المنتجات والحلول الخضراء. خلال السنة المالية 2010، والتي انتهت في 30 أيلول (أكتوبر) 2010، بلغت قيمة العوائد 76 مليار يورو وبلغ الدخل الصافي 4,1 مليار يورو. في نهاية أيلول (سبتمبر) 2010، كان لدى سيمنس حوالي 405,000 موظف حول العالم.