جولة في تاريخ عالم الحوسبة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 أبريل 2013 - 04:58 GMT

تاكيو كانادي، أستاذ علوم الحاسوب والروبوتات بجامعة كارنيجي ميلون
تاكيو كانادي، أستاذ علوم الحاسوب والروبوتات بجامعة كارنيجي ميلون

في عام 1952 طورت شركة  IBM أول حواسيبها الإلكترونية، من طراز 701. وخلال السنوات الثلاث التالية، باعت IBM 19 نسخة من هذا الجهاز للمختبرات البحثية وشركات الطيران والحكومة الأمريكية. ومنذ ذلك تغير الكثير في عالم صناعة الحواسيب.

في ربيع هذا العام أخذ أعضاء جامعة كارنيجي ميلون في قطر جولة في تاريخ المعلومات من خلال ندوة بعنوان "آفاق هندسة الحاسوب"، وسلسلة من المحاضرات المتميزة مفتوحة لمختلف شرائح المجتمع.

قدمهاهذه الجولة نخبة من رواد علوم الحاسوب، من بينهم "تشاك ثاكر"، الخبير الفني بمختبر مايكروسوفت للبحوث الذي أسهم في تصميم وبناء جهاز Alto، الذي يعتبر أول حاسوب شخصي حديث.كما شارك في ابتكار شبكة الإيثرنت المحلية، وهي تقنية تتيح اتصال الحواسيب والتي لاتزال مستخدمة حتى اليوم. وقد حصل "ثاكر"في عام 2009 على جائزة "تيورنج "، التي تعد بمثابة جائزة نوبل في علوم الحاسوب.

شرح "ثاكر" خلال الندوة المؤلفة من محاضرتين كيف ولدت الحواسيب من رحم بضع مختبرات في فترة ما بعد الحرب لتصبح جزءاً لاغنى عنه من حياتنا. وتحدث عن التقنيات التي مكنت الحواسيب من أن تصبح أصغر حجماً، ذات سرعة أكبر واستخدامات أكثر. كما سلط الضوء أيضاً على تحديات مهمة، مثل بطء النمو الذي يرجع إلى تحرك علماء الحاسوب ضد القوانين الفيزيائية المفروضة عليهم.

أما "راج ريدي"، الأستاذ بجامعة موزا بنت ناصر في جامعة كارنيجي ميلون بمدينة بيتسبرج، فقد أسهم في تنظيم الندوة مع أعضاء هيئة التدريس المحليين وألقى محاضرتين عن أصول الحواسيب. يذكر أن ريدي – الذي انضم إلى هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون منذ عام 1969 – قد فاز بجائزة"تيورنج" تقديراً لأبحاثه الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد تحدث ماجد صقر، المدرس المساعد لعلوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر قائلاً: "يعتبر راج جزءاً لا يتجزأ من النمو والنجاح المتواصل الذي تشهده الجامعة في قطر. كما أنه استطاع تعريف طلابنا ببعض أهم المساهمين في عصر المعلومات". فيما ألقى محمد حمود الحاصل على درجة الدكتوراه من الجامعة محاضرتين أيضاً ضمن سلسلة المحاضرات.

يذكر أنه قد انضم إلى مجموعة المحاضرين أيضاً عدد من الباحثين المرموقين، ومنهم "دانيال بي سايوريك"، أستاذ علوم الحاسوب وهندسة الكهرباء والحاسب الآلي بجامعة بوهيل؛ و"جوردن بيل"، أحد أقدم أساتذة قسم علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون، حيث عين أستاذاً لعلوم وهندسة الحاسوب من عام 1966 حتى عام 1972. وقد منحته الجامعة درجة فخرية عام 2010. وباعتباره أبو الحاسوب الرقمى المتوسط ورائد الحوسبة الفائقةوالموازية، قاد بيل "ثورة الحواسيب الرقمية المتوسطة"، التي أدت إلى تصنيع حواسيب اصغر حجماً وأبسط تصميماً في متناول شريحة أوسع وأكثر تنوعاً من المستهلكين.

يقول بيل: "ستجد في داخلي مؤرخاً حياً،فبما أنني كنت قريباً للغاية من تلك العلوم التطبيقية، فبمقدوري أن أقدم لكم رؤية شخصية".

"كينريك فيرنانديز"، طالب علوم الحاسوب بالصف الثالث من الجامعة، اغتنم الفرصة للتعرف على التطورات المهمة من أشخاص متمرسين في المجال. حيث يقول فيرنانديز: "لقد كان من المدهش حقاً أن نكتشف أن الكثير من هذه التقنيات كان موجوداً بالفعل قبل أن نولد، وكل ما هنالك أنها تطورت بمرور الزمن. على سبيل المثال، نحن نعتقد أن الموازاة – فكرة دمج الحواسيب لحل بعض أعقد مشكلات العالم - هي تقنية جديدة نسبياً، ولكني اكتشفت أنغوردون بيل كان يعمل عليها منذ سبعينيات القرن الماضي".

يشار إلى أن تلك الندوة النقاشية لم تكن الفرصة الوحيدة المتاحة أمام الطلاب للتفاعل الشخصي مع أشهر علماء الحاسوب في العالم.إذ أن "تاكيو كانادي" - أستاذ علوم الحاسوب والروبوتات بجامعة كارنيجي ميلون ، وأحد الباحثين الرواد على مستوى العالم في مجال علم الروبوت - قد قدم دورة عن الرؤية باستخدام الحاسوب.كما أن "كانادي" – الذي تستخدم بحوثه حول الرؤية الاصطناعية في مجالات تطبيقية عديدة مثل المركبات المستقلة والتعرف على الوجوه والطب والكاميرات الرقمية والعديد من المجالات الأخرى – قد استمتع بكونه حلقة وصل بين الطلاب والتكنولوجيا الحديثة.

حيث يقول كانادي: "كثيراً ما يرى الطلبة نظرية رياضية أو تكنولوجيا حديثة في نص مكتوب، ثم يتساءلون (كيف تم ابتكار هذا الشيء؟). أما من ابتكروها - هؤلاء الذين خاضوا الكثير والكثير من التجارب – فهي تبدو لهم تدفقاً فكرياً طبيعياً. إنها لخبرة عظيمة للطلاب أن يتمكنوا من الحديث وجهاً لوجه مع هؤلاء المخترعين ويكتشفوا كيف فعلوا ما فعلوه".

علاوة على ذلك، فقد ألقى كل من "ثاكر"، "راج ريدي"، "غوردون بيل"، و"كانادي" عدداً من المحاضرات المتميزة على أعضاء هيئة التدريس وكوادر وطلاب الجامعة وكافة شرائح المجتمع.

وفي هذ الصدد يقول "إلكر بايبرز"، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر: "لقد ألهم هؤلاء المحاضرون طلابنا وأعضاء هيئة التدريس صغار السن بجامعتنا. ولكم أنا مسرور باستضافتهم في الجامعة وآمل أن يعاودا الانضمام إلينا مرة أخرى في قادم السنوات".

خلفية عامة

جامعة كارنيجي ميلون

على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.

تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن