كلية الشؤون الدولية في قطر تنظم نموذج محاكاة في إدارة الأزمات بمشاركة 22 طالباً

نظمت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر نموذج دولى لمحاكاة إدارة الأزمات والمفاوضات، حيث تناول النموذج الأزمة الإنسانية والحرب الأهلية الدائرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

وشارك في الفعالية ، التي عٌقدت على مدار يومين في عطلة نهاية الأسبوع ، والتي نُظّمت بالتعاون مع معهد دراسة الدبلوماسية بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة 22 طالباً من كلية الشؤون الدولية في قطر وبرنامج الجسر الأكاديمي والمدارس الثانوية المحلية.

وبعد عدد من جلسات المفاوضات والمشاركات المكثفة من كافة أطراف الصراع - بما فيها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والكونغو ورواندا والاتحاد الأفريقي وهيئات المعونات - جاءت الجلسة الختامية التي قادها غيردنونمان,عميد كلية الشؤون الدولية في قطر ، حيث لعب دور "أمين عام الأمم المتحدة".

وقالالعميد نونمان: "الطريقة التي لعب فيها الطلاب أدوارهم كانت مدروسة بعناية ، وتم إعدادها بدقة ، والتي تم بنائها على أحداث حقيقية وموثقة ، كما إن المفاوضات والمحادثات في هذا النموذج، لم تكن تمثيلية بل كانت تعبيرا حقيقيا لما يجري في العالم ، اضافة الى انها عكست مدى المصاعب التي تواجه الدبلوماسيين وصناع القرار في الأزمات الدولية ، وكيفية تعاملهم مع تفاصيل وتعقيدات مختلفة لأطراف متعددة ، حيث خضع الطلاب لعملية تعلم مكثفة في هذا المجال".

وقد اتسم تمرين المحاكاة بأبعاد متعددة، إذ جمع بين أحداث حقيقية وعناصر تخيلية يسرت للطلاب إعمال فكرهم وممارسة تلك الجهود التي تُبذل على الصعيدين المحلي والدولي إزاء احتواء الصراع الذي قد يتحول إلى حرب إقليمية بين الدول في الوقت الراهن.

وشاركت "المنظمات العالمية" و"البلدان" في جولات متتالية من المحادثات الثنائية والمتعددة الأطراف، والتي كثيراً ما اتسمت بالانفعال، وفي بعض الأحيان ببهجة الانتصار، قبل تقديمها لوجهات نظرها الخاصة وتحفظاتها إلى "أمين عام الأمم المتحدة" الذي دعا جميع الأطراف ، في الاجتماع الذي ترأسه ، ببحث الوسائل السلمية لإنهاء الصراع.

ويقول جيم سيفرز مدير الدراسات والتدريب بمعهد دراسة الدبلوماسية بجامعة جورجتاون، والذي شارك في إعداد التمرين: "تتاح للطلاب خلال تمرين المحاكاة فرصة ممارسة مهارات المفاوضات الدبلوماسية، وصناعة القرار في أوقات الأزمات، وتحصيل معارف مكثفة جداً عن منطقة مهمة من مناطق العالم وعن العلاقات الدولية".

ثم يضيف قائلاً: "سمحت فترة أداء التمرين التي استغرقت يومين للطلاب بالتعمق في المادة العلمية وأتاحت لهم فرصة حقيقية لبناء سلسلة معرفية من المفاوضات."

ويقول ديميتري فرولوفيسكي، أحد طلاب كلية الشؤون الدولية في قطر، والذي مثل "الاتحاد الأوروبي": "استطعنا أن نشارك بقوة فى موضوع التمرين، كما تمكنا خلال هذه العملية أن ندرك قدرات هيئة طلاب كلية الشؤون الدولية في قطر."

وأردف ديميتري بقوله: "كذلك كانت التجربة العملية للطريقة التي يعمل بها النظام الدولي شيقة وممتعة، كما تم اتخاذ القرارات استناداً إلى أفكار بعضنا البعض".

وختاماً، علق البروفيسور جيمس ماكغريغور، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية، والذي نظم فعالية التمرين المحاكاة: "إذا تخرج طلاب جامعة جورجتاون وقد اكتسبوا المهارات المطلوبة للتفاوض والوصول إلى اتفاق في الرؤى للمجموعات المختلفة التي لا ترى بعضها وجها لوجه ، حينئذ نكون قد أنجزنا مهمتنا على أكمل وجه."