كلية دبي التقنية للطالبات تستضيف ملتقى المسنين

تحت رعاية وبحضور الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع (البرزة) نادي كبار المسنين ومركز مناهل الخير  وكليات التقنية العليا متمثلة بكلية دبي للطالبات اليوم فعالية ملتقى المسنين.

وقد أقيمت هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين تحت شعار (توقيرهم حق علينا)  وذلك ضمن فعاليات وأنشطة مشروع الثقافة الإسلامية العالمية الذي تنظمه الدائرة ويحمل شعار (ديني هويتي). وشمل البرنامج العديد من الفقرات التي تسلط الضوء على المسن وأهميته في الأسرة والمجتمع .

من جهته، أكد الشيخ محمد بن جمعة آل مكتوم خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن ديننا الإسلامي الحنيف  أوجب علينا العناية بالمسن وبره واحترامه وتوقيره والإحسان إليه كما حث النبي سيد الخلق محمد  عليه   أفضل الصلاة والتسليم على إكرام المسن حيث قال (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا) وهذا  الإكرام وهذه الرحمة لا يقتصران على المسنين من أهل الإسلام وحدهم بل تشمل جميع خلق الله .

وأضاف أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع بتفعيل دور المسنين تقديرا واحتراما لجهودهم العظيمة وتوقيرا لهم كما وقرهم القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة .

من جهتها، أكدت باسمة عالية، منسقة شؤون الطالبات أن كلية دبي التقنية للطالبات تهتم بغرس المبادىء الانسانية السمحاء في نفوس طالبتها من خلال العمل الاجتماعي التطوعي والحرص على توثيق العلاقات الاسرية. وأضافت، "ومن هنا كان دور كلية دبي للطالبات في استضافة ملتقى اليوم العالمي للمسنين تحت شعار "توقيرهم حق علينا"."

أما سعادة خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، فأكد على أهمية الاهتمام برعاية المسنين، قائلا: "تهدف هيئة تنمية المجتمع في دبي إلى إيجاد مجتمع قوي يشارك فيه الجميع جنبا إلى جنب في ظل حياة تسودها الكرامة والعزة، ويعتبر نموذجاً ملهماً لرؤية دبي الاستراتيجية. إن رعاية المسنين والأخذ بأيديهم هي من أقل الواجبات المترتبة علينا تجاه من بذلوا الغالي والنفيس لنهضة الوطن وسمو مكانته."

من جانبه أشار الدكتور عمر محمد الخطيب مساعد المدير العام للشئون الإسلامية في الدائرة إلى  أن الدائرة تهدف وفقا لخطتها الإستراتيجية وتوجيهات مديرها العام الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني إلى نشر ثقافة التواصل مع المسنين من خلال الزيارات المتواصلة وترسيخ القيم وكيفية المحافظة عليها بتوقير الكبير إلى جانب التكافل الاجتماعي المشترك بين جميع مؤسسات الدولة.

وأوضح أن التكافل والتعاون مسؤولية الجميع والأسرة المسلمة تشكل وحدة اجتماعية متكاملة متكافلة مترابطة من خلال الأولاد والجيران والأصدقاء  وذوي القربى وغيرها.

وشهد الملتقى كذلك كلمة لعبد الله عبد الجبار رئيس قسم الإرشاد الديني بالدائرة أوضح خلالها أهمية الملتقى في نشر الثقافة الإسلامية كما تحدث الشيخ خالد اسماعيل واعظ ديني بإدارة التوجيه والإرشاد بالدائرة عن المحور الديني للملتقى وتحدث مدير نادي شيخة علي المهيري عن خدمات البرزة بنادي كبار السن وتضمن البرنامج أيضا حديثا لعدد من المسنين وبعض المقيمين بنادي كبار السن.

وقامت منظمة الحدث السيدة إيمان إسماعيل عبدالله مديرة مشروع ديني هويتي بتقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم  وفعل دوره بهذه المناسبة الكريمة  من الشركاء  والمنظمون والرعاة  بتكريمهم  من خلال سمو الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعه آل مكتوم .

وفي ختام الملتقى قام الشيخ  محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم بتكريم المسنين والجهات المشاركة إضافة إلى قيام محمد الكمالي منسق أول بإدارة الإفتاء عضو مشروع الثقافة الإسلامية بتنظيم مسابقات ثقافية على هامش الملتقى.