كلية دبي للإدارة الحكومية تسلط الضوء على السياسات العامة التي تؤثر على الصحة الإنجابية لدى النساء

أكدت الدكتورة منى تهلك، رئيسة قسم أمراض النساء والولادة في مستشفى الوصل، على وجود انخفاض مستوى طلب النساء لبعض الاستشارات الطبية المهمة في دولة الإمارات، حيث يعود ذلك إلى الطبيعة الاجتماعية المحافظة فيما يتعلق بالقضايا الصحية مثل سرطان عنق الرحم. 

وجاءت تعليقات الدكتورة منى خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان صحة النساء في دولة الإمارات: سرطان عنق الرحم والصحة الإنجابية التي نظمتها كلية دبي للإدارة الحكومية بتاريخ 28 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار سلسلة محاضرات برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة. 

وخلال الجلسة، قيمت الدكتورة منى  سياسات حكومة دولة الإمارات التي تسهم في بناء العادات والتوجهات تجاه الوقاية من سرطان عنق الرحم. كما قدمتا شرحاً حول السياسات الحالية التي تعتمدها الدولة التي تأثر على الخيارات التي تتخذها النساء فيما يتعلق بالخضوع للكشف والفحوصات. 

وسلطت الدكتورة منى الضوء على اهمية صياغة سياسات عامة مساندة للنساء و التي تسهل عملية إجراء الفحوص الخاصة بالأمراض النسائية بشكل سنوي. وقالت الدكتورة تهلك: "يجدر بجميع النساء زيارة الطبيب المختص بالمعالجة النسائية حالما يفكرن بالإنجاب، وبفترة مثالية تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر من محاولة الحمل. ومن الضروري أن تجري النساء فحص لعنق الرحم في كل عام بغرض الكشف عن سرطان الرحم. وفي حال المواظبة على إجراء الفحوصات بشكل دوري عملية الفحص، يمكن تحديد الخلايا التي يحتمل أن تكون مصابة والحد من تطور السرطان. ومن الإجراءات الضرورية التي يجب توجيه النساء نحوها أيضاً، التطعيم للوقاية من سرطان عنق الرحم". 

وأشارت الدكتورة مي الدباغ، مديرة برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة ومديرة الجلسة الحوارية إلى أهمية المبادرات الحكومية  المتعلقة بالرعاية الصحية في دعم مسيرة مشاركة المرأة في التنمية الوطنية. وقالت: "إنه لمن الضروي تسليط الضوء على المعوقات التي تمنع النساء من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة. وفي هذا الصدد، تنطوي العولمة على تحديات جديدة لتوفير خدمات الرعاية الصحية بفعالية في دولة الإمارات و التي يمكن للباحثين إلقاء الضوء عليها إن توافرت الإحصائيات على مستوى الدولة." 

يذكر أن كلية دبي للإدارة الحكومية، التي تأسست بالتعاون مع كلية كينيدي بجامعة هارفارد، تلتزم بإنتاج المعرفة ونشر أفضل الممارسات العالمية في الوطن العربي، كما تنظم برامج مختلفة بهدف زيادة قدرات المنطقة على اعتماد سياسات عامة فعالة. وتلتزم الكلية بتأسيس ونشر أفضل الممارسات المعرفية وتوفير التدريب لصناع القرار في العالم العربي.