كلية طب وايل كورنيل في قطر: نجوم كورنيل يساهمون في تنمية مهارات الطلاب

شارك 40 طالباً وطالبة من وايل كورنيل للطب – قطر في فعالية "نجوم كورنيل" السنوية التي تنظمها الكلية في إطار المساق التدريبي الإكلينيكي التمهيدي الذي يستهدف طلاب السنة الثالثة من برنامج الطب. وقد أجرى الطلاب خلالها فحوصات إكلينيكية أساسية لحوالي 27 طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر وست سنوات، شملت التحقق من استجابات الأطفال وتقييم مراحل نموهم وفحوصات للأذنين والعينين والتنفس ونبضات القلب باستخدام سمّاعة الطبيب.

وخلال الفعالية التي عقدت في مختبر المهارات الإكلينيكية والمحاكاة، اصطحب أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية أطفالهم ليتعلّم طلاب الطب أفضل أساليب فحص الأطفال دون أن يشعروهم بالقلق أو التوتر، وليكتسبوا مجموعة من المهارات الإبداعية التي يستخدمها أطباء الأطفال أثناء تعاملهم مع الصغار. 

أشرف على الطلاب أعضاء هيئة التدريس في وايل كورنيل للطب - قطر وأطباء من مستشفى حمد العام ومستشفى الوكرة والسدرة، وهم: الدكتور مهدي عدلي، الدكتور محمد عمر، الدكتورة باربارا بلاكي، الدكتور وائل علي سليم، الدكتورة شابينا خان، الدكتورة سمر عثمان، الدكتورة سهير الصدّيق، الدكتور مناسك كامل تاركوني حسن، الدكتور روبرت كرون، والدكتورة أمل خضر.

وقد نوّهت الدكتورة أمل خضر، أستاذ طب الأطفال المشارك في وايل كورنيل للطب - قطر ومنظّمة فعالية "نجوم كورنيل"، بأهمية هذه الفعالية ودورها في اكتساب طلاب الطب الكثير من المهارات المهمة من خلال التفاعل عن كثب مع الأطفال. وقالت: "تمثل هذه الفعالية فرصة ممتازة للطلاب لاكتساب خبرة عملية للتعامل مع الصغار، والتعرف على أفضل أساليب التفاعل مع الطفل وأسرته، وكيفية إقناع الطفل بإجراء الفحص اللازم دون إثارة خوفه أو قلقه. نحن ممتنون للغاية للمتطوعين الصغار وأولياء أمورهم الذين كرّسوا وقتهم دعماً لهذه الفعالية".

وأوضحت الدكتورة خضر أن طبيعة فحص الأطفال تقوم على اقتناص الفرص، فبينما يتّبع الطبيب منهجية تتابعية محدّدة مع البالغين، يتعيّن عليه انتهاز الفرص كلما امتثل الطفل له، وفي العادة يبدأ طبيب الأطفال بفحص قلب الطفل ورئتيه قبل الانتقال إلى بطنه ومن ثم أذنيه، والانتهاء بفحص أنفه وبُلعومه، وهذه الطريقة تقلّل من احتمال مضايقته. وبينّت أنه يجب أن يتمتع الطلاب بدرجة كبيرة من المرونة والقيام بإجراء الفحص الطبي للطفل وهو في حضن أمه إذا تطلب الأمر. كما يحتاج الطلاب أيضاً إلى استخدام حواسهم وتحسين مهاراتهم في الملاحظة ليتمكنوا من جمع المعلومات اللازمة لرعاية الطفل أو علاجه.

وفي السياق نفسه، قالت الطالبة هدى العلمي: "كانت التجربة مفيدة جداً. لم يسبق لي أن قمت بفحص طفل من قبل، وقد كنت أعتقد ان إجراء الفحوصات الطبية للأطفال من الأمور الصعبة والتي من المُمكن أن تتسبب بإزعاجهم. لكننا تعلمنا من الأطباء المشرفين أساليب مفيدة جداً استطعنا من خلالها المحافظة على هدوء الأطفال أثناء إجراء هذه الفحوصات".