لوفتهانزا تستعد لمزيد من النمو في دول الخليج

أعلنت الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" أن هذا العام سوف يكون مجدداً عاماً قياسياً لها في دول الخليج والشرق الأوسط، حيث تتوقع أكبر مجموعة للطيران في أوروبا أن يسافر ما يزيد عن مليون مسافر من المنطقة بأسرها إلى ألمانيا وأوروبا ووجهات أخرى خارجهما. فمع قيام الناقلة بتسيير طائرات كبيرة الحجم من دبي منذ فصل الصيف وزيادة عدد الرحلات من السعودية، أصبح هنالك الكثير من المقاعد المتاحة للمسافرين المحليين وكذلك الأوروبيين للسفر إلى دول الخليج. وتعكس أحدث الأرقام ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 10% مقارنة بالعام 2012، فضلاً عن الثقة التي اكتسبتها الناقلة لا سيما لأسعارها الجاذبة على الخدمات الممتازة ورحلات الربط السهلة التي تقدمها.
وقال كارستن شيفر، نائب الرئيس للمبيعات والخدمات لمناطق جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "لوفتهانزا"، خلال فعاليات معرض دبي الدولي للطيران: "يمثل عدد المسافرين المحتملين القادمين إلى دبي خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة أكبر من أي وقت مضى ليس فقط من قطاع الأعمال بل أيضاً من المسافرين بغرض السياحة. وقد أطلقنا مؤخراً عرضاً جديداً في ألمانيا بالتعاون مع ’لوفتهانزا للعطلات‘ من شأنه أيضاً المساهمة في جذب المزيد من السياح إلى دولة الإمارات. وهنالك ما يزيد عن 300 ألف سائح من ألمانيا سوف يأتون إلى دبي في 2013، وسوف يكون لنا حصة كبيرة في هذا الأمر من خلال مبادرتنا الجديدة".
ويعد بدء برنامج طائرة "بوينج 777-9 إكس" الجديدة من الفعاليات التي سيتم أيضاً تسليط الضوء عليها في معرض دبي للطيران هذا العام، حيث تعد "لوفتهانزا" عميل الإطلاق الأول وقد وقعت خطاب التزام بهذا الصدد. واعتباراً من عام 2020، سوف تنضم 34 طائرة "بوينج 777-9 إكس" إلى الأسطول وتم الاتفاق بالفعل على حقوق شراء 30 أخرى. وسوف تشكل الطائرة الجديدة الوسيلة المناسبة للأسواق ذات معدلات الطلب المرتفعة مثل الصين أو الولايات المتحدة أو دبي.
وأضاف شيفر: "يأتي التزامنا تجاه الطائرة ’بوينج 777-9 إكس‘ ومكانتنا كعميل الإطلاق الأول كنتيجة حتمية لما يزيد عن 50 عاماً من التعاون مع "بوينج". ولا شك أنه من خلال الطائرة ’بوينج 707‘ في ستينيات القرن الماضي التي تعد أول طائرة جامبو، وطائرة ’بوينج 737‘ الرائعة أو مؤخراً طائرة ’بوينج 747-8‘ الجديدة، نحن نتمتع بتعاون خاص جداً لا يقتصر فقط على الفائدة التي تعود على شركتينا بل أيضاً على ملايين المسافرين يومياً".
وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط، سوف تشهد شبكة خطوط "لوفتهانزا" مزيداً من النمو. وتقوم الناقلة من خلال تسيير ما يزيد عن 140 رحلة أسبوعياً من 14 وجهة، بتنفيذ برنامجها الأكبر للرحلات على الإطلاق. وسوف تشهد السعودية خاصة مزيداً من الرحلات بتسيير رحلة جديدة يومية على خط الدمام-فرانكفورت، وسوف ينضم إليها الرحلات السبع الأسبوعية من كل من الرياض وجدة إلى فرانكفورت والرحلات الثلاث الأسبوعية من الرياض إلى ميوينخ. وكانت "لوفتهانزا" قد بدأت رحلاتها بالفعل إلى دول الخليج في عام 1960 برحلة من الظهران على متن طائرة طراز "لوكهيد سوبر كونستليشن" بمحرك بأربعة مكابس.
وتابع شيفر: "نحن نحظى بتاريخ عريق يمتد إلى ما يزيد عن 50 عاماً من الطيران إلى الشرق الأوسط، فعقب إنطلاق ’لوفتهانزا‘ في عام 1955 أصبحت هذه المنطقة تمثل أهمية كبيرة لربطها برحلات إلى أوروبا وأمريكا، ويمثل تعزيز هذا التاريخ العريق والبناء عليه ركيزة أساسية لخدماتنا هنا. وقد شهدنا هذا العام مناسبة أخرى مهمة تمثلت في احتفالنا بمرور 50 عاماً على إنطلاق رحلاتنا إلى الكويت، التي تعد واحدة من أفضل خطوطنا أداءً، لا سيما في السفر ذي الفئة الممتازة".
وحصلت منتجات وخدمات "لوفتهانزا" المقدمة على الدرجة الأولى على تصنيف فئة خمسة نجوم ضمن تصنيفات "سكاي تراكس". فعلى متن طائرات "لوفتهانزا"، اختار نظام تصنيف "سكاي تراكس" العالمي الراحة الفائقة التي تتميز بها مقصورة الدرجة الأولى من خلال مقاعدها المريحة للمسافرين، والتي يمكن تحويلها إلى سرير مستوٍ بطول مترين. كما حصل طاقم "لوفتهانزا" للخدمة الجوية على الدرجة الأولى على تصنيف "سكاي تراكس" المتميز تقديراً لجودة الخدمة المقدمة على متنها. وعلى مستوى الخدمات الأرضية، حصل مبنى ركاب الدرجة الأولى في فرانكفورت على الإشادة والتقدير على خدمة المساعد الشخصي الحصرية التي يوفرها، فضلاً عن الخيارات الواسعة من الوجبات الساخنة أو الباردة، والمرطبات، والمنتجع الصحي "سبا".
واختتم شيفر حديثه بالقول: "علاوة على الفرص المميزة التي تتيحها شبكة خطوطنا من الشرق الأوسط، فقد تعهدت "لوفتهانزا" باستثمار مليون يورو يومياً (غير شاملة طلبيات شراء الطائرات الجديدة) حتى عام 2015 في تحسين الخدمات الأرضية والجوية. وسوف يسهم تركيب المقاعد الجديدة على درجات السفر، ونظام الترفيه الجوي الفردي على الدرجة السياحية، وإطلاق درجتي السفر المبتكرتين الأولى ورجال الأعمال، فضلاً عن الاستراحات الجديدة، في مساعدتنا على إرساء معايير جديدة في قطاع السفر الجوي. وعالمياً، تعمل مجموعتنا على توسيع أسطولها وهنالك طلبية شراء تتضمن 295 طائرة أخرى بقيمة إجمالية تتجاوز 36 مليار يورو وفقاً للأسعار الرسمية المعلنة، ومن المقرر تسلمها خلال الفترة الممتدة حتى عام 2025".
خلفية عامة
لوفتهانزا
مجموعة لوفتهانزا هي شركة طيران عالمية كبرى يقع مقرها في ألمانيا وتضم حوالي 400 شركة فرعية وتابعة، وتحرص على الالتزام بمعايير الجودة، والابتكار، والسلامة، والكفاءة، وتعمل في خمس قطاعات: هي نقل الركاب، واللوجستيات، والصيانة والإصلاح والخدمة، وخدمات الضيافة والأطعمة، وتكنولوجيا المعلومات.