مؤتمر مجلس الإمارات للأبنية الخضراء السنوي السابع يناقش المدن ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية للمرة الأولى في المنطقة

في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، سيناقش "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" السبل المثلى لتوسعة نطاق مبادرات الأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية والتحول نحو خفض الانبعاثات الكربونية في مدن بأكملها إلى معدل صافي يبلغ الصفر، وذلك خلال مؤتمره السنوي السابع الذي يقام في 9 أكتوبر 2018 في فندق "بولمان دبي كريك سيتي سنتر" تحت شعار "نحو الصفر: رؤية لمدن المستقبل".

ويتولى "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، تنظيم المؤتمر الذي يقام للعام الثاني على التوالي تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، في إطار جهودها الرامية إلى ترسيخ وتطوير مفاهيم الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

ويجمع مؤتمر" مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" السنوي خبراء عالميين متخصصين بمجالات متعددة تشمل إدارة الطاقة والتنمية المستدامة لمناقشة أفضل الاستراتيجيات التي تروّج للبيئات العمرانية المستدامة في مدن المستقبل بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 واتفاقية باريس للمناخ (كوب 21). ويهدف الحدث إلى ترسيخ ممارسات الاستدامة في البيئات العمرانية بدولة الإمارات العربية المتحدة ودراسة حلول فعالة للتحديات التي تواجه القطاع، بالتزامن مع الاستفادة من أحدث الابتكارات في ممارسات الأبنية الخضراء لوضع نماذج عمل جديدة تدعم جهود الاستدامة في الدولة. 

وسيناقش المؤتمر، للمرة الأولى هذا العام، الممارسات وخارطة الطريق التي تمهد أمام التحول تحقيق أهداف الانبعاثات العالمية، ودعم الحوار الرامي إلى جعل المدن ذات انبعاثات صفرية لضمان بقاء واستدامة مدن المستقبل. ووفقاً للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، فإن الأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية هي عالية الكفاءة وتولد طاقتها كلياً من موارد الطاقة المتجددة المثبتة على المبنى أو خارج موقعه، مما يدعم أهداف اتفاقية باريس لخفض الانبعاثات الكربونية.

وستركز نقاشات المؤتمر هذا العام على ثلاثة مواضيع فرعية مرتبطة بالقيم النبيلة والمعاني السامية التي غرسها الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية بعام زايد.

ويعكس الموضوع الفرعي الأول "مدن ملهمة" حكمة الشيخ زايد الداعمة للتحول الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح دولة متقدمة ذات رؤية مستقبلية طموحة. أما الموضوع الثاني فيحمل عنوان "مدن تعاونية"، ويركز على قيمة الاحترام التي دعا إليها الشيخ زايد للتأسيس لدولة قائمة على قيم التعاون والتنوع. وأخيراً، يناقش المؤتمر موضوع "المدن المتكاملة" التي تعكس قيم الاستدامة التي كانت محوراً رئيسياً لرؤى الشيخ زايد الرامية إلى غرس قيم التنمية المستدامة في الدولة واحترام البيئة وتلبية احتياجات وتطلعات أجيال المستقبل.

بهذه المناسبة قال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء: "تشير التقديرات أنه وبحلول عام 2050، سيقطن نحو 70 بالمئة من سكان العالم في المدن. وإذا ما أردنا تحقيق أهداف اتفاقية باريس خلال هذه الفترة، هنالك حاجة ملحة لبناء اقتصاد عالمي صفري الكربون الأمر الذي يتطلب تمهيد الطريق أمام مدن ذات انبعاثات صفرية. وتمثل هذه التحديات، والفرص الكامنة فيها، محور النقاشات التي سيتطرق إليها المؤتمر الذي يحظى برعاية وزارة التغير المناخي والبيئة للعام الثاني على التوالي، ونتطلع قدماً إلى استقبال نخبة من الخبراء المتخصصين الذين سيشاركون جمهور المؤتمر بمعلومات قيّمة حول دور الانبعاثات الكربونية الصفرية كمرتكز رئيسي لنمو وبقاء واستدامة مدننا في المستقبل".

واستقطب الحدث اهتماماً كبيراً من قبل مختلف المعنيين بالقطاع، مع مشاركة ماجد الفطيم كراعٍ لمقر المؤتمر. وتتوفر فرص الرعاية البلاتينية والذهبية والفضية وغيرها، حيث يقدم المؤتمر للرعاة العديد من المزايا والفرص الهامة في مجال بناء سمعة العلامة التجارية. 

وتم فتح باب التسجيل في المؤتمر فعلياً مقابل 350 درهماً لأعضاء وشركاء "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" والمؤسسات الداعمة للحدث، و500 درهم لغير الأعضاء، و200 درهماً للطلاب. وتخضع رسوم التسجيل لضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%. ويمكن للمهتمين بالاطلاع على المزيد من التفاصيل التواصل عبر البريد الإلكتروني events@emiratesgbc.org أو الاتصال على الرقم 8244 346 04.

ويستضيف "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" بصورة دورية فعاليات ومؤتمرات ومنتديات إقليمية وعالمية. كما حرص المجلس على تطوير سلسلة من الأنشطة بما في ذلك فعاليات التواصل وورش العمل التقنية وأيام العمل المكثف وتقديم التسهيلات للبرامج التدريبية المتخصصة بقضايا تعنى ببيئات المباني بما يلبي متطلبات الأعضاء والمجتمع الإماراتي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.