الأوقاف وشؤون القُصَّر وبنك رسملة تنظمان ورشة فنية للقصّر

نظمت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بالتعاون مع بنك رسملة الاستثماري المحدود (“RIBL”) التابع لمجموعة "رسملة"(“Rasmala plc”) ، فعالية فنية بمشاركة 25 قاصراً، القصر في إطار مبادرة "عام زايد".
وقد عقدت الورشة الفنية للأطفال مؤخراً في معرض "القراءة طاقة إيجابية" في حديقة زعبيل، وصممت لإبراز المهارات الإبداعية والأنامل الفنية للقُصَّر من خلال التعبير عن حبهم وإعجابهم ببلدهم وبالراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وعن المبادرة، علق سعادة طيب عبدالرحمن الريس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر: "نهدف من خلال هذه المبادرة إلى الاحتفاء برؤية وقيادة والد الأمة وترسيخ قيم الوطنية والانتماء في نفوس شباب المستقبل، فالفن يعتبر من الأساليب الأساسية لتربية الطفل وتكوين عقليته بالإضافة إلى زرع القيم والمبادئ النبيلة في نفسه. ولأن الانتماء للوطن ولقادتنا العظماء ليس مجرد شعار نتغنى به بل هو ممارسة وتطبيق لمبادئ وقيم عظيمة ورثناها خلفًا عن سلف، نهدف إلى بناء المواطن على أسس سليمة منذ صغره بمختلف الطرق الحديثة التي تقوي انتماءه لوطنه ولمؤسس الدولة الذي لطالما افتخرنا واعتززنا به".
وأضاف: "هذه الشراكات مع القطاع الخاص ضرورية لدعم سعينا لتنمية المجتمع الإماراتي وتجسيد انتماء الطفل لوطنه ولقادته في صورة سلوك يدعم بناء الدولة. فالشيخ زايد لم يكن مجرد مؤسس أو قائد، بل كان رجلًا عظيمًا لن يطوي التاريخ صفحته مهما طال، وإنجازاته لم تقف عند مجرد تأسيس الدولة، بل تعدت ذلك إلى خلق روح الولاء للكيان الاتحادي عوضًا عن الولاء للقبيلة أو الإمارة. ولهذا نعمل على ترسيخ هذا الولاء في نفوس القُصَّر ونسعى في شراكتنا مع مجموعة رسملة إلى إكمال درب الشيخ زايد ودعم إيمان الأجيال القادمة بمعتقداته وقيمه العظيمة".
وبدوره علق زاك حيدري، الرئيس التنفيذي لمجموعة رسملة: "يسرنا جداً أن نتشارك مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر في هذه المبادرة ودعم عملهم الممتاز الذي يتماشى مع رؤية الراحل الشيخ زايد".
وحضر الورشة الفنية الفنان الغرافيتي المصري ضياء علام، حيث تم إشراك الأطفال بشكل فعال من خلال الرسم والتشكيل، وسيتم اعتماد وإدراج الأعمال الفنية والمتميزة من أنامل الأطفال المشاركين، في التقويم السنوي 2018 لشركة رسملة ومؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر.
وتعمل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر على إدارة وتنمية أموال الوقف، ورعايتها، واستثمارها، وصرف ريعها، وفق خطة مدروسة ورؤية واعية، إضافة إلى احتضان القصّر، والعناية بأموالهم، واستثمارها، ورعايتهم اجتماعياً، وتأهيلهم، وتمكينهم. ولتحقيق أهدافها تقوم المؤسسة بتنفيذ وإدارة العديد من المشاريع، ومن أبرزها قرية العائلة، وبرنامج سلمى.
خلفية عامة
مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر
تأسست مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بإصدار القانون رقم 6 لسنة 2004 م في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، ومع توسع المؤسسة في أعمالها ومهامها، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" القانون رقم 9 لسنة 2007م بشأن تنظيم أعمال المؤسسة، بما يكفل توفير المناخ الصالح لتحقيق المزيد من الإنجازات في تنمية الوقف وأموال القصر.
ترعى مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بقرابة 2400 قاصر من خلال تطوير العمل الوقفي لتغطية احتياجات القصّر ورعاية شؤونهم بموجب مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية المنظمة لتلك العملية وفق خطة هادفة مدروسة، ورؤية واعية ثاقبة.