مؤسسة حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الإيدز 2017

نظّم مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية مجموعة من الفعاليات والأنشطة التثقيفية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" لعام 2017 بهدف نشر التوعية الصحية وتعريف الجمهور والمجتمع الطبي بمضاعفات هذا المرض وسبل الوقاية منه.
وتشير التقارير الدولية إلى أن نحو 40 مليون شخص يتعايشون مع فيروس/متلازمة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" على مستوى العالم حيث أن ثلثهم لا علم لهم بإصابتهم. ومنذ بداية ظهور هذا الوباء، يقدّر أن 78 مليون شخص أصيبوا بفيروس نقص المناعة المكتسبة فيما بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالإيدز 37 مليون شخص.
وفي هذا الصدد، ذكر الدكتور عبداللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية ومدير برنامج نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في مؤسسة حمد الطبية أن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية يتمّ بصورة رئيسية عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص يحمل العدوى دون أن يكون على علم بذلك.
وصرح قائلاً: "شهد هذا العام ارتفاعاً في حالات العدوى الجديدة ولاسيما بين صفوف فئة الشباب، ما يؤكد ضرورة مضاعفة جهودنا لتوفير التثقيف الصحي في المجتمع وتعريف الجمهور بمخاطر هذا المرض وطرق انتقاله والفحوصات التشخيصية المتاحة. فالكشف المبكر عن حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية يضمن حصول المريض على أفضل النتائج العلاجية المتوافرة. ويمكن أن نساعد من خلال نشر الوعي وتوفير التثقيف الصحي على القضاء على هذا المرض."
كذلك استضافت مؤسسة حمد الطبية في إطار برنامجها الاحتفالي باليوم العالمي لمكافحة الإيدز لعام 2017، ندوة شارك فيها أخصائيو المهن الصحية تحت شعار "العمل معاً لمكافحة الإيدز". وقام موظفون من مركز الأمراض الانتقالية بزيارة المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية لمشاركة المعلومات مع الموظفين والمرضى حول هذا المرض وأهمية الوقاية منه.
وأوضح الدكتور الخال قائلاً: "غالباً ما ينتقل فيروس نقص المناعة عن طريق الاتصال الجسدي أو عبر الحقن المباشر بواسطة إبرة أو حقنة طبية سبق أن استخدمها شخص آخر مصاب بالعدوى. وقد وضعت دولة قطر برنامجاً وطنياً لمكافحة الإيدز يهدف إلى نشر الوعي حول مرض نقص المناعة المكتسبة وتوفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى المصابين بهذا المرض في الدولة."
وأكد الدكتور الخال أنه بموجب البرنامج الوطني، يحصل كل من يعيش في قطر وتم تشخيصه بعدوى نقص المناعة على المشورة الصحية اللازمة وأحدث العلاجات المتوفرة و أكثرها تقدماً في أجواء تضمن لهم الدعم والخصوصية.
وبالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية، سيقوم خبراء من مؤسسة حمد الطبية بزيارة المدارس الثانوية والجامعات بقطر على مدار الأشهر الاثني عشرة القادمة وذلك في إطار الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بعدوى الإيدز والحدّ من انتشارها.
ومن جانبه، أشاد السيد راشد النعيمي مدير عام مركز دعم الصحة السلوكية بهذا التعاون قائلاً: "يسعدنا أن نعمل مع مؤسسة حمد الطبية وخبراء مركز الأمراض الانتقالية للتحدث مع الطلاب وتعريفهم بسبل الوقاية من عدوى الإيدز. لاسيما وأن نشر التوعية حول طرق انتقال المرض والوسائل المتوافرة لحماية الفرد من التقاط هذه العدوى هو عنصر أساسي في مكافحة هذا المرض والقضاء عليه."
ويعتبر مركز الأمراض الانتقالية إحدى الدعائم الأساسية التي يقوم عليها برنامج مكافحة الإيدز في قطر حيث يعتبر المرفق الرئيسي في البلاد لتشخيص المصابين بالأمراض المعدية وتوفير العلاج اللازم لهم.
للحصول على المزيد من المعلومات حول فيروس ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، يرجى زيارة موقع مركز الأمراض الانتقالية على www.hamad.qa.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.