مؤسسة حمد الطبية تستضيف المكتب الإقليمي لجمعية دولية مرموقة

أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن افتتاح المكتب الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الدوحة، وتعد هذه الجمعية منظومة عالمية تعمل على تعزيز الرعاية الصحية والبحوث والتعليم والخدمات الإكلينيكية.
وقد أكدت الدكتورة حنان الكواري، المدير العام بمؤسسة حمد الطبية، والسفير الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، بأن هذا المكتب الإقليمي سيحقق نقلة نوعية في الطريقة التي يتم بها تقديم الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال التطبيق الريادي لأحدث النماذج المبتكرة، والتي تساعد على تضييق الفجوة بين أفضل الممارسات وتلك المطبقة حاليًا كما تساهم في تعزيز روابط مؤسسة حمد الطبية مع المؤسسات الصحية والبحثية والتعليمية على نطاق المنطقة والعالم أجمع.
وأضافت بقولها: " من المؤكد أن عضويتنا في الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية سوف تساهم في تحقيق هدفنا الرامي إلى ترجمة البحث الإكلينيكي إلى ممارسة علاجية، ومن خلال جمع أفضل وألمع العقول الموجودة بالمنطقة، لكي يتشاطروا أفضل الخبرات والممارسات والدروس المستفادة، فإننا سوف نتمكن من إثراء نظامنا الصحي الأكاديمي، مع تعزيز التزامنا بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لكافة مرضانا".
وقد أطلقت قطر نظامها الصحي الأكاديمي في عام 2011، باعتباره الأول من نوعه في المنطقة، وأول نظام صحي أكاديمي في العالم يشمل بلدًا كاملا حيث عمدت مؤسسة حمد الطبية إلى إبرام اتفاقيات تعاون مع سبع من المؤسسات الرائدة بدولة قطر في مجالات الصحة والتعليم والبحوث، لتوحيد جهود الرعاية الإكلينيكية، والتعليم، والبحوث، ويعمل الشركاء الثمانية في إطار علاقة تعاون ضمن النظام الصحي الأكاديمي، والذي يضم كل من: مؤسسة حمد الطبية، ومركز السدرة للطب والبحوث، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجامعة قطر، وجامعة كالجاري في قطر. وسوف يمكن هذا التكامل النظام الصحي الأكاديمي من تقديم رعاية صحية عالية الجودة، مدعومة بأبحاث عالمية المستوى، ومدعومة ببرامج تعليمية متميزة، تظهر ثمارها في الجيل القادم من القيادات العلمية والإكلينيكية في دولة قطر.
من ناحية أخرى، قال البروفيسور إدوارد هيلهاوس، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية والتدريسية بمؤسسة حمد الطبية، والسفير الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية: " إن المكتب الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ سوف يجمع أبرز الخبراء في مجالات الطب والبحوث والتعليم العالي، ويدعم علاقات التعاون المثمر التي تعزز من تحديد وتبني وتطبيق أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات".
واستطرد قائلاً: " مما لا شك فيه أن المكانة المتميزة التي تتمتع بها مؤسسة حمد الطبية في إيصال رسالة الصحة والتعليم والبحوث سوف تمكننا من تعزيز نموذج ومفهوم الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سنتمكن من وضع الإطار المطلوب للتفكير والعمل كمنظمة مترابطة تكرس جهدها لضمان حصول المرضى على رعاية صحية تلبي أو تفوق المعايير الدولية".
من جانبه أكد الدكتور ستيفن وارتمان، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية أن المكتب الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سوف يمكن أعضاء الجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية من الترابط مع بعضهم بفاعلية، والمساعدة في تطوير المراكز والأنظمة الصحية الأكاديمية في المنطقة.
ثم أردف بقوله: "إن أعضاء جمعيتنا حيثما اتجهنا في العالم، متحدون حول الهدف المشترك، المتمثل في ترجمة الرسالات الأكاديمية في التعليم والبحوث لتقدم أفضل مردود لرعاية المرضى، ومن خلال هذه الترجمة يتم تعزيز جميع هذه العناصر لكي تعمل كآليات اقتصادية، تساعد على تطوير وتطبيق المعرفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بهدف تحسين الصحة على نطاق العالم".
ويعد المكتب الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو أحد المكاتب الفرعية للجمعية، والتي أنشأت بشكل استراتيجي في أماكن مختلفة من العالم، ويعمل هذا المكتب على تزويد المنطقة بوجود إداري للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية، بهدف تعزيز الأنشطة والبرامج التي تفيد الأعضاء في تحديد مصالحهم واهتماماتهم، فضلاً عن توسيع فرص التعاون الإقليمي، وتعزيز البرامج التعليمية، وتبادل أفضل الممارسات، وجمع وتحليل البيانات.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.