مؤسسة حمد الطبية تطلق حملة لتشجيع التبرع بالأعضاء

دعت مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين إلى تسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء ومنح هبة الحياة للآخرين، وتأتي هذه الحملة تزامناً مع شهر رمضان المبارك، حيث تستمر لستة أسابيع في أماكن متعددة في كافة أنحاء دولة قطر اعتباراً من اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل. وتشمل الحملة وضع منصات في مراكز التسوق التجارية والأماكن الأخرى الحيوية ، بهدف نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين الجمهور ودعوتهم إلى تسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء. وسيشرف على هذه الحملة، فريق من مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة)، لتعريف الجمهور بأهمية التبرع بالأعضاء وللإجابة عن استفساراتهم، إضافة إلى تسجيل المتبرعين الجدد ومنحهم بطاقة المتبرع بالأعضاء.
وتسهم عملية زراعة الأعضاء في إنقاذ حياة المريض، وتحسين نوعية حياته بشكل كبير خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من فشل مزمن في أعضائهم، ويتم الحصول على الأعضاء من شخص متوفي قام بتسجيل نفسه قبل الوفاة كمتبرع بالأعضاء. ويستطيع المتبرع المتوفي أن ينقذ حياة ثمان أشخاص، ويمكن أيضاً للأشخاص الذين لا يزالون على قيد الحياة أن يتبرعوا بكلية أو بجزء من الكبد لأقربائهم المرضى.
وقد أوضحت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، بمناسبة زيارتها لمقر مركز "هبة" لإطلاق حملة التبرع بالأعضاء خلال شهر رمضان الفضيل أهمية التبرع بالأعضاء وبرنامج زراعة الأعضاء في قطر وقالت: "إن زيادة عدد الأشخاص المسجلين كمتبرعين في قطر تسهم في تحقيق اكتفاء من حيث وفرة الأعضاء المطلوبة للأشخاص الذين ينتظرون إجراء عملية زراعة أعضاء. لقد قام العديد من الأشخاص البارزين في دولة قطر بتسجيل أنفسهم كمتبرعين وأبرزهم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وسعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة ، وقد قمت أنا شخصياً بتسجيل نفسي كمتبرعة لإيماني بأهمية التبرع بالأعضاء، وأود أن انتهز هذه الفرصة كي أدعو الأشخاص الذين لم يسجلوا أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء للانضمام إلى المسجلين كمتبرعين والذين وصل عددهم إلى 50000 شخص في قطر."
وأضافت د. الكواري : "أنا على يقين بأن هناك العديد من الأشخاص ممن هم مستعدون لمنح هذه الهبة العظيمة. إن إدراك أهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها يمنح المسجل بالتبرع بالأعضاء شعوراً بالالتزام نحو هذا الهدف النبيل، وهذا ما سيتم التأكيد عليه من خلال موظفينا الذين سيتواجدون في مواقع مختلفة خلال شهر رمضان المبارك وسيقومون أيضاً بالإجابة عن استفسارت الجمهور ونشر الوعي بينهم."
من جانبه أعرب الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء بمؤسسة حمد الطبية عن أمله بأن يتم نشر الوعي بين الناس ليزيد عدد الأشخاص المسجلين كمتبرعين حتى لا يضطر المرضى للسفر إلى الخارج لإجراء عملية زراعة أعضاء، وأكد على أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالتبرع بالأعضاء.
وقال: "يؤكد ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء على ضمان رعاية المتبرع وأسرته، حيث نقدم التأمين الصحي للمتبرعين الأحياء مدى الحياة، إضافة إلى تغطية أي خسارة مادية تنجم عن الغياب عن العمل خلال فترة إجراء العملية والتعافي، كما نعمل على تكريم المتبرعين الذين يقدمون هبة الحياة للآخرين الذين هم في أمس الحاجة لها عبر توزيع ميداليات خلال حفل يقام سنوياً لهذا الغرض."
وأضاف: "نعمل أيضاً على تقديم الدعم لعائلات المرضى المتوفين عبر توفير كافة المزايا التي تنص عليها أحكام حقوق الإنسان، ونضمن لهم الدعم المادي الذي تفقده العائلة مع فقدان معليها المتوفي، إضافة إلى تأمين إرسال جثة المتوفي إلى بلده الأم وتغطية تكاليف الدفن في حال تم دفن المتوفي داخل دولة قطر. نحتاج إلى مزيد من المتبرعين في قطر كي لا يمر أي شخص بتجربة فقدان أحد أحبائه أثناء الانتظار ليتم زراعة عضو له، فالاكتفاء الذاتي لا يتحقق دون تعاون وتكافل من كافة أفراد المجتمع."
من جانبه قال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي بمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء: "يتواجد لدينا في الدوحة فريق متخصص يعمل في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، فنحن نملك الأجهزة المتطورة اللازمة لذلك ونوفر أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعاله و معتمدة عالمياً، ونحرص على العمل ضمن المعايير الدولية مقارنة بعمليات الزراعة التي يتم إجراؤها تجارياً في بعض الدول والتي ترتفع فيها نسبة الوفاة فضلاً عن المخاطر والمضاعفات التي تنجم عنها، لذا فإننا نشجع المرضى على إجراء عمليات الزراعة في مركز قطر لزراعة الأعضاء حيث يتم تقديم أفضل رعاية ممكنة."
وقد أشرف الدكتور رياض فاضل وفريق عمله على تدريب نحو 500 موظف من مؤسسة حمد الطبية يتحدثون لغات مختلفة لضمان توعية الجمهور المتعدد الجنسيات ومساعدتهم على اتخاذ قرار تسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء.
وتدعو مؤسسة حمد الطبية الجمهور لزيارة المواقع التي تتواجد فيها منصات التوعية بالتبرع بالأعضاء والتي يبلغ عددها 12 منصة موزعة في أماكن متعددة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يمكنهم الحصول على المعلومات اللازمة حول التبرع بالأعضاء والتسجيل كمتبرعين. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://organdonation.hamad.qa.
المجمعات التجارية |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.