مؤسسة قطر تختتم اعمال المخيم الصيفي للعلوم في الولايات المتحدة

اختتم مؤخراً مكتب التعليم والتدريب والتطوير التابع لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برنامج "مخيم العلوم لمدارس الثانوية"، الذي وفّر للطلاب المشاركين فرصة الدراسة لمدة ثلاثة أسابيع في قطر وفي جامعة كاليفورنيا بمدينة إرفاين بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتهدف هذه المبادرة التعليمية، التي تقودها مؤسسة قطر، إلى حثّ طلاب المراحل الثانوية على اختيار مسار أكاديمي ومهني في مجالات العلوم المختلفة. وقد اجتذب الموسم الأول من هذه المبادرة ما يزيد عن 20 طالباً قطرياً في الصفين العاشر والحادي عشر، ممن يرغبون بمتابعة دراستهم الجامعية لاحقاً في الولايات المتحدة الأمريكية.

أمضى الطلاب المشاركون ثلاث اسابيع في المخيم على مرحلتين الاولى في الدوحة والثانية في الولايات المتحدة. فقد قضى الطلاب أسبوعهم الاول  في الدوحة، تعرفوا من خلاله على الثقافة الأمريكية، ومدى اختلافها عن الثقافة القطرية، بالإضافة إلى الاطلاع على نماذج بحثية أمريكية مختلفة لتعريف الطلاب خلال هذا الأسبوع على كيفية مراسلة الجامعات الأمريكية، والمتطلبات الأكاديمية للقبول، مثل اختبارات التوفل والسات وغيرها.

ثم غادر الطلاب إلى مدينة إرفاين الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، حيث عملوا لمدة أسبوعين على تعزيز مهاراتهم في مجالات العلوم والهندسة، وذلك من خلال حصص دراسية يومية، تخللها القيام ببحوث متنوعة حول مسائل علمية مختلفة، مثل بحوث خلايا الوقود، والتغير المناخي، وعلم الأعصاب، وعلم الروبوتات، والعلوم الاجتماعية ودراسة المحيطات. وسمحت هذه التجارب لهم بزيارة مختبرات مرموقة مختلفة من بينها مختبر ريف للأعصاب وكذلك مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الفضائية.

وإلى جانب التجارب الأكاديميّة، شارك الطلاب في العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية في مقر جامعة كاليفورنيا وخارجه، وهو ما عبّر عنه الطالب القطري، غانم المنصوري بالقول: "لا أقول إن هذا سيكون سهلاً إنما سيستحق كل هذا العناء".

لقد نجح هذا البرنامج في المزج بين الجوانب التعليميّة والاجتماعيّة للحياة الجامعيّة، وهو ما أشار اليه الدكتور ضرار خوري، المدير التنفيذي لتنظيم قطاعات البحوث والمبادرات الخاصة في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر والقائم بأعمال مدير قسم التعليم والتدريب والتطوير في مؤسسة قطر بقوله: "نعزز ثقافة البحث العلمي في جميع التخصصات للطلاب في هذه السن المبكرة، حيث يصبح لدى الطلاب وعي وإدراك بأساليب البحث والمعايرة".