مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومجلس علماء الإمارات ينظمان ورشتي عمل للطلاب ضمن فعاليات متحف نوبل 2017
ضمن فعاليات "متحف نوبل 2017" الذي تنظمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، للعام الثالث على التوالي، تحت شعار"جائزة نوبل في الفيزياء: لنفهم خصائص المادة"، وبالتعاون مع مجلس علماء الإمارات، استضاف المتحف ورشتي عمل مخصَّصتين لطلبة المدارس قدمهما مختصون من مركز محمد بن راشد للفضاء.
وناقشت الورشتان رحلات النجوم والأقمار في الكون وتفاصيل تكوُّنها، كما سلطتا الضوء على دور مركز محمد بن راشد للفضاء في تطوير برامج الإمارات لاستكشاف الفضاء. وهدفت ورشتا العمل إلى تحفيز طلبة المدارس لدخول مجال الفضاء وتعزيز مفاهيم الابتكار والبحث العلمي لديهم، نحو تأسيس جيل جديد من العلماء الإماراتيين الشباب في مجال الفضاء.
وحول الموضوع أكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنَّ المؤسَّسة حريصة من خلال كافة مشاريعها المعرفية بما فيها "متحف نوبل" على أن تقدِّمَ مصدر إلهام وتحفيز لأبناء الإمارات، ليكونوا أعضاء فاعلين في مسيرة مجتمعهم نحو التطور في كافة المجالات، وخاصة المجالات العلمية، وأن تسهم في تحقيق رؤية حكومة الإمارات التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي. وأضاف أنَّ المؤسَّسة تعمل على بناء شراكات قوية مع الجهات المعنية بالبحث العلمي مثل مجلس علماء الإمارات، للخروج بمبادرات نوعية تسهم في تعزيز المعرفة لدى الأجيال الجديدة والاستفادة منها في مسيرة التنمية المستدامة.
وسلطت ورشة العمل الأولى التي قدمها كل من فاطمة لوتاه، وخالد البدري، مهندسي الأجهزة العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء، الضوء على الدور الذي يقوم به المركز لتطوير قطاع الفضاء والعلوم والتكنولوجيا في الدولة، كما تمت مناقشة تفاصيل الأقمار الصناعية التي يعمل عليها المركز بالتعاون مع الجامعات وتستخدم في الصور والبحوث العلمية. كذلك استعرضت الورشة رحلة الأقمار في الكون وأنوعها وكيفية تكوُّنها، إلى جانب جغرافية الكواكب ورحلة العلماء لاستكشاف الأقمار.
وقدمت مريم الشامسي، رئيس قسم الأجهزة العلمية بالوكالة، وإيمان الطنيجي/ مهندس أول قسم الأجهزة العلمية في المركز، ورشة العمل الثانية التي تناولت دورة حياة النجوم وكيفية تكوُّنها من ولادتها وحتى تشكل الأجرام السماوية، وما يتخلل ذلك من أطوار مختلفة ضمن دورة حياة النجوم. كما تطرقت الورشة إلى أهمية النجوم وعملية الاستدلال بها لمعرفة الاتجاهات الرئيسة، وتطوير الخرائط والأنظمة المستخدمة لأجهزة الملاحة واعتبارها من أهم مصادر الطاقة والضوء والحرارة وثبات الكواكب الأخرى، وأثر ذلك في تشكيل أنظمة ومجرات شبيهة بالنظام الشمسي.
بدورها قالت سارة الأميري، رئيسة مجلس علماء الإمارات، إنَّ ورشتي العمل جاءتا لإبراز دور
الباحثين الإماراتيين في مجالات الفضاء والأبحاث العلمية والمشاريع التي يقوم بها مركز محمد بن راشد للفضاء على وجه الخصوص، في ظل التطور والاهتمام الكبير الذي تشهده الدولة في مجال الفضاء، وبعد إعلان حكومة الإمارات عن مشروع "المريخ 2117" الذي يأتي ضمن المنظومة المتكاملة لاستراتيجية الدولة في تطوير قدرات ومهارات وكفاءات أبنائها في مجالات الأقمار الصناعية والفضاء.
وتخلل ورشتي العمل تنفيذ مجموعة من الأنشطة لتعريف الطلاب طرق التمييز بين النجوم والأقمار، وطريقة تصنيفها وأساليب دراستها وفقاً لأحجامها ودلالات ألوانها. إضافة إلى التعريف بأهم الأجهزة المستخدمة في رصد وتحليل البيانات حول النجوم.
خلفية عامة
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
تأسست مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم كمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوقف سموه للمؤسسة مبلغ 10 مليارات دولار، وحدد لها أهدافاً تتلخص في تطوير القدرات المعرفية والبشرية في المنطقة العربية والاستفادة من تلك القدرات في إيجاد جيل جديد من القيادات القادرة على دعم جهود التنمية الشاملة في شتى أنحاء العالم العربي.