ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم يفتتح مراكز ثقافية متخصصة بالتنمية التراثية في المدارس الحكومية بدبي

افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والإمارة، مراكز ثقافية متخصصة بالتنمية التراثية ضمن المدارس الحكومية في دبي، تهدف إلى ترسيخ القيم والعادات الإماراتية الأصيلة لدى الطلاب.

وفي هذا السياق، تم التعاون بين هيئة دبى للثقافة والفنون ومنطقة دبي التعليمية لافتتاح المراكز الثقافية المتخصصة بهدف تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ التراث الفكري والاجتماعي الإماراتي، عبر تزويد الطلاب بمعلومات موسعة حول الموروث الثقافي الشعبي المادي والمعنوي.

وتساهم مركز التنمية الجديدة في تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التراثية التي تشكل امتداداً للموروث الإماراتي الغني على مر السنين. وإلى جانب تنظيم المسابقات وورش العمل المتخصصة بمختلف الصناعات اليدوية التراثية، ستقدم المراكز للطلاب فرص المشاركة في أنشطة تطوعية تتيح لهم اكتساب خبرات عملية مباشرة.

بهذه المناسبة قال السيد سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في "هيئة دبي للثقافة والفنون": "تهدف مراكز التنمية التراثية إلى ترسيخ القيم الثقافية والفكرية الوطنية بين الطلاب الإماراتيين، ومدهم بمعلومات أكثر غنىً عن تراث أجدادهم العريق. ومن خلال تسليط الضوء على الجذور الثقافية، نأمل أن نساهم في تفعيل دور الطلاب في المحافظة على التراث والمساهمة في إثراء النسيج الثقافي الغني في الدولة".

من جانبه قال الدكتور أحمد المنصوري، مدير منطقة دبي التعليمية: "يمثل التراث ركيزة أساسية في رسم ملامح الهوية الوطنية وتعزيز النمو على كافة المستويات. ومن خلال تعاوننا مع ’هيئة دبي للثقافة والفنون‘ في هذه المبادرة التوعوية السباقة، نسعى إلى اتخاذ خطوات بناءة نحو ترغيب التلاميذ الإماراتيين بتراث الأجداد، وحماية الموروث الشعبي المادي والمعنوي".

سيتم إطلاق مراكز التنمية التراثية في كل من مدرسة الحديبية الابتدائية ومدرسة الكويت الإعدادية ومدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية، على أن توضع خطط مستقبلية لتوسعة نطاق هذه المراكز في مختلف المدارس الحكومية في دبي.

يذكر أن "هيئة دبي للثقافة والفنون" تشرف على العديد من المبادرات الثقافية والفنية في دبي ومنها جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون، ومهرجان دبي لمسرح الشباب، ومعرض سكة الفني، ومهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، وآرت دبي. وكان لهذه المبادرات دور محوري في ترسيخ مكانة دبي كوجهة أولى لأبرز الفعاليات الثقافية والفنية على مستوى المنطقة.