مايكروسوفت تستضيف المبادرة العالمية Innovate for Good في دبي بالشراكة مع وزارة الخارجية الأمريكية ومجموعة الأهلي القابضة

استضافت مايكروسوفت، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية وقسم المسؤولية الاجتماعية لمجموعة الأهلي القابضة، الحدث البارز Innovate for Good في دبي ضمن فعاليات مبادرة تأسيس أعمال الشباب التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية. وتأتي هذه الاستضافة من قبل مايكروسوفت في إطار برنامجها YouthSpark الذي يمكّن الشباب من التعاون ودعم بعضهم البعض أثناء استخدامهم للتكنولوجيا لإحداث فرق إيجابي في مجتمعاتهم، كما أنه يزودهم بالأدوات والمصادر الضرورية لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع. وتقدم مبادرة "تأسيس أعمال الشباب" برامج وفعاليات لريادة الأعمال بالتعاون مع القطاع الخاص لتسهيل توفير فرص أمام رواد الأعمال الشباب لتنفيذ أفكارهم وتحسين المستوى المعيشي للأفراد وخلق فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المجتمعات حول العالم.

كما يهدف برنامج "Innovate for Good" إلى جمع الشباب من مختلف أنحاء العالم في فعاليات محلية ومن خلال مجتمع إلكتروني عالمي لدعم أفكارهم الهادفة إلى تغيير العالم نحو الأفضل. ويتمثل دور مايكروسوفت في تزويد هذا المجتمع بالمعرفة التي اكتسبتها الشركة وموظفوها والخريجون على مدار أكثر من ثلاثين عاماً من الابتكار والأعمال والخبرة التكنولوجية، بالإضافة إلى مشاركة تجربتها الفاعلة في أكثر من مائة دولة في العالم بغية إلهام الأجيال القادمة.  

وضمت مجموعة المتحدثين في هذا الحدث سفير الولايات المتحدة لدى الإمارات، مايكل كوربين، الذي شكر مايكروسوفت على ريادتها في تعزيز الفرص الريادية للشباب في الخليج؛ والدكتور أختار بادشاه، مدير أول للمواطنة والشؤون العامة بشركة مايكروسوفت؛ وزينات رحمن، المستشارة الخاصة للأمين العام لمكتب قضايا الشباب العالمي؛ والدكتورة عزة الشناوي، مديرة قطاع التعليم والمواطنة في مايكروسوفت الخليج، وسابين مالك، مستشارة أولى للمشاركة الخارجية لوزارة الخارجية الأميركية بمكتب قضايا الشباب العالمي، ومحمد خماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي.

وفي كلمة ألقاها خلال الحدث، قال الدكتور أختار بادشاه: "تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في تمهيد الطريق أمامنا للوصول إلى الشباب في المجتمعات المحرومة، ولكن يجب أن تقترن التكنولوجيا بتمكين الشباب من خلال بناء مهاراتهم وتشجيعهم على الابتكار ليكونوا قادرين على صنع التغيير. وأخيراً علينا أن نستثمر في الشباب من خلال الوقت والموهبة والمال حتى نتمكن من تقديم الدعم لهم وتمكينهم من الاستفادة من طاقاتهم لبناء عالم يستطيعون تحقيق النجاح والازدهار فيه".

من جانبها قالت الدكتورة عزة الشناوي: "يسعدنا إطلاق مبادرة  Innovate for Goodفي دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع وزارة الخارجية الأمريكية ومجموعة الأهلي، إذ تعتبر دولة الإمارات من الداعمين النشطين للابتكار عند الشباب، ونحن بدورنا نأمل أن نقدم الدعم لرؤية قادة الدولة من خلال هذه المنصة. تهدف رؤيتنا إلى بناء مجتمع فعال من القادة الشباب من دولة الإمارات للتعاون مع نظرائهم بهدف مشاركة الأفكار وتبادل الموارد والمواد التدريبية عبر منصتنا الإلكترونية في مبادرة Innovate for Good. ويبرز هنا دور التكنولوجيا في تمهيد الطريق للوصول إلى الشباب في المجتمعات المحرومة".

وأمضى أكثر من خمسين شاباً وشابة مبدعين يومهم في تعلم المهارات حول كيفية تقديم الأفكار، والاستماع إلى خبراء بارزين في الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال. وتنوعت أفكارهم ومناقشاتهم خلال الحدث من إنشاء تطبيقات الهاتف المتحرك لأغراض خيرية، إلى تصميم وإنتاج منتجات عصرية معاد تدويرها من خلال المزادات والإعلام وأدوات خاصة بالإنترنت تم إنشاؤها من قبل نساء في السجن. وناقش الطلاب الحلول الإبداعية من خلال الابتكار التكنولوجي فيما يتعلق بمجالات التعليم والصحة والبيئة وتمكين المرأة والحد من الفقر. وفي نهاية الحدث، تم اختيار أفضل فكرتين ليحظى فريقهما بالمتابعة على مدار شهر واحد ودورة تدريبية من منظمة Taking IT Global وقسم المسؤولية الاجتماعية التابع لمجموعة الأهلي، وذلك بغية تمكينهم من المضي قدماً بأفكارهم المبتكرة. 

بدوره قال محمد خماس: "نحن فخورون جداً بالتعاون مع مايكروسوفت ووزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى للمساعدة في تطوير جيل يتمتع بحس المسؤولية الاجتماعية في دولة الإمارات. وفي ظل الحاجة الشديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أصبحت ريادة الأعمال الاجتماعية ذات أهمية متزايدة حيث أنها تضيف قيماً اقتصادية واجتماعية تساعد على خلق فرص عمل جديدة وتوفير منتجات وخدمات مبتكرة تسهم في حل عدد من أكبر المشاكل المجتمعية ومواجهتها بطرق إبداعية".

من المقرر أن تواصل مبادرة Innovate for Good أعمالها في عام 2013 في كل من كينيا في فبراير، وجنوب أفريقيا في مارس، والمغرب في أبريل.