متاحف الشارقة تستقبل سفير الدولة الليبي والوفد الثقافي المرافق
استقبلت إدارة متاحف الشارقة الأمس في متحف الشارقة للفنون وفد رفيع المستوى برئاسة سعادة الدكتور عارف نايد السفير الليبي في دولة الامارات، يرافقه نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين والعاملين في وزارة الثقافة الليبية. وكان في استقبال الوفد منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة وعدد من الإداريين في الإدارة، وتم الترحيب بهم واصطحابهم في جولات إرشاية في عدد من متاحف الشارقة.
وقد جاءت هذه الزيارة لاهتمام الوفد بالاطلاع على دور إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للفنون، إضافة إلى التعرف على الرؤية التي تحملها الإدارة لإمارة الشارقة كعاصمة للثقافة والفنون على كافة المستويات الإماراتية والخليحية والعربية والعالمية، فضلاً عن الاطلاع على تجربة الإدارة والسياسات التي تتخذها للحفاظ على الإرث التاريخي.
وقد تم اصطحابهم في جولة إرشادية متحفية في أرجاء متحف الشارقة للفنون، حيث شاهدوا مقتنيات المتحف الفنية المميزة، واطلعوا على معرض إبراهيم الصلحي، رؤى الحداثة، الذي يتضمن حوالي 80 عمل حصيلة أكثر من خمس عقود من تاريخ الفنان والتي تعكس رؤية عصرية. كما تم تعريفهم بالبرامج التعليمية والتعريفية والورشات العملية التي يعمل المتحف على تنظيمها بالتعاون مع ادارة الخدمات الخدمات التعليمية و التعريفية على هامش هذه المعارض، وبالورش التي تستهدف كافة الأعمار من طلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى المدرسين والمدرسات، فضلاً عن الأدباء والناشطين في المحافل الثقافية والفنية بهدف تعزيز الثقافات الفنية في مختلف شرائح المجتمع.
ومن ثم انتقل الوفد إلى متحف الشارقة للخط في منطقة التراث حيث قاموا بزيارة ملتقى الشارقة لفن الخط العربي الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في دورته الخامسة تحت مسمى كون، والذي يمتد على مدار شهرين متواصلين بمشاركة ما يقرب من 160 خطاطا وفنانا إماراتيا وعربيا وأجنبيا، وليعرض أكثر من 1000 عمل فني، تتراوح بين الأنماط الأصيلة والمعاصرة. وتم اصطحابهم في جولة في أرجاء المتاحف المحتلفة في منطقة الشارقة للتراث.
وفي ختام الجولة تم اصطحاب الوفد في جولة إرشادية متحفية في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث تجول الوفد في أرجاء المتحف وصالات العرض التي تضم نحو 5000 قطعة وعمل فني من مختلف بقاع العالم الإسلامي والتي تمثل أهم إنجازات الفكر والعلوم والفنون الإسلامية التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة منذ 1400 عام حتى الحقبة المعاصرة.
وزار الوفد أيضاً معرض "أوين جونز: التصاميم الإسلامية، الاكتشافات والرؤى" المعرض المتجول لمتحف فكتوريا وإلبرت من لندن، والذي اعتبره الوفد بمثابة نافذة جديدة على تاريخ الحضارة الإسلامية، وفرصة قيمة لكافة أهل الفن والفكر والثقافة في المنطقة للتعرف على أحد أعمدة الفن الإسلامي في الغرب، والتي أتيحت لهم حالياً في إمارة الشارقة.
وقد عبر سعادة السفير الليبي الدكتور عارف نايد عن أهمية هذه الزيارة وقال: "لقد ساهمت هذه الزيارة بشكل كبير في تعزيز معارف الوفد بالأنشطة الثقافية والفنية في إمارة الشارقة وبالسبل المتبعة التي تسهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة نحو تحقيق بيئة ثقافية قوية في إمارة الشارقة والإمارات الأخرى." واعتبر سعادته أن هذه الزيارة ستسهم بشكل كبير في تعزيز خبرات ومهارات القائمين على العمل التراثي والتاريخي في ليبيا نحو أهم السياسات والآليات والخطط الواجب اتباعها للحفاظ على الإرث التاريخي الليبي. وأبدى الوفد إعجابهم الشديد بالتجارب المتحفية في إمارة الشارقة وبمقتنيات المتاحف والأنشطة والفعاليات التي تنظمها الإدارة وعبروا عن اهتمامهم بتعزيز أطر التعاون مع إدارة متاحف الشارقة.
ومن جانبها أشادت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة في هذا السياق بزيارة الوفد وقالت: "نحن نعتبر اهتمام سعادة السفير والوفد المرافق بزيارة متاحف الشارقة والاطلاع على مقتنياتنا وأنشطتنا والرؤية التي نسعى إلى تحقيقها، زيارة هامة جداً، إذ أنها تدلل وتؤكد على القيمة الثقافية التي يحتلها المتحف على المستوى العالمي وعلى أهمية ومكانة الخدمات التي تقدمها إدارتنا إلى الجمهور، ونحن من جانبنا نرحب بمشاركة خبراتنا واطلاع الوفد الزائر على أساليب عملنا والسياسات التي نتبناها والتي تمكننا من الوصول إلى أهدافنا."
خلفية عامة
إدارة متاحف الشارقة
تم تأسيس هيئة الشارقة للمتاحف (إدارة متاحف الشارقة - سابقاً) عام 2006 برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة، كدائرة حكومية مستقلة.
تتضمن هيئة الشارقة للمتاحف 15 موقع في الإمارة تغطي مختلف أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.