مجلة ديلويت Middle East of Point of View الدورية: مشاريع ضخمة لدعم تحول الاقتصاد السعودي

رؤية المملكة العربية السعودية 2030، واستراتيجية التنويع الاقتصادي والمشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية، هي بعض الموضوعات الساخنة التي تناولتها مجلة ديلويت Middle East Point of View الدورية في عددها لصيف 2018، إلى جانب مواضيع أخرى على غرار الإصلاحات في قطاع الطاقة والتكنولوجيا والدور المتغير للامتثال، وقطاع الأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد كشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن عدد كبير من المشاريع الضخمة للمساعدة في تحويل اقتصاد المملكة، بما في ذلك مشروع "نيوم" (Neom) مدينة المستقبل على ساحل البحر الأحمر، والقددية وهي عبارة عن منطقة ترفيهية تبلغ مساحتها 334 كيلومتر مربع في الرياض. في هذا السياق، علق مارتن كوبر، المدير المسؤول في قطاع الخدمات الاستشارية المالية في ديلويت الشرق الأوسط، في مقاله "تحول المملكة العربية السعودية "بأن الخطط الاقتصادية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي تتضمن مشاريع ضخمة تسعى إلى تقليل اعتماد بعض البلدان على عائدات الطاقة.

وأضاف كوبر: "يعتمد نجاح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على ما إذا كانت المملكة قد تعلمت من المحاولات السابقة للتنويع الاقتصادي من خلال مشاريع ضخمة أخرى مثل مركز الملك عبد الله المالي في الرياض، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة."

مع قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حول رفع أسعار النفط، وفي مقاله "نبقى أم لا نبقى؟ سلسلة إصلاحات قطاع النفط والغاز"، سلّط سلام العواودة، الشريك في قطاع الخدمات الاستشارية في ديلويت الشرق الأوسط، الضوء على مخاطر توقف الإصلاحات النظامية للقطاع من جراء قرار مماثل، وشدد على أهمية أن تستمر هذه الإصلاحات لدعم عملية تحويل اقتصاديات الطاقة الخليجية السليمة واستدامتها وتقديم الخطط الاقتصادية الوطنية المتاخمة.

في الإطار نفسه، علق كل من زياد سلمان وخالد فائق، مساعدي مدير في قطاع خدمات الاستشارات المالية في ديلويت أنه من المتوقع أن تزداد عمليات الدمج والاستحواذ في مجال التكنولوجيا في دول مجلس التعاون الخليجي مع تعافي اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي من جراء ارتفاع أسعار النفط.

وأردفا بالقول: "ما من قطاع يمكنه زيادة عدد صفقات الداج والاستحواذ في المنطقة مثل التكنولوجيا، حيث أننا نشهد مزيداً من التغيرات على صعيد التكنولوجيا الرقمية مما سيعيد تشكيل العديد من القطاعات ويجبر الشركات على التفكير في كيفية تموضعها في البيئة الديناميكية الشاملة للقطاع".

كذلك، أوضح كل من حسام سامي مشارك في ديلويت، وديشا روستاجي، مدير في قطاع خدمات استشارات المخاطر في ديلويت الشرق الأوسط في مقالهما الدور المتغير للامتثال، أن وتيرة التغيير في الأطر التنظيمية قد خلقت بيئة معقدة للمسؤولين عن الامتثال في جميع القطاعات. ومن أجل ضمان الالتزام بالقواعد الصارمة المتزايدة والمفروضة عبر العديد من الولايات القضائية، تحتاج المصارف وشركات الخدمات المالية إلى معايرة وظيفة إدارة الامتثال باستمرار."

أما يان رودريك فان آبي، مدير رئيسي في قطاع الخدمات الضريبية في ديلويت الشرق الأوسط، فقد أفاد أن شركات الأدوية الأجنبية العاملة في المنطقة تواجه تحديات الامتثال الخاصة بها، ألا وهي الضرائب.

وأضاف آبي في مقاله “الضريبة وقطاع الأدوية”: "مع تطور عملية فرض الضرائب في المنطقة، على شركات الأدوية الأجنبية أن تضع استراتيجية ضريبية للمنطقة وتجدد نماذجها التشغيلية الحالية لتحديد مجالات المخاطر الضريبية المحتملة ".