توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة الإمارات وبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية

استكمالا لاستحقاقات مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الخاصة بتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل أبشر، لا سيما القطاع الخاص، وقعّت مجموعة الإمارات، أخيراً، مذكرة تفاهم مع برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، بهدف توفير 100 مقعد لتدريب الخريجين المواطنين الجُدد. ويأتي ذلك تأكيدا لبرنامج توظيف الخريجين في القطاع الخاص، أحد البرامج الإستراتيجية المنبثقة عن مبادرة أبشر.
وبموجب مذكرة التفاهم التي تمّ توقيعها، بإشراف وزارة شؤون الرئاسة، سوف توفّر مجموعة الإمارات، ضمن برنامج توظيف الخريجين في القطاع الخاص، 100 مقعد (50 مقعدا في كل سنة) للمواطنين والمواطنات الخريجين، في دورتها الأولى، بهدف تدريبهم وصقل مهاراتهم الأساسية بما يضمن إلحاقهم في الوظائف المستهدفة، بالتعاون مع "برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية" المعني بتنفيذ برنامج توظيف الخريجين في القطاع الخاص في إمارة دبي.
وتعهّدت وزارة شؤون الرئاسة، خلال إطلاق البرنامج، بضمان رعايته المباشرة، حيث ستمتد دورته الأولى إلى 8 أشهر، وسيخضع المتدرب لعملية التقييم وفق مؤشرات وأسس علمية وضعتها الوزارة، وسيُمنح الموظف المتدرّب، الذي يلتحق بالبرنامج، المخصّصات المالية والمزايا الوظيفية طيلة مدة البرنامج، حيث سيتمّ صرف مكافأة مالية تُعطى كمنحة شهرية يتم تحديد قيمتها من قبل المؤسسة المشاركة في البرنامج، على أن تتحمّل وزارة شؤون الرئاسة جزءا منها، وذلك تمهيدا لتثبيتهم على الوظائف المستهدفة بعد اجتيازهم فترة البرنامج بنجاح.
وتتضمّن مذكرة التفاهم، التزام مجموعة الإمارات بتقديم الدعم الكامل للخريجين وتدريبهم وإعدادهم وهم في طور بناء مستقبلهم الوظيفي ضمن قطاعي السفر والطيران، على مدى سنتين، حيث سيخضع المتدربون للتدريب في مختلف إدارات المجموعة وأقسامها، التي تضمّ طيران الإمارات ودناتا وشركات أخرى.
وتشمل الوظائف التي توفّرها مجموعة الإمارات للمواطنين الأقسام الهندسية والخدمات الأرضية وأطقم الخدمات الجوية ومديري المحطات الخارجية، بالإضافة إلى تدريبهم وإعدادهم للعمل كطيارين لقيادة أسطولها الحديث دائم التوسّع، الذي يتكوّن حاليا من 213 طائرة حديثة.
وأكّد سعادة ناصر ثاني الهاملي، وكيل وزارة مساعد لقطاع التنسيق الحكومي بوزارة شؤون الرئاسة، بهذه المناسبة قائلا: "إن تواصل الجهود من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة، وتعزيز التعاون فيما بينها من أجل بناء قاعدة مستدامة تعزّز مرجعية الكوادر الوطنية، كفيل بدفع عجلة النمو الاقتصادي، ودعم جهود التوطين وسياساته في الدولة، وهو ما دعا إليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، حين ترجم حرصه على أبنائه المواطنين، من خلال توفير الوظائف المناسبة لهم بما يكفل حقهم في العيش الكريم، وهي الإستراتيجية التي ترجمتها مبادرة "أبشر"، في ظل اهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وقدّم الهاملي شكره إلى مجموعة الإمارات وبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، اللذين أكّدا التزامهما الكامل بالمبادرة، الرامية إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين ورفاهيتهم.
وقالت أميرة العوضي، نائب رئيس طيران الإمارات لتوظيف وتطوير المواطنين: "من دواعي فخرنا وسرورنا أن نواصل تأكيد التزامنا الكامل بمبادرة أبشر، التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة". وأضافت: "لطالما كانت مجموعة الإمارات داعما لجميع الجهود الحكومية الرامية إلى توظيف المواطنين وتأهيلهم من خلال برامج مختلفة تحظى بإشراف مباشر من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ودعم سموه ومتابعته، فهو يحثّنا دوما على استيعاب أعداد لا محدودة من المواطنين وتخصيص الميزانيات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف".
من جهته قال عيسى الملاّ، المدير التنفيذي لـ برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية: "إن الشراكة مع مجموعة الإمارات، التي بدأت في سنة 2006، ولا تزال قائمة، كان لها أكبر الأثر في تحقيق هذه الاتفاقية المتميزة نوعا وكمّا". وأضاف: "إن الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية هو تحقيق الأهداف الإستراتيجية لمبادرة أبشر المتمثلة في توفير فرص العمل المختلفة لأبناء الوطن في القطاعات كافة، وبالأخص القطاع الخاص الذي بات يستقطب الكثيرون سنويا".
وكانت مجموعة الإمارات قد انضمّت إلى مبادرة أبشر لتوظيف المواطنين في سنة 2012، والتزمت بتوظيف 2000 مواطن ومواطنة خلال 5 سنوات، وذلك بغرض تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي للمواطنين، وتنويع مجالات العمل أمامهم ودعم السياسات والإجراءات الحكومية المتّبعة في التوطين.
خلفية عامة
طيران الإمارات
تتميز خطوط طيران الإمارات بسرعة معدل نموها كناقل عالمي وهي تُعد أحد القسمين الرئيسيين لشركة مجموعة الإمارات.
وتشغل طيران الإمارات أسطولاً ضخماً يضم حالياً 183 طائرة، وتعتبر الناقلة أكبر مشغل للطائرة العملاقة من طراز إيرباص A380 وطائرة البوينج 777 في العالم.
وتسير طيران الإمارات خدماتها حالياً إلى أكثر من 120 محطة في 74 دولة حول العالم.