"مدينة مصدر" تسلط الضوء على المزايا والعروض التي توفرها لقطاع الطاقة المتجددة

تشارك "مدينة مصدر"، إحدى الوحدات الخمس المتكاملة التابعة لشركة "مصدر"، في الدورة الثالثة من "المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل" المقام في "بال إكسبو" في جنيف، حيث تسلط الضوء على المزايا التي تقدمها لقطاع الأعمال والشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، إضافة إلى مزودي الخدمات الداعمة.
وقدم أحمد باقحوم، مدير إدارة المنطقة الاقتصادية المتخصصة في مدينة مصدر، عرضاً توضيحياً تطرق خلاله إلى المزايا الرئيسية لتأسيس شركة ضمن مدينة مصدر. وشدّد باقحوم خلال جلسة حوارية بعنوان "أصحاب الرؤى الذين يرسمون ملامح المشهد المستقبلي للطاقة" أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه "مصدر" والمتمثل في تأسيس مركز عالمي للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في بيئة حافزة للنمو والابتكار. وأوجز خلال عرضه التوضيحي أهداف "مصدر" في أن تكون مشروعاً تجارياً مستداماً ومبتكراً، يعتمد في تصميمه المبادئ التي تقوم عليها المشاريع متعددة الأغراض ذات الكثافة العالية والمباني المنخفضة. وتطرّق أيضاً إلى تدابير الاستدامة المتبعة في مدينة مصدر والمشاريع التجريبية والتكنولوجيا المستخدمة في المدينة.
وقال باقحوم: "شهد المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل حضوراً رفيع المستوى، وتلقينا الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي عكست مدى اهتمام العديد من الشركات بتأسيس مقرات لها في مدينة مصدر".
وأضاف: "تعتبر أبوظبي بوابة مثلى للشركات الساعية إلى إرساء حضور لها والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومعظم قارة آسيا نظراً لموقعها الفريد والمزايا اللوجستية الفائقة التي توفرها، حيث يمكن للشركات العاملة في "مصدر" الاستفادة من هذه العوامل في تعزيز فرص نموها. وإلى جانب المشاريع ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فإن قادة القطاع حريصون أيضاً على الشراكة مع أبوظبي في مختلف المشاريع الأخرى التي تدعم التنمية الاقتصادية".
وتابع أن الشركات التي تتخذ من مدينة مصدر مقراً لها تستفيد من مجموعة فريدة من المزايا التي يوفرها الحضور ضمن تجمع متخصص بالقطاع، بما في ذلك فرصة التواصل مع أبرز الخبراء ذوي الاهتمامات المشتركة، والإطلاع على أحدث الأبحاث في "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" وكذلك المساهمة في المشاريع التجريبية التي يجري اختبارها، إضافة إلى العمل بالقرب من شركات عالمية مرموقة مثل "سيمنز" و"شنايدر إلكتريك" والعديد غيرها. فضلاً عن فرصة المشاركة في السوق الناشئ لقطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط والتي يتوقع أن تشهد نمواً كبيراً في الفترة المقبلة".
وشهد الحدث نقاشات هامة بين ممثلي "مصدر" والشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الدولية بشأن العديد من النواحي المرتبطة بقطاع الطاقة المستدامة والمتجددة، إضافة إلى مندوبي الشركات التي أبدت اهتمامها بأن تكون عنصراً فاعلاً في قطاع التقنيات النظيفة.
وتضم قائمة الشركات التي تعمل حالياً على تأسيس مقرات لها في "مصدر" كلاً من، سيمنز، وشنايدر إلكتريك، وباير لعلوم المواد، وبي إيه إس إف. كما قامت "سيمبيوسيتي"، وهي شبكة من الشركات السويدية المتخصصة في مجال التخطيط المستدام في المناطق الحضرية والبلدية، بافتتاح مكتب لها في مدينة مصدر.
وتتعاون مجموعة من الشركات الكبرى، بما فيها "كوزمو أويل اليابانية" و"معهد طوكيو للتكنولوجيا" و"يازاكي" و"3 إم" و"تارغاتي"، مع "مصدر" لتنفيذ مشاريع تجريبية مثل المبردات ذات الامتصاص أحادي التأثير، وأنظمة الإنارة النهارية، ومشروع حزمة الأشعة الهابطة للطاقة الشمسية المركزة. ويذكر أن "مدينة مصدر" تستضيف أيضاً مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا)، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وتساعد "مصدر" الشركات في التركيز على أنشطتها الأساسية من خلال النافذة الموحدة للخدمات التي تقدم تسهيلات تشمل الإجراءات والجوانب ذات الصلة بعمليات الترخيص والتسجيل وإصدار التأشيرات والسفر التأمين والخدمات الحكومية. وتواصل "مصدر" تعزيز مكانتها الرائدة بصفتها وجهة جاذبة للشركات والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والمستدامة على مستوى العالم.
خلفية عامة
مصدر
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، أسستها حكومة إمارة أبو ظبي في أبريل من سنة 2006. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل.