مركز الإصابات والحوادث بحمد الطبية يوجّه نصائح للجمهور للوقاية من الحروق الناجمة عن استخدام وسائل التدفئة

مع استمرار موجة البرد التي تشهدها المنطقة قام مسئولون في برنامج حمد للوقاية من الإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية بإصدار قائمة بأفضل الممارسات التي يتعيّن على الجمهور اتباعها لضمان الدفء والأمان خلال فصل الشتاء.
وقال الدكتور رفائيل كونسونجي ، مدير برنامج حمد للوقاية الإصابات - الذراع التوعوي المجتمعي لمركز حمد للإصابات والحوادث، في تعليق له حول ارتفاع أعداد مصابي الحروق:" في الوقت الذي يتوقع فيه أن تسود المنطقة أجواء باردة نسبياً يعمد بعض المواطنين والمقيمين إلى استخدام بعض وسائل التدفئة، ولكن من المؤسف ارتفاع أعداد المرضى الذين تعرضوا للإصابات نتيجة استخدامهم لوسائل التدفئة، وقد تمثلت هذه الإصابات في حروق جلدية بالسوائل وحروق ناجمة عن التماسّات الكهربائية والحروق الخطيرة الناجمة عن حوادث الحريق التي تحدث داخل المنازل".
وأشار الدكتور رفائيل كونسونجي إلى أن الحروق التي يتعرض لها الناس والناجمة عن التماسّات الكهربائية تحدث نتيجة للاستخدام الخاطىء لوسائل التدفئة الكهربائية في حين أن الحروق الجلدية بالسوائل تحدث عند الإستحمام بالماء الحار والطبخ باستخدام السوائل الحارّة، وقال:" من الملاحظ أن معظم المصابين بالحروق الجلدية بالسوائل هم إما من صغار السن من الأطفال أو من كبار السن، وذلك بسبب رقّة طبقة الجلد لديهم وحساسيتها للحرارة لدرجة أنهم قد يصابون بهذه الحروق خلال ثوان من ملامسة السوائل الحارة لأجسامهم".
ويتوجّه برنامج حمد للوقاية من الإصابات بالنصائح التالية عند استخدام المدافىء الكهربائية وغير الكهربائية وهي: التأكد من شراء المدفأة الكهربائية وغير الكهربائية من متجر معروف وموثوق وأن هذه المدفأة تحمل علامة (UL) أو ما يعادلها من شهادات الجودة العالمية والمطابقة للمواصفات القياسية الدولية ذات العلاقة، وضرورة أن يتم وصل المدافئ بالمقبس الكهربائي بصورة مباشرة وليس عن طريق وصلة سلكية لأن هذه الوصلات خاصة تلك المزودة بعدة مخارج، تعمل على زيادة الحمل الكهربائي والذي يؤدي بالتالي الى احتراق صهيرة الأمان (الفيوز) أو إلى حدوث ما هو أسوأ من ذلك بكثير وهو حريق بسبب تزايد الحرارة وانصهار الوصلة السلكية.
كما يجب وضع المدفأة الكهربائية في مكان بعيد عن المواد القابلة للإشتعال مثل الستائر وأغطية الطاولات والبطانيات وأغطية الأسرّة (الملايات)، وينصح بأن تكون المدفأة الكهربائية على مسافة لا تقل عن متر واحد من هذه المواد، ويجب تثقيف وتعليم الأطفال بأن المدفأة الكهربائية مصدر للحرارة الشديدة، وأن ملامستها تتسبب في الإصابة بالحروق. ويجب إبقاء المدافىء الكهربائية بعيدة عن الممرات والأماكن التي تكثر فيها حركة الأطفال، والتأكد من أن أنظمة التوقيت الأتوماتيكية (تايمر) في المدافىء الكهربائية تعمل بصورة جيدة، واستخدام هذه الأنظمة للحد من التشغيل المتواصل للمدفأة بكامل قدرتها وذلك للحيلولة دون تزايد حرارة المدفأة لدرجة حدوث حريق.
وللوقاية من الإصابة بالحروق بالمياه والسوائل الحارة ينصح برنامج حمد للوقاية من الإصابات بعدم ترك الأطفال، خصوصاً الذين لم يبلغوا عامهم الأول منهم، في الحمام دون إشراف مباشر من قبل البالغين، وذلك لتجنب مخاطر إصابتهم بالحروق الخطيرة أو حتى الغرق عند الإستحمام، وعند استحمام الأطفال يجب التحقق من خلط الماء الساخن بالماء البارد جيداً لضمان تجانس وتوحيد درجة حرارة الماء، ويجب الإنتباه الى أن عدم خلط المياه الحارة والباردة قد يبقي بعض الماء حاراً مما يسبب إصابة الأطفال بالحروق، كما يجب التحقق من أن درجة حرارة المياه الممزوجة لا تتجاوز 45 درجة وينبغي تحسّس ملاءمة درجة حرارة هذه المياه بواسطة اليد قبل استخدامها، ويفضل عدم ملء حوض الإستحمام (البانيو) بالماء اثناء تواجد الطفل بداخله والتحق من درجة حرارة الماء بصورة متكررة قبل وضع الطفل في الحوض، مع إبقاء الأطفال خارج المطبخ أثناء طهي الطعام، خاصة عندما تشتمل عملية طهي الطعام على سوائل حارة. ويجب تحديد أماكن يحظر تواجد أو لعب الأطفال فيها في المنزل أو المطبخ.
ويتعين أيضاً عدم حمل الأطفال والمشروبات الساخنة في آن واحد لأن ذلك من الأخطاء الشائعة التي تكثر فيها حوادث الحروق للأطفال، وينصح باستخدام الأكواب المزوّدة بالأغطية للتقليل من فرص إراقة السوائل الحارّة والتسبب في إصابة الأطفال، وعند نقل الأوعية التي تحتوي الأطعمة أو المشروبات الساخنة يجب التحقق من عدم وجود الأطفال في الطريق والتحذير بشكل لفظي وواضح بخطر الإصابة بالحروق التي قد تنجم عن الأطعمة أو المشروبات الساخنة التي تحتويها هذه الأوعية.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.