مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: افتحوا أعينكم واستقبلوا سنة جديدة مفعمة بالصحة

عندما تبدأون بتحديد قرارات وأهداف العام الجديد أملًا بتبنّي أسلوب حياة جديد وصحي في 2018، لا تنسوا صحة عيونكم. فعاداتنا وأسلوب حياتنا يؤثرون على صحة أجسامنا بشكل عام، بما في ذلك العيون. وهذا يعني أن كافة خياراتنا، سواء أكانت متعلقة بنظامنا الغذائي أو عاداتنا اليومية، سيكون لها أثر على صحة أجسامنا، وكذلك على صحة عيوننا. إذا كنتم من الأشخاص الذين يحتاجون للإعتناء بصحة عيونهم بشكل خاص – مثل مرضى السكري على سبيل المثال – فإن إجراء الفحوصات الدورية والمتكررة لعيونكم أمر أساسي وضروري نظرًا لارتفاع مخاطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة في العينين. وعلى أية حال، فإن على الجميع إجراء فحوصات دورية للعيون واستشارة طبيب مختص ومؤهل بطب العيون، لضمان الحفاظ على صحة العيون.

فيما يلي يشارككم خمسة من استشاريي طب العيون في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون نصائحهم المتعلقة بصحة العيون لعام 2018:

نصائح من د. أفيناش جوربكساني، استشاري جراحة طب العيون لإلتهاب القزحية وأمراض الشبكية وجراحة إعتام عدسة العين (الكتاراكت):

• توقف عن التدخين: بحسب المعهد الملكي الوطني للمكفوفين، فإن التدخين يسبب الضرر لنسيج العين. وقد أكّدت الدراسات التأثيرات الضارة للتدخين على قدرة الإبصار، وخاصة دورها في الإصابة بمشكلة التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن (AMD) – والذي يعتبر أحد أبرز أسباب فقدان البصر. حيث ترتفع احتمالية الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن إلى الضعف لدى المدخنين، كما تكون إصابتهم بالمرض بعمر أقل من غير المدخنين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن خيارات علاج المرض تكون محدودة بالنسبة للمدخن، إلا أن التوقف عن التدخين من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة به.

كما يرتبط التدخين بالإصابة بإعتام عدسة العين، وهي مشكلة صحية قابلة للعلاج ولا تؤدي إلى العمى، إلا أنها تبقى أحد أهم أسباب فقدان البصر حول العالم. ومن جهة أخرى، فإن التدخين قد يجعل مشاكل النظر المرتبطة بمرض السكري أكثر تفاقمًا. وتجدر الإشارة إلى أن التدخين السلبي الغير مباشر يؤدي إلى نفس أضرار التدخين المباشر.

وباختصار، فإن التدخين هو أحد أكثر العادات ضررًا على صحة العينين، لذا فإن التوقف عن التدخين (أو الامتناع عنه من الأساس) قد يكون الطريقة الأفضل والأكثر فعالية للحفاظ على صحة عيونكم.

إذا كنتم قد حاولتم التوقف عن التدخين سابقًا ثم عاودتم التدخين، استمروا في المحاولة. فكلما حاولتم التوقف عن التدخين أكثر كلما زادت احتمالية نجاحكم.

• لا تتهاونوا عند ظهور أية أعراض: إذا شعرتم بظهور أعراض غير معتادة، كالرؤية الضبابية أو تشوش الصور أو رؤية بقع طافية أو تراجع قدرة الإبصار، سارعوا باستشارة أخصائي في طب العيون لفحص عيونكم. فهذه الخطوة قد تنقذ بصركم.

نصائح د. باولا سالفيتي، استشارية طب العيون، أخصائية علاج الشبكية:

• شرب الماء: حاولوا الحفاظ على ترطيب أجسامكم وشرب نحو 2 لتر من الماء كل يوم أو أكثر حسب نسبة نشاطكم. تذكّروا أن هواء المكّيف يزيد من جفاف الجسم، وقد يؤدي المكّيف وجفاف الجسم إلى زيادة جفاف العيون.

• التمارين الرياضية: أسلوب الحياة الصحي الذي يركز على ممارسة التمارين الرياضية يساهم في حماية الكثيرين من الإصابة بالسكري وغيره من الأمراض التي قد تؤثر على قدرة الإبصار. وبالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري، فإنه لابد من إجراء فحوصات دورية للعيون نظرًا لارتفاع مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة قد تصيب العيون.

نصائح د. محمد صهيب مصطفى، استشاري جراحة طب العيون، أخصائي جراحة الجلوكوما وإعتام عدسة العين (الكتاراكت):

• التقدم في السن يتطلب عناية أكبر بالعيون: قد لا نهتم كثيرًا بصحة عيوننا، لكن الكثير منا يبدأ بارتداء النظارات بعد سن الأربعين. الكثيرون لا يعرفون أن مخاطر الإصابة بأمراض ومشاكل العيون تزداد مع تقدم السن، لذا فإننا ننصح بإجراء فحص سنوي للعيون بعد سن الأربعين.

• النظام الغذائي الصحي: يؤثر النظام الغذائي على صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك صحة العيون. ويعتبر النظام الغذائي الغني بالفيتامينات، والذي يركز على تناول الخضار والفاكهة، خيارًا إيجابيًا.

حماية العيون والنظر تبدأ بتبني نظام غذاء متوازن يركز بشكل كبير على العناصر الغذائية مثل أوميغا-3 والأحماض الدهنية واللوتين والزينك وفيتامينات (ج) و(هـ). هذه العناصر الغذائية مفيدة للعيون وقد تساعد في وقايتها من مشاكل النظر المرتبطة بتقدم العمر مثل التنكس البقعي، كما تُظهر الدراسات أنها قد تؤخر الإصابة بإعتام عدسة العين.

احرصوا على توازن غذائكم وتناول بعض هذه الأطعمة بشكل متكرر، فهي تساعد في الحفاظ على صحة العيون:

o   الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ وورق اللفت والكرنب.

o   السلمون والتونا والأسماك الدهنية الأخرى

o   البيض والمكسرات والبقوليات وغيرها من مصادر البروتينات النباتية

o   البرتقال وغيرها من الفواكه الحمضية وعصائر الحمضيات

نصائح د. أسامة الجليدي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر:

• النظارات الشمسية: في الأجواء الحارة والمغبّرة، لابد من حماية العيون بارتداء نظارات شمسية عالية الجودة مزودة بعدسات مستقطبة، بالإضافة إلى ارتداء قبعة ذات حافة عريضة، كإجراء وقائي.
• راحة العيون: إذا كنتم تقضون وقتًا طويلًا على شاشة الكمبيوتر أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية أو في القراءة، حاولوا أخذ استراحة كل 20-30 دقيقة لتخفيف إجهاد العين وجفافها.

نصائح د. أيغور كوزاك، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الجسم الزجاجي وأمراض الشبكية وإلتهاب القزحية:

• يحتاج الأطفال لإجراء فحوصات العيون أيضًا: بعض مشاكل العيون وراثية – إذا كان أحد أفراد عائلتكم يعاني من الحول أو العين الكسولة، فعليكم حجز موعد لفحص العيون للأطفال بعمر 3 سنوات. في حال لاحظتم أو اشتبهتم بوجود مشكلة في العيون، يجب إجراء تقييم لحالة الطفل فورًا وعدم الإنتظار حتى يتم الطفل سن 3 سنوات. غالبية أسباب ضعف البصر لدى الأطفال قابلة للتصحيح بسهولة في حال اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر، أي من الولادة وحتى عمر 7 سنوات ونصف، لذا فإن فحص العيون خلال هذه الفترة أمر في غاية الأهمية.
• فحوصات العيون: الجميع بحاجة لإجراء فحوصات عيون دورية لدى طبيب عيون مختص ومؤهل، للحفاظ على صحة العيون – وليس فقط للحفاظ على قدرة الإبصار بل صحة العين بشكل عام (هل تعلمون أن العين قد تكشف عن مشاكل صحية في أجزاء الجسم الأخرى؟) وينبغي على الشخص البالغ إجراء فحص للعيون مرة كل سنتين، أو مرة كل سنة بالنسبة لمرضى السكري. فالكثير من مرضى السكري لا يعانون من أية أعراض إلا عندما يتفاقم المرض، وهنا تبرز أهمية الفحص الدوري. وأنا أنصح أفراد المجتمع بالحرص على إجراء هذه الفحوصات